توقيت القاهرة المحلي 12:06:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

براءة رئيس الجامعة!

  مصر اليوم -

براءة رئيس الجامعة

بقلم - محمد أمين

في مقال سابق عن «استقلال الجامعة»، تعرضت للحكم القضائى الذي صدر ضد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، مع أنه صديق قديم وعزيز، ولكننى حزنت عندما قرأت الادعاء بأنه لا يُنفذ الأحكام القضائية، فكان حرصى على اسم الجامعة العريقة أكبر من حرصى على رضا الصديق العزيز!.

وهذا المقال أقرب إلى التصحيح.. صحيح أننى لم أُشِر إلى الاسم، ولكن كان مفهومًا أنه هو، وتساءلت: كيف لا يُنفذ رئيس جامعة عريقة أحكامًا لصالح أبناء الجامعة؟.. كان دافعى هو الحفاظ على قيمة الجامعة وتراثها الذي توارثناه، والخوف على الحرم الجامعى الذي نعتبره مقدسًا، وقد كنت أدخل من أبوابه بقدمى اليمنى، إجلالًا لمقام الحرم الجامعى!.

ويبدو أن دفاعى عن الحرم الجامعى واستقلال الجامعة كان واضحًا، وكان موضوعيًّا إلى درجة أن الدكتور الخشت أحس بذلك، ولم يغضب من إشارتى إلى الحكم الذي يدينه، والذى نفخت فيه إحدى المنصات المعروف انتماؤها، ولفت انتباهى إلى حكم البراءة فقط، وذكّرنى بأن الصداقة بيننا لن تتأثر، وأنها قديمة منذ أيام الدكتور حامد طاهر، رحمه الله!.

قرأت حكم الاستئناف، فوجدت أنه حكم نهائى بالبراءة من عدم تنفيذ الأحكام، وقال إنه لم يحدث أن امتنع عن تنفيذ أي أحكام لصالح أبناء الجامعة.. وأسعدنى احترامه لأحكام القضاء، وحرصه على تنفيذها، وقرأت حكم البراءة، الذي يقضى برفض الدعوى المدنية المرفوعة من الخصم، وإلزام الخصم بالمصاريف وأتعاب المحاماة!.

والحكم عنوان الحقيقة كما يقولون، وأكدت المحكمة الحكم ببراءته من اتهام مزعوم بعدم تنفيذ بعض الأحكام القضائية الصادرة لبعض أعضاء هيئة التدريس، ونص حكم محكمة جنح مستأنف الهرم على براءته مما نُسب إليه بحكم نهائى، وإلغاء الحكم السابق بشأن حبسه، وثبوت قيام الجامعة بتنفيذ الأحكام القضائية، وعدم صحة ما ادعاه المدعون بالحق المدنى!.

يتضح مما سبق أنه كان هناك خطأ واستهداف بالنشر لأن حافظة المستندات كانت تحمل دليل البراءة، وأعتقد أن سبب الاهتمام بالحكم أن جامعة القاهرة أكبر من أن تقع في مطب عدم تنفيذ الأحكام، فأصاب «الخشت» ما أصابه من رذاذ النشر ظلمًا وبهتانًا!.

أتذكر موقفًا للكاتب الكبير الراحل جمال بدوى عندما كنا ننشر أخبارًا كهذه عن حبس وزراء لأنهم لم ينفذوا الأحكام، وكان الحكم يتضمن الحبس والعزل والغرامة، أنه كان يرفض نشرها، فسألته: لماذا؟، قال: هل حدث أن تم حبس وزير في قضية عدم تنفيذ أحكام؟، قلت: لا، ولكن المنطق يقول إنه حكم قضائى، ونحن أمام خبر يصلح للنشر في مكان متقدم!.. قال: لما يتحبس.. هذه أحكام درجة أولى!.

تذكرت هذه الواقعة الآن، وفوجئت في الأسبوع نفسه تقريبًا بالبراءة لأسباب موضوعية.. ولذلك أردت أن أُعيد النشر بالبراءة لأنه لم يكن هناك هدف شخصى من نشر تعليق على خبر الحبس إطلاقًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

براءة رئيس الجامعة براءة رئيس الجامعة



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon