توقيت القاهرة المحلي 14:44:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

النظام الدولى.. وحرب غزة

  مصر اليوم -

النظام الدولى وحرب غزة

بقلم - عبد الله السناوي

هل يتقرر مصير النظام الدولى فى الشرق الأوسط؟
هذا السؤال يطرح نفسه على اللاعبين الكبار الدوليين المنخرطين بالحرب الأوكرانية.
بقوة تداعيات ورسائل حرب غزة يتبدى فى هذه اللحظة تغيير جوهرى على سلم الأولويات وحسابات المصالح والاستراتيجيات الدولية المتصادمة.
فى (7) أكتوبر لحقت هزيمة مذلة بالجيش الإسرائيلى، وبدت الدولة العبرية منكشفة ومهزوزة بصورة لم يسبق أن تعرضت لها من قبل.
هرعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وحلف «الناتو» إلى نجدتها.
هذا تطور له ما بعده ويؤشر إلى سيناريوهات جديدة تطرق أبواب الشرق الأوسط.
أرسلت واشنطن إلى شرق المتوسط بالقرب من إسرائيل حاملتى الطائرات «جيرالد فورد» و«إيزنهاور» وسفنا حربية وألفى جندى مارينز على أهبة التأهب للانتشار وبالوقت نفسه أرسلت لندن بوارج حربية إلى المكان نفسه.
تدفق رؤساء دول ووزراء خارجية ودفاع المنظومة الغربية إلى تل أبيب على نحو يكاد يشبه فى أجوائه وتفاصيله ما يحدث مع أوكرانيا.
فى الحالة الأوكرانية، فإن العدو الروسى قوة عظمى نووية ولديه ترسانات سلاح وتحالفات استراتيجية واقتصادية تمكنه من التحدى والصمود.
وفى الحالة الإسرائيلية، فإن العدو الرئيسى فصيل فلسطينى مسلح يتمركز فى منطقة ضيقة جغرافيا ومكتظة بالسكان وأوضاعه الاقتصادية خانقة تحت الحصار.
المقاربة تنطوى على مفارقة كبرى غير قابلة للتصديق، لكنها حاضرة ولا يمكن نفيها.
فى كييف تطرح التساؤلات القلقة نفسها على الحلفاء الغربيين عما إذا كان ممكنا حسم المعارك بأى مدى منظور؟!
وفى غزة يصعب توقع ما قد يحدث فى اليوم التالى لانتهاء المواجهات العسكرية.
الهجوم الأوكرانى المضاد يتعثر على جبهات القتال واستطراد الدعم الأمريكى المالى والعسكرى مشكوك فيه بعد أزمة التمويل الحكومى، التى كادت تغلق المؤسسات الفيدرالية.. والأوروبيون يؤكدون التزامهم بدعم أوكرانيا لكنهم يشعرون بالوقت نفسه تحت وطأة الكلفة الاقتصادية والعسكرية الباهظة أن ذلك لا يمكن أن يستمر طويلا.
باسم دعم إسرائيل وحقها فى الدفاع عن أمنها هرع الرئيس الأمريكى «جو بايدن» ووزيرا خارجيته ودفاعه وقائد القيادة العسكرية المركزية لزيارة تل أبيب والاشتراك الفعلى فى إدارة الحرب ومُدت جسور جوية لإمدادها بما تحتاجه من ذخائر وأسلحة.
كان لافتا أن عشرات آلاف القذائف التى كان مقررا إرسالها إلى كييف نقلت إلى تل أبيب.
جرت تعبئة فى مجلسى الشيوخ والنواب لإصدار قرارات لدعم إسرائيل سياسيا وعسكريا بصورة تفوق ما جرى فى الأزمة الأوكرانية.
الحسم فى غزة قد يبدو سهلا نظريا على الولايات المتحدة لتأكيد قيادتها فى عالم يتغير، لكن رمال الشرق الأوسط المتحركة، كما هى العادة، قد تغرق أى رهانات على مثل هذا الحسم.
التدخل البرى الإسرائيلى باهظ الكلفة، والعالم العربى غاضب، المظاهرات والاحتجاجات الشعبية تتصاعد فى عواصمه وجنباته، وسيناريو التهجير القسرى من غزة إلى سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الضفة الأخرى فى الأردن، يكاد أن يكون دعوة لحرب إقليمية واسعة تفتح جبهات جديدة وتشارك فيها دول ومنظمات مسلحة عديدة.
مشكلة السياسة الأمريكية انسداد أى أفق سياسى وغياب أية نظرة تتجاوز القوة المجردة والدعم المطلق للحليف الإسرائيلى.
نفس المشكلة تتبدى فى الحرب الأوكرانية.
لا توجد أى آفاق سياسية لإنهاء الصراع الدامى على أراضيها.
الحقائق على الأرض لا ترجح أى انفراج سياسى قريب.
طرفا المواجهة العسكرية روسيا من جهة وأمريكا وحلف «الناتو» من جهة أخرى يدركان أن الحرب فى جوهرها تعبير عن صراع محتدم على مستقبل النظام الدولى، وأن أوكرانيا مجرد ميدان اختبار بالسلاح لحقائق القوة.
الأوضاع تختلف فى غزة، لكن الاختبار نفسه حاضر بقوة.
لا توجد حتى الآن أية مقاربة غربية لوقف التصعيد لإتاحة الوقت أمام الجيش الإسرائيلى للحسم الميدانى، رغم الخسائر الفادحة فى صفوف أهالى غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية.
بفيتو أمريكى جرى إجهاض مشروعى قرارين لمجلس الأمن الدولى يتبنى هدنة إنسانية، إحداهما روسى ــ إماراتى، والآخر برازيلى.
لا يوجد لموسكو حضور سياسى فاعل ومؤثر على ساحات القتال، لكنها بدأت تجرى اتصالات مع الأطراف الإقليمية الفاعلة لمحاولة بناء تصور سياسى على أساس القرارات الدولية.
بعد وقت أو آخر سوف تجد موسكو نفسها مدعوة للدخول إلى مسارح الصراع على مستقبل القضية الفلسطينية، قضية القضايا فى الشرق الأوسط.
الحضور الصينى بدوره خافت، لكنه يتحسس مواضع أقدامه فى منطقة ملغمة بالحسابات المتصادمة.
أرسلت مندوبا خاصا إلى الشرق الأوسط يستطلع فرص التهدئة الممكنة دون أن تضعها على رأس أولوياتها.
الإدراك الغربى لأهمية الصراع على الشرق الأوسط فى تقرير مستقبل المنطقة والنظام الدولى يفوق الإدراك الروسى والصينى معا، لكن المعادلات قد تتغير تاليا.
بصورة أو أخرى الحقائق سوف تداهم الأطراف الدولية المنخرطة فى الحرب الأوكرانية أن مستقبل الصراع على قيادة النظام الدولى فى عالم يتغير، ربما يتحدد فى الشرق الأوسط، أكثر أقاليمه اشتعالا بالأزمات والنيران.
لا يمكن لأية سياسة أمريكية، أو غير أمريكية، إنكار عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبها فى تقرير مصيره بنفسه.
ولا يمكن لأى صاحب ضمير أن ينكر المجازر الإسرائيلية الوحشية والنازيين بحق غزة، أهلها وبيوتها ومستشفياتها.
بتداعيات حرب غزة ارتفعت أصوات داخل الولايات المتحدة ترفض الانحياز المطلق لإسرائيل، جرت استقالات احتجاجية لبعض كبار الموظفين والدبلوماسيين فى وزارة خارجيتها.
كان لافتا المظاهرات الصاخبة أمام مبنى الكونجرس الأمريكى لجمعية «أصوات يهودية من أجل السلام» مطالبة بوقف الحرب على القطاع المحاصر.
حركة «حياة السود مهمة»، الأمريكية التى تناهض التفرقة العنصرية، تعلن دعمها للفلسطينيين، فحياتهم أيضا مهمة.
فى الحرب الأوكرانية لم ينجح التحالف الغربى الذى تقوده الولايات المتحدة، رغم إمدادات السلاح المتقدم وتعبئة كل الموارد والإمكانات، فى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا تجهض أى أدوار قيادية مستقبلية تتطلع إليها.
شىء من ذلك الإخفاق سوف يحدث فى حرب غزة، أيا كانت نتائج التدخل البرى.
أخطر النتائج والتداعيات، التى قد تترتب على حرب غزة، رفع منسوب خطاب الكراهية والعنف فى المجتمعات الأوروبية وداخل أمريكا.
فى أسبوع واحد قتل طفل فلسطينى فى شيكاغو بـ(26) طعنة على يد يهودى بولندى تأثر بالدعايات، التى ثبت كذبها، عن اغتصاب النساء وقطع رءوس الأطفال أثناء عملية «طوفان الأقصى».
جرت بالتزامن عملية إرهابية فى بروكسل نالت من حياة اثنين من المواطنين السويديين على خلفية حرق المصحف الشريف فى ستوكهولم.
لم يكن هناك ارتباط بين ذلك الحادث الإرهابى والحرب فى غزة، لكن السياق العام يؤشر إلى اتساع محتمل لمثل تلك الحوادث.
لندن تخشى هجمات إرهابية، كما تعلن سلطاتها الأمنية.
باريس قلقة من مواطنيها العرب والمسلمين ومستويات الغضب فى مدنها.
ودول أوروبية أخرى تتحسب للعواقب والتداعيات.
ربما يولد النظام الدولى الجديد فوق بحيرات دم فى أوكرانيا والشرق الأوسط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الدولى وحرب غزة النظام الدولى وحرب غزة



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
  مصر اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt