توقيت القاهرة المحلي 17:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل سيفوز المنتخب بالقرابين؟

  مصر اليوم -

هل سيفوز المنتخب بالقرابين

بقلم - خالد منتصر

قرر اتحاد كرة القدم وقبل مباراة المنتخب المصري مع كينيا ذبح عجل لفك النحس عن المنتخب وتقليل الاصابات! بالذمة هل هذا تفكير مسؤول يعرف أن الرياضة صارت علماً وأنها لم تعد تدار بدعاء الوالدين والبركة والفهلوة أو القرابين، الإصابات تقل بالتأهيل الطبي المنضبط، وكرة القدم صارت علماً له قواعد صارمة ومنهجية وتدرس.

لماذا نرى لاعبين اقتربوا من الأربعين مثل كريستيانو رونالدو ولياقتهم مثل شباب العشرينات؟! نتيجة العلم، كيف يتغذى اللاعب؟ ما هي مكونات طعامه وسعراته الحرارية؟ كيف يشكل عضلاته لخدمة كرة القدم؟، فعضلات الملاكم تختلف عن العضلات التي يحتاجها لاعب السلة غير ألعاب القوى.. إلخ.

الخطط التدريبية، أحمال التدريبات وكميتها وتوقيتاتها، كل هذا علم لايحتاج إلى أضحية أو قربان، نحن ما زلنا نفكر بطريقة القربان التي كانت ملائمة ومناسبة لانسان الكهف، نذبح عجلاً قرباناً، ونريد أن نذبح نجماً عالمياً نفخر به ونعلق فشل المنتخب على شماعته، لكن أن يعالج اتحاد الكرة أخطاءه، فهذا من رابع المستحيلات، الكل يبحث عن شماعة.

 لم يعد الانتماء الوطني هو المسيطر، بل صار الانتماء للنادي، الأهلاوي يشجع اللاعب الأهلاوي في المنتخب ويتهم اللاعب الزملكاوي، والزملكاوي يفعل العكس، مما يذكرني بحكاية يوميات نائب في الأرياف، عندما كانت تكتشف جثة في الترعة، فيتم ازاحتها الى القرية المجاورة.

وهكذا، السحر وفك الأعمال وفتح المندل ليست الا خرافات يتبناها الكسالى، لا يمكن لشخص متفرغ للدعاء قبل منافسات 100 متر عدو أن يتفوق على بطل العالم، ولا يمكن لمن يذبح عجول مزارع شرب الدلتا كلها كقرابين للفوز أن ينفوق على بطل السباحة فيليبس، سبقنا منتخب تونس وذبح بقرة وخرج المنتخب التونسي أيضاً!

انه تفكير تعدى الحدود الجغرافية العربية للأسف، كنا ننتقد رئيس نادي سابق يتكلم عن السحر والأعمال، ثم أصبح الاتحاد المسؤول يتحدث بلسانه، نتمنى أن يصبح احترام الجهد والعلم والعمل دستوراً لحياتنا، نتمنى أن نمجد قيمة المنهج العلمي النقدي في التفكير، ونربط النتائج بالأسباب، وأن لا نحمل السماء دائماً مشاكل الأرض، أنت نتيجة ما تفعل.

لا بد أن نتخلص من نظرية المؤامرة وعقدة الاضطهاد، وأن كل فشل هو نتيجة إن فلان أبو وش نحس مر من أمام البيت النهارده، أو ان الغراب أو الكلب الاسود جلس تحت النافذة ..الخ، لا يوجد منحوس، إنما يوجد كسول، غير مجتهد، انسان ينتظر عجلة روليت الحظ أن تستقر أمامه!، الرياضة جهد وعرق وذكاء واصرار وخطة ومنهج، الرياضة ليست مغامرة مقامرة، ولكنها مغامرة جدية واجتهاد، ليتنا نتعلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيفوز المنتخب بالقرابين هل سيفوز المنتخب بالقرابين



GMT 16:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon