توقيت القاهرة المحلي 21:20:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجميد صفقة لا يلغى العلاقة الحميمة

  مصر اليوم -

تجميد صفقة لا يلغى العلاقة الحميمة

بقلم - عماد الدين حسين

  الرئيس الأمريكى جو بايدن جمد مؤقتا شحنة أسلحة، عبارة عن ذخائر وقنابل لإسرائيل، الأسبوع الماضى؛ خوفا من استخدامها لقتل المدنيين فى رفح الفلسطينية.

كثيرون اعتقدوا أن الولايات المتحدة أوقفت كل شحنات الأسلحة الإسرائيلية، لكن هؤلاء لا يعرفون حقيقة وجوهر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فى الشق العسكرى، وهو الموضوع الذى سلطت عليه العديد من وسائل الإعلام الأضواء فى الأيام الأخيرة بعد قرار بايدن والجدل الذى أثير بشأنه.

هناك أرقام وبيانات ومعلومات وحقائق مهمة ينبغى على كل مهتم أن يعرفها إذا أراد أن يفهم جوهر هذه العلاقات، بحيث لا يعتقد أن مجرد تجميد صفقة واحدة يعنى توقف كل العلاقات.

وفقا لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى فإن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بلغت ٢١٦ مليار دولار منذ زرع إسرائيل فى المنطقة عام ١٩٤٨. وإن إسرائيل تحصل على ٦٩٪ من وارداتها من الأسلحة من أمريكا.

ووفقا لمعهد ستوكولهم الدولى لأبحاث السلام فإن أمريكا تقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بقيمة ٣٫٨ مليارات دولار.

فى عام ٢٠١٦ وقع البلدان مذكرة تفاهم مدتها عشر سنوات تبدأ من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٨ تقدم خلالها أمريكا مساعدات عسكرية قيمتها ٣٨ مليار دولار منها ٣٣ مليار لشراء معدات عسكرية و٥ مليارات للدفاع الصاروخى.

الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل على تطوير وتسليح أنظمة الدفاع الجوى خصوصا نظام القبة الحديدية، وأرسلت لها ملايين الدولارات لإعادة التزود بالصواريخ الاعتراضية.

وقبل أسابيع قليلة تصدى الجيش الأمريكى بنفسه للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية والحوثية الموجهة لإسرائيل. كما تساعد واشنطن إسرائيل فى تطوير نظام «مقلاع داود» الإسرائيلى المصمم لإسقاط الصواريخ التى تطلق من مسافة ١٠٠ ــ ٢٠٠ كيلو متر.

فى الأيام الأولى من عدوان إسرائيل على غزة فى ٧ أكتوبر الماضى أرسلت الولايات المتحدة حاملتى طائرات فورد وأيزنهاور إلى السواحل الإسرائيلية ثم سفينة نووية لمنع دخول أى أطراف أخرى فى الحرب ضد إسرائيل.

واللافت للنظر أن الإدارة الأمريكية قدمت صفقتين كبيرتين من الأسلحة فى الشهور الماضية لإسرائيل بموجب قوانين الطوارئ، أى عدم عرضهما على الكونجرس بمجلسيه. ووقع بايدن فى الشهر الماضى على حزمة مساعدات عسكرية إضافية قيمتها ١٥ مليار دولار ثم أعقبها بحزمة مساعدات عسكرية أخرى قيمتها ٢٦ مليار دولار.

فى الفترة من ٢٠١٩ وحتى العام الماضى تلقت إسرائيل ٦٩٪ من الأسلحة المستوردة من الولايات المتحدة ومعظمها مساعدات، وهى أول دولة فى العالم تشغل المقاتلة إف ٣٥ الأكثر تقدما، وستحصل على ٧٥ مقاتلة من هذا الطراز وتسلمت بالفعل ٣٦ طائرة العام الماضى وتم دفع الثمن من المعونة الأمريكية، و٢٥ مقاتلة F-15Ai و١٢ طائرة أباتشى، و٢٣٠ طائرة شحن، و٢٠ سفينة محملة بالأسلحة و٢٠٠ طائرة ضمن الجسر الجوى محملة بالسلاح والمركبات المصفحة، وعشرة آلاف طن من السلاح والمعدات.

ووفقا لبيانات أمريكية منشورة فإنه ومنذ السابع من أكتوبر فقد زودت أمريكا إسرائيل بحوالى ٢١ ألف ذخيرة.

ومن بين الأسلحة التى تم إرسالها قنابل إم كى ٨٢٠ وذخائر الهجوم المباشر كيه إم يو ٥٧٢، وقنابل إف إم يو ١٣٩.

ومن بين المعدات المهمة جدا القنابل الخارقة للتحصينات من طراز «بى يو ١٠٩»، وهى النقابل التى يعتقد أنها مسئولة بالأساس عن هدم وتدمير أكثر من نصف مبانى ومنشآت غزة، وكذلك ٥٧ ألف قذيفة مدفعية  و٥ قنابل طراز ٨٢ MK، و٥٤٠٠ قنبلة برءوس حربية وألف قنبلة ذات قطر صغير و٣ آلاف قنبلة «جدام».

ما سبق مجرد نماذج وليس كل أنواع الأسلحة التى قدمتها أمريكا لإسرائيل، وقد تعمدت أن أسردها بالتفصيل حتى يدرك القارئ أن العلاقة بين البلدين شديدة الحميمية والتداخل، وأن مجرد تجميد صفقة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يؤثر على هذه العلاقة العضوية والحميمة لبلد يلعب دورا وظيفيا خطيرا لأمريكا وأوروبا فى المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجميد صفقة لا يلغى العلاقة الحميمة تجميد صفقة لا يلغى العلاقة الحميمة



GMT 21:20 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

لبنان وثمن حرب غزّة

GMT 21:17 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

العيش!

GMT 21:16 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

درس غزة!

GMT 21:15 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

حكاية عن الحكيم

GMT 19:45 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية

GMT 19:44 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

الأيام «النحسات»

GMT 19:43 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل هناك فرق بين نتنياهو وإسرائيل؟!

GMT 10:14 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

مواسم الوزراء والمحافظين!

نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:14 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر

GMT 14:58 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن
  مصر اليوم - الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

زيدان غاضب من أحاديث الرحيل ويحسم صراع الحراس

GMT 19:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"دورتموند" يعزز صدارته بثنائية على مضيفه "ماينز"

GMT 21:16 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 23:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمازون تراجع موقعها بعد إشاعات عن شراء مكوّنات لصنع قنبلة

GMT 00:29 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجهاز الفني للمنتخب المصري يقدم التهنئة إلى محمود شيكابالا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon