توقيت القاهرة المحلي 23:31:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطباء أعداء الأنسولين!

  مصر اليوم -

أطباء أعداء الأنسولين

بقلم - خالد منتصر

 

الأنسولين من أعظم الاكتشافات الطبية فى تاريخ الطب، وتعتبر كندا د. بانتنج، الذى اكتشفه وأنقذ الملايين بطلاً قومياً، بل أهم شخصية عندهم.

ففى 11 يناير 1922 وهو تاريخ فاصل فى حياة مرضى السكر الذين كانوا ينتظرون شبح الموت بين لحظة وأخرى، سلط الضوء على الطفل ثومبسون، 14 سنة، كان أهله يجهزون لجنازته، تم حقنه بالأنسولين، فحدثت المعجزة وتم إعلان نتيجة البحث، وفى 1923 فقط تم إنقاذ 25 ألف مريض كندى وأمريكى من الموت بمرض السكر، واحتل «بانتنج» غلاف التايم وصار حديث العالم، وجاءه رجل أعمال أمريكى يعرض مليون دولار لكى يصبح الأنسولين أمريكياً، فرفض «بانتنج»، وقال له سيظل ابتكاراً يُنسب لوطنى كندا.

تخيلوا هذا الأنسولين يكرهه البعض هنا فى مصر، وهم ليسوا سباكين مع احترامى للسباكين، ولكنهم أطباء!

وللأسف تستضيفهم القنوات الفضائية!

شاهدت أمس لقاءات لطبيب وللأسف فى جامعة عين شمس، عرفت أنهم أنهوا خدمته، وقرأت أن وزارة الصحة أغلقت عيادته، لكنه للأسف أخرج لسانه للجميع وما زالت عيادته مفتوحة وما زال يمارس النصب فيها، وما زال ينصح بمنع الأنسولين ويدعى أنه يعالج كل الأمراض بمجرد نظام الأكل!

ولا أعرف سر العداء الذى أرى عينات كل يوم من الأطباء ذوى المعاطف البيضاء يمارسونه ويغلّفونه للأسف بالدين، هذا الطبيب يقول لمرضى السكر كلوا نوتيلا وعسل ومربى واشربوا عصائر!

ويسمى هذا الريجيم اسماً دينياً وهو ريجيم الطيبات، وهو يمنع الفول والبقوليات بناء على فهمه لآية قرانية يعاتب فيها الله اليهود على رفضهم للمن والسلوى وتفضيل الفول والبقوليات.. إلخ

وبالطبع مشاهدات بالملايين وكثير من المصريين يحبون ويعشقون هذا النوع من النصب والدجل، هذا الطبيب يكره الفراخ كراهية التحريم ويعتبرها مصدر كل الشرور والآثام والعقم والسلس البولى وكوابيس منتصف الليل!

باختصار يا دكتور يا ملك التريند، مَن يوقف الأنسولين لمريض سكر من النوع الأول هو قاتل متسلسل، ومجرم فى حق المريض والمجتمع والطب والإنسانية، وأتمنى أن أسمع صوت نقابة الأطباء لوقف هذا العبث.

وأتمنى أن أعرف من وزارة الصحة كيف فتح هذا الطبيب عيادته مرة أخرى؟

وأتمنى أن أعرف كيف يشارك إعلامى فى ارتكاب مثل هذه الجريمة باستضافة طبيب يدّعى أنه يعالج كل شىء بنظام غذائى!

نحن فى فوضى ومأساة وكارثة طبية، أن يُطلَق على مرضانا هؤلاء النصابون ومرضى البارانويا ممن ينتمون زوراً وبهتاناً لأسمى مهنة فى الكون، لو فعل الطبيب المذكور كل ما يدّعى لحصل على نوبل إمبارح مش النهارده ولا بكرة!

لماذا لا يخرج على الناس بأبحاثه وأسماء المجلات العلمية التى نشر فيها؟، إنه يشبّه نفسه بأينشتاين!

أنا لا ألقى نكتة أو أهزر، هذا الكلام قاله فى برنامج، هذا الأينشتاين لا يعترف بحاجة اسمها نشويات!

ويكذب قائلاً إنه عالج كل الأمراض المستعصية بنظام الطيبات الوهمى اللوذعى!

إنها قمة المهزلة، والمهزلة الأكبر أنه متروك حتى الآن ليستكمل نصبه ودجله وهبداته ويتسبب فى ضياع كل المغيبين من مرضاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء أعداء الأنسولين أطباء أعداء الأنسولين



GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon