توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضوابط لا شروط!

  مصر اليوم -

ضوابط لا شروط

بقلم - محمد أمين

أعجبنى الحوار الذى أجراه نقيب الصحفيين ضياء رشوان مع المناضل السياسى حمدين صباحى منذ أيام.. وهو من عينة الحوار الذى يصح أن يكون أمام بصر الجماعة السياسية، فى إدارة الحوار الوطنى.. معروف أن «صباحى» لديه خبرة سياسية كبيرة، وخاض الانتخابات الرئاسية ويتكلم بالتزام شديد، ويؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتقدم.. وهى معان يجب أن تكون فى الاعتبار.. ولفت نظرى أن صباحى لا يدخل الحوار وهو يضع شروطًا مسبقة، كضمانة لنجاح الحوار وإنما يطلب إجراءات وضوابط لا شروطًا.. والفرق كبير بين الضوابط والشروط!.
وقال «صباحى» إن الحوار يجب أن يكون مفتوحًا لكل من يوافق عليه.. وهى كلمة شاملة جامعة وضرورية لحالة الحوار.. ولا تحتاج إلى كلام كثير أو تفسيرات من أى نوع.. وصباحى هنا لا يستغل الظرف السياسى الذى تمر به البلاد، فلا يفاصل ولا يشترط.. وإنما يطلب ضمانات وضوابط لنجاح الحوار.. وهو ما يعنى أنه ذهب بحسن نية للتحاور ومعه الملفات التى تصنع حوارًا جادًا!.

وقال إن طرفى الحوار هما السلطة والمعارضة، وبالتالى فليس شرطًا ان تشارك جميع الأحزاب والكيانات فى الحوار.. فمثلًا لو كان عندنا 100 حزب ونعرف كيف نشأت هذه الأحزاب، ونعرف توجهاتها.. فليس شرطًا أن تشارك جميعها.. فلا داعى لاستضافة أحزاب الموالاة، وإنما يجب مشاركة أصحاب الرأى المختلف، فلا داعى لاستضافة الأحزاب المشاركة فى السلطة!.

وأعتقد أن رأى صباحى جاد وحريص على نتيجة الحوار وتحقيق الهدف منه، بحيث لا يتحول إلى مكلمة ولا يتحول إلى كلام عن الإنجازات والإشادات بمواقف حكومية.. وأظن أن مشاركة صباحى فى الحوار تعنى أن هناك صفحة جديدة كما أن وجوده فى حد ذاته ضمانة لنجاح الحوار!.

الجديد أن صباحى لا يشترط على السلطة وإنما يشترط على المعارضة، فهو يطالب بتقديم بديل قابل للتنفيذ، وقال إن وظيفة أحزاب المعارضة أن تسعى إلى الحكم عبر تقديم حلول سياسية، وامتلاك سياسات يمكنها حل مشكلات الدولة والسعى لإقناع الناس بها. وهو يؤكد ضمنًا على ضرورة فتح المجال لحراك سياسى يدعم الفكرة، ويقدم أجيالًا جديدة تلعب سياسة وتتحاور ولا تقاطع، بقوله إن «الاختيار الصحيح فى كل حوار هو التحاور لا القطيعة».. وهو كلام عقل لا ينتهز الفرصة، وإنما يدفع فى اتجاه التحاور من أجل مصر!.

وأثمن ما قاله صباحى فى حواره الذكى مع ضياء رشوان.. وأرجو أن يكون فاتحة لحوار وطنى على الشاشة تملأ الفراغ العام والفضاء العام، ونربى أجيالًا تتحاور، فالمؤكد أن صباحى نفسه لم يصل إلى هذه النتيجة من فراغ، وإنما بمشاركات مستمرة وأحزاب تتحاور ومجال يسمح بهذا الحوار!.

وأخيرًا أدعوكم لإعادة مشاهدة هذا الحوار فهو «حوار نموذج»، وأرجو أن يكون موقفى الآن تصحيحًا لمواقف سابقة تجاه السياسى الكبير حمدين صباحى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضوابط لا شروط ضوابط لا شروط



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon