توقيت القاهرة المحلي 12:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

القمة العربية... اليوم التالي

  مصر اليوم -

القمة العربية اليوم التالي

بقلم - ناصيف حتي

كنت قد أشرت، ولست وحيداً بالطبع، عشية الدورة الـ33 للقمة العربية على أهمية التأكيد على مقاربة الحل الشامل للقضية الفلسطينية، وذلك عبر عقد مؤتمر دولي لهذا الأمر، مؤتمر تشارك فيه بالطبع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة والمؤثرة في الشرق الأوسط كافة. كما اقترحت أيضاً بلورة خريطة تحرك عربي (خريطة طريق) على مستوى القادة للدفع بشكل أكثر فاعلية - لترجمة ما ستكون عليه قرارات القمة بشأن القضية الفلسطينية - إلى مسار سياسي سلمي فاعل وواعد للتوصل إلى ترجمة فعلية لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولمبادرة السلام العربية المبنية أساساً على هذه القرارات، الأمر الذي يشكل مبادرة دبلوماسية واقعية تستند في الوقت نفسه إلى الشرعية الدولية لتحقيق السلام الشامل والدائم، وتعزيز الاستقرار في المنطقة. نؤكد ذلك رغم ما ندركه من وجود عوائق قديمة وجديدة أمام مسار من هذا النوع، عوائق مبنية على تجارب الماضي البعيد والقريب. وأبرز هذه العوائق الحرب الإسرائيلية القائمة التي تهدف، ليس فقط إلى تدمير غزة، بل إلى إلغاءٍ كلي للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها إقامة دولته المستقلة.

لقد كان أبرز الأمثلة لذلك أيضاً تصعيد سياسة تهويد الأرض والشعب في الضفة الغربية؛ تسريعاً لعملية دمج الضفة الغربية في دولة إسرائيل الكبرى. يبرز ذلك من خلال التصعيد في استخدام الوسائل العسكرية والأمنية والإدارية والاقتصادية وغيرها في تسريع تحقيق هذا الهدف. وقد صنعت هيمنة اليمين الديني المتشدد في السلطة مع حليفه اليمين القومي المتشدد مزيداً من العوائق أمام احتمالات إعادة إحياء عملية السلام، التي رغم أنها صعبة، ويرى كثيرون أنها شبه مستحيلة في ظل التوازنات القائمة، فإنها تبقى الطريق الوحيدة لإنهاء هذا النزاع التاريخي، النزاع الذي يعود بقوة إلى صدارة جدول القضايا الساخنة أو الأكثر سخونة في الإقليم، والقابل بسبب طبيعته وموقعه في السياسة والاجتماع والجغرافيا، ليكون إحدى أهم أوراق الصراعات والحروب الباردة والحروب بالوكالة، خدمة لأهداف استراتيجية إقليمية ودولية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.

في خضم انسداد أفق وقف القتال، واحتمال الدخول في حرب استنزاف طويلة تشهد، كما نذكر دائماً، صعوداً وهبوطاً في القتال دون أن تتوقف، صار المطلوب بشكل مُلحّ ترجمة قرار القمة بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للتسوية السلمية للنزاع على أساس القرارات والقواعد والمبادئ الدولية المعروفة، وعدم استبدال هذا القرار، أو الدعوة العربية، ولو تحت عنوان التحضير له، بمقاربات مرحلية، تحت عنوان العمل على انعقاد هذا المؤتمر، مقاربات تهدف إلى استثمار الوقت، أو تنفيس الاحتقان لمن لا يريد السلام، أو غير مَعْنِيّ به. إن سياسات دولية من هذا النوع تؤدي بالتالي إلى تأجيل الانفجار، وليس إلى مكافحة أسبابه الحقيقية؛ ما يزيد تعقيد الأمور مع الوقت.

إنَّ المطلوب وضع خطة لتحرك عربي على أعلى مستوى، وضمن صيغ مختلفة، وبأسرع وقت تجاه الأطراف الدولية الفاعلة، وتحديداً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ لدفعها لتبني هذه المبادرة (المؤتمر الدولي). ورغم الصعوبات الكثيرة أمام إطلاق المؤتمر الدولي إطاراً للتسوية يبقى المؤتمر الدولي ذو المرجعيات المحددة والأهداف النهائية المقررة للتسوية الشاملة الشرط الضروري، ولو كان غير كافٍ، لإطلاق فعلي وفعال لمسار التسوية السلمية والشاملة للنزاع. يقول البعض إنَّ إسرائيل ترفض كلياً التسوية السلمية بأهدافها وقواعدها ومساراتها، ولكن وصول إسرائيل إلى حائط مسدود ومكلف أمام أهدافها المعلنة وغير المعلنة، رغم أنها صارت معروفة، وأمام موقف دولي واضح وذي مصداقية، في ظل عدم قدرتها على تحقيق أهدافها ودخولها في حرب استنزاف مكلفة، يزيد من حدة أزماتها الداخلية المتنامية والمترابطة؛ ما سيدفعها مع الوقت لمواجهة التكاليف الكبيرة لسياساتها، والاضطرار للتخلي عن شجرة الأهداف المعلنة وغير القابلة للتحقيق. ومن دون شك سيستغرق ذلك وقتاً ليس بالقصير، ولكن بتكلفة قد تصبح غير محتملة؛ ما سيدفع إلى تغيير في السياسة الإسرائيلية، تغيير لن يكون سهلاً، وستكون له تداعياته الداخلية أيضاً. إن الوصول إلى ذلك الوضع الضاغط على إسرائيل يستدعي المبادرة الناشطة من قبل مختلف الأطراف العربية، أياً كانت درجة انخراط هذا الطرف أو ذاك للتوجه نحو عواصم القرار الدولية المعنية مشتركة أو ضمن صيغ مختلفة، وذلك لدفعها لتبني مقاربة المؤتمر الدولي، وبلورة الأفكار العملية والصيغ والمقترحات، من خلال الحوار الهادف مع الأطراف الدولية المعنية التي يُفترض أن تنظم عمل ومسار ودور هذا المؤتمر الحاضن، والمُواكب والضامن للتسوية السلمية الشاملة المطلوبة. إنه أمر أمامه كثير من العوائق والصعاب، ولكنَّه يبقى الطريق الوحيدة رغم كثرة الحواجز لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط. إنَّ المبادرة نحو ترجمة قرار القمة في هذا الشأن مسؤولية عربية أساساً، ولا بديل جدياً وواقعياً لوقف نهائي للحرب الدائرة والمفتوحة في الزمان والمكان، إلا إطلاق تحرك عربي مبادِر؛ لترجمة القرار إلى مسار، مسار يأتي لمصلحة الاستقرار في المنطقة، مع التذكير بضرورة التحرك اليوم قبل الغد لتلافي مزيد من المخاطر على الطريق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية اليوم التالي القمة العربية اليوم التالي



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt