توقيت القاهرة المحلي 14:26:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

‎مصير حماس وحزب الله

  مصر اليوم -

‎مصير حماس وحزب الله

بقلم - عماد الدين حسين

هل اختفاء القادة والرموز التاريخية من قيادة التنظيمات والمنظمات والهيئات والمؤسسات والدول أمر عادى ويمكن تعويضه بسهولة أم العكس هو الصحيح؟
‎أطرح هذا السؤال للنقاش بعد أن نجحت إسرائيل فى اغتيال كل من حسن نصر الله أمين عام حرب الله فى 27 سبتمبر الماضى ويحيى السنوار قائد حركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة فى ١٧ أكتوبر الماضى؟
‎نصر الله والسنوار سواء اتفقنا أو اختلفنا معهما رمزان مهمان لعبا دورا بارزا فى بلديهما والمنطقة عموما.
‎بطبيعة الحال فإن حزب الله وحركة حماس يقولان ويكرران دائما أن غياب القائدين لن يؤثر على وجودهما واستمرار المقاومة، وإن ميكانزم العمل داخل التنظيمين  مؤسسى جدا ولا يعتمد على أى شخص حتى لو كان الأمين العام.
‎ظنى أن حماس وحزب الله لن يختفيا غدا أو حتى بعد غد أو ربما بعد أعوام لمجرد  اغتيال السنوار أو نصر الله، لأنهما تنظيمان عقائديان أيدلوجيان قائمان على أفكار يؤمن بها قطاع ليس قليلا من سكان فلسطين أو لبنان.
‎لكن ما أناقشه اليوم ليس اختفاء التنظيمين فهذا لن يحدث فورا، بل السؤال الذى أطرحه هل اختفاء السنوار ونصر الله سيؤثر على أداء التنظيمين أم لا؟
‎تقديرى أن الإجابة هى نعم والسبب ببساطة أن القيادة الكاريزمية حينما تختفى بالقتل أو بالوفاة الطبيعية تترك فراغا كبيرا سواء على مستوى التنظيم أو القيادة أو حتى على المستوى الشعبى.
‎وفى بعض الأحيان فإن القائد الرمز أو الكاريزما حينما يختفى فإن الدفة والبوصلة قد تتحول إلى العكس الكامل، والتاريخ القريب والبعيد يزخر بأمثلة لا تعد ولا تحصى.
‎فى مصر مثلا ومع فارق القياس وبعد وفاة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر صاحب الشعبية الطاغية داخليا وخارجيا، فإن التوجهات السياسية والاقتصادية اختلفت تماما مع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات من أول الإفراج عن أعضاء وقيادات جماعة الإخوان مرورا بطرد الخبراء السوفييت ونهاية بالسفر إلى إسرائيل وتوقيع اتفاق كامب ديفيد ثم اتفاقية السلام مع إسرائيل عام ١٩٧٩.
‎السادات كان البعض يعتبره باهتا ومجرد ظل  لعبد الناصر، لكن بعد انتصار أكتوبر العظيم واتفاقه مع إسرائيل، صار زعيما كبيرا، سواء أحبه البعض أو كرهوه، وبالتالى حينما اغتيل فى أكتوبر ١٩٨١، وجاء حسنى مبارك تغيرت الأحوال وطريقة القيادة من الصدمات والمغامرات والقرارات الجريئة غير المتوقعة إلى ما أسماه البعض «استقرار القبور».
‎ وحينما تولى ميخائيل جورباتشوف مقاليد الحكم فى الاتحاد السوفييتى السابق عام ١٩٩٠ فإن سياسته المعتمدة على «المكاشفة والمصارحة » أو «الجلاسنوسوت والبيروسترويكا»، فقد أدى ذلك إلى تفكك وانهيار الاتحاد السوفييتى، وجاء بعده بوريس يلتسين والذى صار رئيسا لروسيا حتى عام ١٩٩٩، بعد أن أجهز بسياساته على ما تبقى من الاتحاد السوفييتى، وصارت روسيا فى عهده شديدة الضعف  والفقر والضآلة وبعده جاء فلاديمير بوتين محاولا إعادة إحياء دور بلاده كقوة كبرى.
‎فى الصين يمكن أن نرى صورة أخرى، فالزعيم الصينى الكبير ماو تسى تونج مؤسس الصين الحديثة، توفى عام ١٩٧٦، تاركا ما عرف باسم الماوية والتطبيق الصينى للماركسية على الأسس الصينية، ومن جاء بعده كان دينج هسياو بينج والذى توفى عام ١٩٩٢، وهو الأب الروحى للتجربة الصينية الحديثة فى عملية التنمية المستدامة، منقلبا على التطبيق الجامد والمتزمت للماركسية، ولذلك اتهمه كثيرون بأنه انحرف عن الاشتراكية لكن ثبت أن سياسته كانت السبب الجوهرى التى نقلت الصين من بلد شديد التخلف إلى ما تعيشه الآن بحيث إنها صارت القوة التى تنافس أمريكا على زعامة العالم اقتصاديا.
‎النماذج والأمثلة على دور الفرد فى التاريخ كثيرة، لكن مرة أخرى إذا تعلق الأمر بالتنظيمات العقائدية فإن دور الفرد والزعيم مؤثر جدا، لكنه ليس حاسما بحيث نقول إن غيابه يعنى غياب التنظيم.
‎ومما سبق يمكن القول أن كلا من حماس وحزب الله تلقيا ضربات إسرائيلية نوعية وصعبة ستؤثر على أدائهما لسنوات ورغم ذلك يصعب القول إنهما تلاشيا أو حتى فى طريقهما السريع لذلك. 
‎النقطة الجوهرية هى أنه وحتى لو تمكنت إسرائيل – جدلا - من القضاء نهائيا على حزب الله وحركة حماس، فإن ذلك لا يعنى أن المقاومة انتهت، لأن أصل القضية هو الاحتلال الإسرائيلى وليس أى شىء آخر، وهذا هو الأمر الذى لا تريد أن تفهمه إسرائيل منذ عام 1948 وحتى الآن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎مصير حماس وحزب الله ‎مصير حماس وحزب الله



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
  مصر اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt