توقيت القاهرة المحلي 06:39:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

أحلام عزة فهمى

  مصر اليوم -

أحلام عزة فهمى

بقلم :خالد منتصر

المغامر الحقيقى هو الذى يهجر السير فى الطرق المعبدة سلفاً، ويرفض السكن فى البيوت سابقة التجهيز، يرسم طريقه بإرادته ويحدد هدفه بعيداً عن المألوف والبديهى، وفنانة الحلى عزة فهمى من ضمن هؤلاء المغامرين المتمردين، شكلت حياتها بإرادتها الحرة كما تشكل وتروض قطعة الفضة الخرساء الصامتة، حققت حلمها المراوغ وطاردته حتى تحقق جوهرة فى فاترينة القلب والروح، كتابها وسيرتها الذاتية «أحلام لا تنتهى» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب فى غاية الأهمية لكل شاب لم يكتشف نفسه بعد، ولكل شابة ما زالت تتلمس طريقها ولم تخلع قناع العادة والألفة بعد حتى تحافظ على رضا المجتمع الذى يفكر بالنيابة عنها، أدهشنى فى الكتاب لغته العامية البكر الطازجة، والتداعى الحر فى السرد الذى يجعل المؤلفة تنتقل من موضوع إلى موضوع آخر ألحَّ عليها، من الممكن ظاهرياً أن تجده مقحماً، لكنه عقل الفنان المزدحم بالأفكار، الذى تنبثق منه شرارة الإبداع بلا مقدمات، كتبته عزة بهذه الروح الفنية التى يكمن سحرها أحياناً فى عفويتها، فترة الصعيد والطفولة مكتوبة بجمال روائى جذاب، خلطة سودانية تركية مصرية، أب مثقف يرحل فى زهرة شبابه، أُم تتحمل عراك الحياة، أخ يستشهد فى حرب الكرامة، عجينة تصهر فى فرن التجربة، لتجعلها فيما بعد تتحمل خشونة الورشة ولهيب صهر المعدن وألم فقد الدفء، دفء المشى على سطر المجتمع وعدم الخروج عن حدود صفحته، حكاياتها عن فترة حلوان وشكل البنات والمجتمع حينذاك يشعل نوستالجيا الحنين إلى زمن كان يقيم الإنسان بضميره لا بلحيته أو حجابه، كان مقدراً ومرسوماً لها قدر موظفة الاستعلامات التى تلتقط فتات الرزق من العمل الخارجى كمهندسة ديكور، لكنها حفرت دربها الخاص ورسمت بورتريهها الحميم بأصابعها، وكان المستفز لكل تلك الطاقة كتاباً ألمانياً فى أول معرض كتاب يتحدث عن الحلى، اشترته بكل مرتبها، وبدأت رحلة الصاغة وخان الخليلى والنحاسين، اختارت أن تكون «الواد بلية» تتعلم من الأسطوات وبكل سعادة ورضا، لذلك أصبحت عزة فهمى التى امتدت شهرتها خارج حدود وطنها الذى يسكنها أكثر مما تسكنه، كانت دائماً فى شغاف القلب وجوانب الروح كلمات الأب الحكيم والأم الحنون، خشونة اليد من النار والأحماض وتراب الفضة، قابلته رقة روح ومعافرة مع الحياة، حكت عن تجربة «السينجل ماذر»، الأم التى تتحمل وتحمى كيان أسرتها وبناتها وتظلل عليهم كشجرة سنديان شامخة فى أحراش الغابة التى لا ترحم، عيناها كانتا ورقة نشاف تمتص كل ما حولها من نقوش وتجارب وزخارف وخبرات، بنت بطوطة التى لم تترك شبراً فى العالم إلا وزارته، ليست زيارة سائح، ولكنها زيارة طبيب الأشعة الذى يكشف أحشاء المدن ويقيس نبضها ودرجة حرارتها وأسرار جمالها وجاذبيتها، كنت أبحث عن كتاب أهديه لابنى بدلاً من كتب تجار التنمية البشرية الذين صار عددهم فى مصر يتجاوز عدد التكاتك! وجدت ضالتى فى هذا الكتاب، وهذا سر جماله الحقيقى، كيف تنجح؟ الإجابة ببساطة إذا صدقت حلمك واشتغلت على نفسك، الكتاب فقط كان يحتاج لبعض الاختصار من منطقة تعلم فن صناعة الحلى، كان مزدحماً بالتفاصيل الدقيقة التى من الممكن أن تفصل القارئ عن خط الكتاب الأساسى، فجمال وروعة الكتاب الحقيقية فى تجربة عزة فهمى الإنسانة التى هى قارة من الفن والإبداع تسكن فضاء عاشقة الفضة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام عزة فهمى أحلام عزة فهمى



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt