توقيت القاهرة المحلي 08:00:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طلاب الكليات العسكرية.. خلى السلاح صاحى

  مصر اليوم -

طلاب الكليات العسكرية خلى السلاح صاحى

بقلم - عماد الدين حسين

فى هذه اللحظات التى يعيث فيها جيش الاحتلال الإسرائيلى فسادا وقتلا وتدميرا فى قطاع غزة والضفة يدرك أى مصرى عاقل أهمية وجود جيش مصرى وطنى موحد وقوى ويملك أحدث الأسلحة العالمية.
خطر لى هذا الشعور وأنا أتابع صباح الثلاثاء الماضى الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية دفعة ديسمبر ٢٠٢٣.
الاحتفال أقيم فى أرض تدريب الكلية الحربية وحضره وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى والفريق أسامة عسكر رئيس الأركان وكبار قادة القوات المسلحة. وما لفت الأنظار أن الاحتفال شهد أيضا حضور وتكريم عدد من كبار قادة القوات المسلحة السابقين ومنهم الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع السابق والذى تم إطلاق اسمه على الدفعة ١٢٠ حربية، والفريق أول عبدالعزيز سيف الدين القائد الأسبق للدفاع الجوى من ٢٠٠٥ وحتى ٢٠١٢، وأحد الأعضاء البارزين فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى قاد البلاد فى فترة صعبة، وتم إطلاق اسمه على الدفعة ٥٥ دفاع جوى، والفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية الاسبق، وتم إطلاق اسمه على الدفعة ٩٣ طيران، والفريق أسامة الجندى القائد الأسبق للبحرية، وتم إطلاق اسمه على الدفعة ٧٨ بحرية، واللواء عبدالمنعم محمد سعيد قائد الجيش الثانى ورئيس هيئة العمليات الأسبق وتم إطلاق اسمه على الدفعة ١٢٠.
فقرات الحفل المختلفة من أول التمرينات الرياضية المبتكرة ونهاية بالعرض العسكرى، والروح العالية للطلاب الجدد خلال الاحتفال تشعرك بالأمان والاطمئنان على مستقبل القوات المسلحة وجاهزيتها.
فى الفقرة الأولى كانت هناك التمرينات الرياضية المبتكرة والكاراتيه وفنون القتال خصوصا الاشتباك، ثم الأوضاع المختلفة للرماية بالنيران وتشكيل أرقام الدفعات.
وفقرة عن الدراجات الهوائية ثم فقرة الفروسية وقفز الحواجز. وفقرة عن فنون القتال وإشارات الميدان بين الجنود من غير صوت، وكيفية تفتيش أرض المعركة وإجراءات التأمين ضد العدائيات المحتملة.
وفقرة مهمة عن عملية اقتحام لنقطة حصينة، تتضمن محدثات صوت شديدة القوة بمشاركة دبابات ومدرعات وناقلات جند وقنابل.
ثم فقرة عن مهارات فك وتركيب الأسلحة، وعرفت مثلا أن الزمن القياسى لفك البندقية الآلية هو ١٥ ثانية أما الزمن القياسى لتركيبها فهو ٢٧ ثانية، فى حين أن فك المسدس هو عشر ثوانى وتركيبه ١٢ ثانية.
كانت هناك فقرة مهمة عن الرماية من الأوضاع الثابتة والمتحركة، ثم المهارات الفنية باستخدام السلاح.
طوال فقرات الاحتفال لعبت الموسيقات العسكرية دورا مهما وكذلك الأغنيات الوطنية ومعظمها من حقبتى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى ومنها «خلى السلاح صاحى»، و«راجعين بإذن الله» و«باسمك يا بلدى»، كما غنى الطلاب الجدد نشيد الجيش الذى ألفه الشاعر الكبير فاروق جويدة أطال الله فى عمره ومتعه بالصحة، ولحّنه كمال الطويل ويقول مطلعه: «رسمنا على القلب وجه الوطن.. نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا».
كانت هناك أيضا فقرة عن التدريب الصامت تظهر مدى التناسق والتناغم والتواصل بين الجنود.
خلال العرض العسكرى الرئيسى للاحتفال رأينا مدى اللياقة البدنية والصحية التى يتميز بها الجنود. هؤلاء الجنود وأمثالهم من الشباب الناجح فى الكليات المدنية هم أمل مصر الحقيقى فى المستقبل.
لكن ما هو الجديد فى هذا الاحتفال؟!
شهدت أكثر من مرة مثل هذا الاحتفال، وكذلك حفلات تخريج الكليات العسكرية سواء حينما كانت حفلات منفصلة، أو بعد أن صارت حفلا مجمعا لكل الكليات.
لكن الجديد هذا العام أو هذه الفترة تحديدا هو التوقيت، حيث تشهد المنطقة التى نعيش فيها قمة الاضطراب. هناك عدوان بربرى إسرائيلى غير مسبوق ضد قطاع غزة منذ وقوع عملية «طوفان الأقصى» صباح ٧ أكتوبر الماضى وحتى الآن.
وهناك حرب أمريكية بريطانية ضد الحوثيين فى البحر الأحمر أو ضد كل القوى التى هاجمت القواعد الأمريكية فى المنطقة بعد الانحياز الأمريكى السافر لإسرائيل.
وجود هؤلاء الشباب وهذا الجيش الأكبر فى المنطقة يعطى لنا شعورا حقيقيا بالأمان والاطمئنان بعد أن تبين للجميع أن القوة الشاملة هى التى تحمى الأوطان، وليست أى عوامل أخرى.
كل التمنيات بالتوفيق لطلاب الكليات العسكرية الجدد الذين أنهوا فترة تدريبهم الأساسية بنجاح كامل وبدأوا فعليا الالتحاق بكلياتهم العسكرية المختلفة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب الكليات العسكرية خلى السلاح صاحى طلاب الكليات العسكرية خلى السلاح صاحى



GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

دورتموند نصف الدراما وكل الحظ؟!

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس

GMT 08:49 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

10 قواعد ذهبية ومهمة لغرس الأشجار تعرف عليها

GMT 11:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يبحث تخفيف عقوبة محمد الشناوي

GMT 02:48 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

صفات تزيد وتُثير إعجاب الآخرين بك وفق الأبراج

GMT 03:20 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ميكيل أويارزابال يتعادل للباسكي ضد برشلونة

GMT 00:51 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس الإيطالي يعلن إصابة أليكس ساندرو بفيروس كورونا

GMT 09:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

مي الخريستي تتعرض لإطلاق نار على سيارتها

GMT 02:12 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يويفا" يرفع حظر إقامة المباريات في أرمينيا وأذربيغان

GMT 01:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يحقق إنجاز أوروبي بعد رباعية سيلتك في "اليوروباليغ"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon