توقيت القاهرة المحلي 09:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

كيف سيتحرك المجتمع الدولي والعرب لا يتحركون؟!

  مصر اليوم -

كيف سيتحرك المجتمع الدولي والعرب لا يتحركون

بقلم - عماد الدين حسين

  فى مسودة البيان الختامى للقمة العربية التى انعقدت أمس فى الدوحة للرد على العدوان الإسرائيلى على العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضى، جاءت هذه الكلمات: «يدعو البيان المجتمع الدولى للتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلى على فلسطين».

هذه العبارات التى تتكرر دائما فى بيانات القمة العربية تعتبر من ثوابت السياسة العربية وهى تعتبر من الغرائب والعجائب أيضا.

المفترض أن كل كلمة فى أى بيان ــ خصوصا إذا كان صادرا عن قمة تجمع الرؤساء والملوك والأمراء ــ تكون معبرة عن معنى وواقع محدد يمكن قياسه. 

والسؤال: ما هى الرسالة التى ستصل لإسرائيل وكذلك الولايات المتحدة حينما تقرأ كل منهما هذه الكلمات العامة والمطاطة؟!

أفهم أن تدعو القمم والاجتماعات العربية على اختلاف مستوياتها المجتمع الدولى إلى التحرك لردع إسرائيل، لكن بشرط وحيد، وهو أن تتحرك الدول العربية أولا لردع البلطجة الإسرائيلية، لكن كيف أدعو الآخرين إلى التحرك فى حين أن غالبية الحكومات العربية لا تتحرك، بل إن معظمها لم يتخذ أى إجراء عملى على أرض الواقع يشعر إسرائيل ومن يدعمها بأن استمرار العدوان سوف يهدد مصالحها وعلاقاتها مع الدول العربية؟! فى حين أن مواقف دول مثل إسبانيا وكندا أكثر عملية وإيلاما لإسرائيل.

عدد كبير من الدول العربية له علاقات متنوعة مع إسرائيل، سياسية ودبلوماسية وتجارية واقتصادية وسياحية وإعلامية، بل وعسكرية، وغالبية هذه العلاقات لم تتهدد رغم حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، والتى امتدت لتشمل لبنان وسوريا واليمن وأخيرا قطر، إضافة بالطبع إلى إيران. ثم رأينا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يبلطج على كل المنطقة ويكرر أن يد جيشه قادرة على الوصول لأى مكان فى المنطقة، بل وتجرأ أكثر وقال إن عنده رسالة ورؤية روحية لتطبيق خريطة إسرائيل الكبرى.

إذا كان ذلك هو الخطاب الإسرائيلى الرسمى المعلن والذى يتم تنفيذه بالحديد والنار خصوصا فيما يتعلق بتهجير الشعب الفلسطينى من غزة، واستمرار تهويد الضفة، فمتى ستتحرك الدول العربية لردع هذا العدوان، وإذا كان الأمر كذلك فهل من المنطقى أن نطالب العالم بالتحرك فى حين نكتفى نحن بإصدار بيانات الإدانة فقط؟!

يقول بيت الشعر العربى الشهير: «ما حَكَّ جلدَكَ مثلُ ظُفْرِك.. فَتَوَلَّ أنتَ جميعَ أمرِك».

وترجمته على أرض الواقع أن تبادر الحكومات العربية باتخاذ إجراءات عملية لمواجهة العدوان، وبعدها يمكنها أن تطالب المجتمع الدولى بالتحرك العاجل. ثم إن هناك خلافا كبيرا فى تعريف مصطلح «المجتمع الدولى»، وهل يملك أكثر من بيانات الإدانة فى حين لا توجد لديه وسيلة عملية لردع العدوان؟

والأخطر فى مسودة البيان أنها تشيد بدور الولايات المتحدة فى عملية الوساطة!

أى وساطة تلك والجميع يعرف أن واشنطن شريك كامل فى العدوان ليس منذ يومه الأول. 

لست حالما أو مثاليا، وأدرك تعقيدات الواقع ومرارته وأدرك أن علاقات بعض حكومات المنطقة مع أمريكا مقدمة على التزام هذه الحكومات بقضايا أمتها. لكن على الأقل كان يمكن أن تكون كلمات المسودة عملية وواقعية وتراعى مشاعر الجماهير العربية.

بعد ساعات قليلة من العدوان الإسرائيلى على قطر قال رئيس وزرائها ووزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن فى حوار مهم مع شبكة «سى. إن. إن» أن علاقات بلاده لم تكن بمثل هذه القوة الموجودة عليها الآن! وإنها لن تتراجع عن الوساطة.

والسؤال المنطقى: إذا كانت العلاقات بمثل هذه القوة فلماذا تم أساسا عقد هذه القمة؟!

تدرك قطر ويدرك كل العالم أن أمريكا شريك أساسى فى العدوان الذى استهدف قادة حركة حماس فى الدوحة، وهو عدوان استهدف أولا وأخيرا سيادة قطر. وتدرك الدوحة وكل العرب أن أمريكا كان يمكنها ردع العدوان من البداية أو كشفه أثناء تنفيذه عبر قاعدة العديد، لكنها لم تفعل. وبالتالى فلم يكن موفقا بالمرة أن يتم الإشادة بدور الولايات المتحدة فى البيان الختامى حتى لو كان لتجنب الدخول فى صراع مع دونالد ترامب متقلب المزاج. 

صياغة البيان بمثل هذا الضعف يرسل رسالة لا لبس فيها لإسرائيل أن تواصل تدمير غزة وتهويد الضفة وتهجير سكانها، والأخطر أن إسرائيل ستواصل عمليات استهداف أى مقاوم أو أى مسئول عربى فى أى مكان يتجرأ على معارضتها.

 البيان الختامى للأسف لم يكن على مستوى توقعات غالبية الجماهير العربية، لكنه أيضا يعبر عن الواقع المحزن بوضوح‪.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف سيتحرك المجتمع الدولي والعرب لا يتحركون كيف سيتحرك المجتمع الدولي والعرب لا يتحركون



GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt