توقيت القاهرة المحلي 05:33:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيال طبيب العظام!

  مصر اليوم -

اغتيال طبيب العظام

بقلم - محمد أمين

على مدى السنوات الأخيرة أكتب عن مشاهير الأطباء، ودورهم فى توفير الحماية الطبية للمرضى والمصابين.. أكتب جزءًا من سيرتهم وأحاول تعريف الناس بهم، وأشير إلى الأعمال الطيبة التى يقدمونها فى السلم والحرب!، وأشرت فى هذا السياق لأطباء العظام، أمثال الدكتور أحمد عبدالعزيز، الذى ذهب إلى غزة مع فريقه ليحاول إنقاذ مصابى الكسور، واليوم أكتب عن طبيب آخر هو عدنان البرش المتخصص فى العظام، الذى مات فى أحد السجون الإسرائيلية!

وقالت مصادر مطلعة إن رئيس قسم العظام فى مستشفى الشفاء بغزة، الطبيب عدنان البرش، توفى فى سجن عوفر الإسرائيلى، بعد أكثر من أربعة أشهر من اعتقاله، أثناء عمله مع مجموعة من الأطباء فى مستشفى العودة، شمالى غزة!

وأكدت أن وفاته تعد «عملية اغتيال متعمدة»، وأن جثمانه لايزال محتجزًا فى سجن إسرائيلى.. وقال بيان لمصلحة السجون إنه محتجز ومات فى سجن عوفر، لكنها لم تقدم تفاصيل عن سبب الوفاة!

يُذكر أن إسرائيل اتهمت حركة حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، وتقول إن عملياتها العسكرية فى المستشفيات تأتى بسبب وجود مقاتلين فيها. وتنفى حركة حماس والطواقم الطبية فى غزة هذه الاتهامات!

فمن هو الطبيب عدنان البرش؟!.. هذه فرصة لإلقاء الضوء عليه وتكريمه بعد وفاته.. حصل «البرش» على شهادة الثانوية العامة من مدرسة حليمة السعدية فى غزة. ثم سافر إلى رومانيا حيث نال شهادة البكالوريوس فى كلية الطب بجامعة يانش. وحصل أيضًا على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة الأزهر فى غزة!.

عاد البرش بعد ذلك من رومانيا، لكن مسيرته التعليمية لم تتوقف، فقد تواصل فى تخصص جراحة العظام والمفاصل، وحصل على البورد الأردنى والبورد الفلسطينى، ثم نال الزمالة البريطانية فى جراحة الكسور المعقدة فى لندن.. صنع البرش سمعة كبيرة فى الوطن العربى، وتولى رئاسة قسم العظام بمستشفى الشفاء، وظل أحد أعمدته الطبية!.

فى نوفمبر الماضى، انتشر مقطع فيديو يُوثّق لحظة إصابة الدكتور عدنان البرش أثناء إجرائه عملية فى المستشفى الإندونيسى شمالى قطاع غزة.. وشُوهد البرش، وهو غارق فى دمائه بعد إصابته جراء قصف إسرائيلى استهدف المستشفى، وقد جرت عملية علاجه وسط الظلام، بسبب انقطاع الكهرباء فى المستشفى!

لم يتوقف عن العمل رغم حالته الصحية، واقتحمت القوات الإسرائيلية هذا المستشفى، ثم اعتُقل عدنان فى ديسمبر، وبقى فى السجن، وبحسب كل الروايات فقد تعرض لتعذيبٍ قاسٍ جدًا وقُتل على إثره!

«كانت القوات الإسرائيلية تمنع أى شكل من أشكال التواصل مع الدكتور عدنان، ولم يُسمح حتى بإحضار المحامين إلى السجن». يقول ابن عمه منير البرش: «خمسة شهور من التعذيب، ولا نعلم عنه أى شىء، إلا من خلال بعض الذين خرجوا من الاعتقال وقالوا إنه لم يبق من الأطباء فى التحقيق إلا الدكتور عدنان»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال طبيب العظام اغتيال طبيب العظام



GMT 02:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهرجان «كان»... الصعود على السجادة

GMT 02:46 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

GMT 02:40 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

انتهاك الذاكرة

GMT 02:29 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

في تكريم الزعيم

GMT 02:26 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مصر... من سلام بارد إلى حرب باردة

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon