توقيت القاهرة المحلي 21:21:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيطنة بوتين!

  مصر اليوم -

شيطنة بوتين

بقلم - محمد أمين

حاول الغرب نصب فخ للرئيس بوتين لدخول أوكرانيا.. وتم استدراجه، وسقط بوتين بالتأكيد.. ولكنه كان يدافع عن أمن بلاده. كما حاول الغرب شيطنة بوتين بادعاء أنه قد يستخدم السلاح النووى.. ونجحت آلة الإعلام الغربية فى نشر أخبار الحرب من جانبها، بالطريقة التى تريدها، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إننا لن نستسلم لبوتين، ولن نسمح له بلَىّ ذراعنا لتجويع العالم وأضافت أنه يأخذ العالم رهينة.. وتمت شيطنة بوتين، حتى إنهم قالوا إنه سيضرب أوروبا، وعلى رأسها أوكرانيا، بالسلاح النووى!.

وكان الرد من جانب السفير الروسى فى بريطانيا، حينما تحدث لـ«بى بى سى».. فقال إن «بلاده لا يمكن أن تستخدم أسلحة نووية تكتيكية فى أوكرانيا».. وقال أندريه كيلين إنه وفقًا للقواعد العسكرية الروسية، لا يتم استخدام مثل هذه الأسلحة فى نزاعات مثل هذه.. وأضاف أن روسيا لديها أحكام صارمة للغاية لاستخدامها بشكل أساسى عندما يكون وجود الدولة نفسه مُهدَّدًا، ولا علاقة لذلك بالعملية الحالية.

وعندما وضع الرئيس الروسى قواته النووية فى حالة تأهب قصوى، فى أواخر فبراير الماضى، بعد وقت قصير من بدء الحرب، كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه «تحذير»!.

ونفى «كيلين» أيضًا قيام القوات الروسية بقصف المدنيين، وقال إن مزاعم ارتكاب جرائم حرب فى بلدة بوتشا «افتراء»، واستشهد ببيان رئيس بلدية بوتشا، الذى قال: إن القوات الروسية غادرت، كل شىء نظيف وهادئ، والمدينة فى حالة طبيعية.. ومعناه أن كل هذا مختلق وكل هذا افتراء وكل هذا تلفيق، هدفه عرقلة المفاوضات!.

المُلاحَظ أن السفراء لم يتركوا الساحة خالية لنهش لحم بوتين وشيطنته.. وتدخل السفير الروسى فى بريطانيا لتوضيح الأمور، ومواجهة الدعاية الغربية، ووصفها بالافتراء.. وقال إن العقيدة السوفيتية لا تستخدم السلاح النووى إلا عندما تكون الدولة مُهدَّدة، وهذه الحالة لا تنطبق علينا الآن.. وهو درس لكل السفراء المصريين بضرورة التحرك عندما تكون مصر فى خطر.. أو تكون مصر محتاجة لتوضيح وجهة نظرها!.

فمثلًا فى قضية سد النهضة كان السفراء بإمكانهم عقد ندوات واستدعاء الخبراء لتوضيح وجهة النظر المصرية فى سد النهضة.. فمصر ليست ضد تنمية إثيوبيا ولا ضد توليد الكهرباء، وأظن أنها كان بإمكانها توريد الكهرباء لإثيوبيا بدلًا من بناء سد الخراب!.

اللافت أن إثيوبيا حاولت أيضًا شيطنة مصر والتأكيد أنها لا تريد لها تنمية ولا كهرباء، وهو ذات الأسلوب الغربى فى الدعاية، وذات الأسلوب الغربى فى الافتراء وقلب الحقائق.. ما يجعلنا نؤكد أن هناك دولًا وراء إثيوبيا فى ملف سد النهضة!.

باختصار، ما كان ينطلى على العالم زمان لم يعد ينطلى على العالم الآن.. وكل الكلام عن شيطنة بوتين هو نفسه ما أصاب مصر فى قضية سد النهضة، فتعقدت الأمور.. مع أن الأطراف المحرضة لو استراحت بعيدًا فسوف تنْحَلّ عقدة أوكرانيا وسوف تنْحَلّ عقدة سد النهضة أيضًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطنة بوتين شيطنة بوتين



GMT 21:21 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قرننة المفسدين

GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي

GMT 09:30 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:05 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من آلام الأسنان بوصفات طبيعية وفعالة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل المأكولات البحرية

GMT 10:14 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع الإقبال على مباريات كرة القدم في ألمانيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon