توقيت القاهرة المحلي 06:08:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

  مصر اليوم -

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

بقلم - خالد منتصر

نافورة الدموع التى انطلقت فى صالة السينما من الجميع فى صالة سينما الزمالك أثناء مشاهدة فيلم «السرب» تثبت أن نواة مصر وضمير مصر وروح مصر وانتماء المصريين ووطنيتهم، ما زالوا بخير، ذروة التوحد مع الفيلم كانت فى المشاهد الختامية الواقعية التى مزج فيها المخرج بين الفيديو الواقعى المؤلم لذبح الواحد وعشرين قبطياً على سواحل سرت.

وبين مشاهد الفيلم، الفيديو البشع الذى ذكّرنى بالغل والسواد فى كل كلمة لها دلالة تلخص رؤية هؤلاء الإرهابيين الذين لا يحملون إلا الخراب والدمار أينما حلوا وارتحلوا، كان هذا الفيديو التوثيقى إنعاشاً لذاكرتنا جميعاً، واستفزازاً لسؤال لا بد أن يظل مؤرقاً، ماذا سيكون حالنا إذا استمر هؤلاء وكانوا يجلسون على أنفاسنا حتى اليوم؟ كنت أسمعه وكأنى أسمعه لأول مرة.

كل كلمة كانت سكيناً فى قلبى، مشهد أقباط مصر بملابسهم البرتقالية وهم يساقون على الشاطئ ينظرون وكأنهم يتأملون ملائكة السماء تطبطب عليهم، وخطيب التنظيم المجرم يشير إلينا بالساعة الرولكس فى وجوهنا ويقول فى البداية «الحمد لله القوى المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين، إن هذا البحر الذى غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائك.

سنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا صلى الله عليه وسلم، واليوم نحن فى جنوب روما فى أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى أيها الصليبيون إن الأمان لكم أمانى لا سيما أنكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها».

تأملوا المفردات، السيف الذى يصرون على ترديده كل لحظة، الدم، جنوب روما وكأنهم مازالوا يصرون على غزو العالم، مخاطبة المسيحيين بالصليبيين، الحديث عن زعامة بن لادن، بث الرعب وعدم الأمان، ويستكمل قائلاً «أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق، نقطع رؤوساً طالما حملت وهم الصليب، وتشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم وصلنا جنوب روما، فى أرض الإسلام ليبيا لنرسل رسالة أخرى»، ويشير إلى أن تلك العملية ثأر لكاميليا وأخواتها!

قلوب حجرية وجلفة وغلاظة حس ولا إنسانية، غرضهم كان الرعب والفزع، زوايا التصوير تثبت ذلك، بنية أجسادهم، الدماء وهى تغمر الشاطئ، ولكن جاء الرد من مصر قوياً، وعندما تجلس فى صالة السينما تجد نفسك تصفق فرحاً وأنت تبكى، من فرط بشاعة مشهد الذبح تنفجر مشاعر نشوة الانتصار على هؤلاء القتلة الذين لا قلب لهم، شكراً لكل صناع العمل، واللعنة على كل الأشرار القتلة وقاموسهم الكريه الأسود الدموى الحقير والمتخلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق



GMT 02:45 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

GMT 02:41 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

طمأنينة الحج وفسوق السياسة

GMT 02:37 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أحلام كسرى وفلتات الوعي

GMT 02:33 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:11 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

مدافع الأهلي ياسر إبراهيم يحتفل ببطولاته مع الفريق المصري

GMT 23:17 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

مؤشرا البحرين العام والإسلامي يقفلان على ارتفاع

GMT 01:16 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

مجد القاسم يطرح أحدث أغنياته الجديدة "أنا نادم" ‏

GMT 06:08 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

شريف إكرامي يرد على مدحت العدل

GMT 01:32 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

فايلر طلب من مسؤلي الأهلي تأجيل قمة الدوري المصري

GMT 00:35 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا أناقة ما بعد الخمسين بأسلوب بنات العشرين

GMT 20:29 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ننشر الأسعار الجديدة لتذاكر النقل العام

GMT 23:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا الثلاثاء

GMT 09:52 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon