توقيت القاهرة المحلي 04:19:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

صادراتنا قليلة وابتكارنا ضعيف و«براءاتنا» متدنية

  مصر اليوم -

صادراتنا قليلة وابتكارنا ضعيف و«براءاتنا» متدنية

بقلم: عماد الدين حسين

التجارة من العوامل المساعدة لتمويل عملية التنمية سواء كانت عادية، أو مستدامة.
وبالتالى نسأل: ما هو شكل الميزان التجارى المصرى، وحجم الصادرات وترتيب مصر فى المحاور السبعة لمؤشر الابتكار العالمى، وعدد براءات الاختراعات؟
الإجابة عن هذه الأسئلة المهمة جدا موجودة فى التقرير المهم الذى أشرف عليه د. محمود محيى الدين، وأصدرته جامعة الدول العربية بالاشتراك مع وزارة التخطيط فى الأسبوع الماضى.
طبقا لبيانات البنك المركزى فإن الصادرات المصرية فى عام ٢٠١٤ ــ ٢٠١٥ بلغت ٢٢٫٢ مليار دولار، فى حين بلغت الواردات ٦١٫٣مليار دولار، وبالتالى فإن العجز فى الميزان التجارى بلغ ٣٩٫١ مليار دولار بالسالب، وفى العام المالى ٢٠١٩ـ ٢٠٢٠ زادت الصادرات إلى ٢٦٫٤ مليار دولار، وبلغت الواردات ٦٢٫٨ مليار دولار، وبالتالى فإن العجز فى الميزان التجارى بلغ ٣٦٫٥ مليار دولار، علما بأن هذه الصادرات تتضمن المواد البترولية. وعلى سبيل المثال فإنه فى عام ٢٠٢١، كانت الصادرات البترولية ١٢٫٩ مليار دولار وغير البترولية ٣٢٫٣٤ مليار دولار فى حين بلغت الواردات غير البترولية ٧٦٫٨ مليار دولار، طبقا لبيانات مجلس الوزراء والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ومن الواضح أن الفجوة بين الصادرات والواردات لاتزال كبيرة رغم المحاولات الدءوبة فى السنوات السبع الماضية للحد من الاستيراد.
الصادرات المصرية بلغات ١٦٫٢٪ إلى الناتج المحلى الإجمالى عام ٢٠٠٠ ثم انخفضت إلى ١٣٫٢٪ عام ٢٠٢٠، وهى نسبة ضعيفة جدا، خصوصا إذا عرفنا أنها ٤٩٫٨٪، و٦٢٫٤٪ فى كمبوديا و٥٣٫٩٪، و١٠٦٫١٪ فى فيتنام فى نفس الفترة الزمنية وبالنسبة للواردات فهى ٢٢٫٨٪ عام ٢٠٠٠ و٢٠٫٨٪ عام ٢٠٢٠ وفى كمبوديا ٥٧٫٥٪ و٦٣٫٩ وفى فيتنام ٦١٫٨٪ و١٠٣٪ فى نفس الفترة أيضا. والقراءة السريعة لهذه الأرقام توضح لنا كم نحن متأخرون فى هذا المجال مقارنة بدول لم تكن تصنف مطلقا فى عداد المتقدمة، أو حتى المتوسطة حتى عهد قريب.
وطبقا لتصنيف الصادرات من السلع فإن الوقود والزيوت والمنتجات المقطرة بلغت ١٨٪ واللآلى والأحجار الكريمة والمعادن ١١٪ والمواد البلاستيكية ٦٫٥ والأجهزة الكهربائية ٥٫٨٪ والفواكه والمكسرات ٥٫٤٪ وأخرى ٥٣٫٣ فى حين أن تصنيف الواردات كان ١٢٪ للوقود والزيوت و٨٫٧٪ للآلات والمعدات و٧٫٧٪ للحبوب و٧٫٧٪ للمركبات و٦٫٦٪ للأجهزة الكهربائية و٥٧٫٣٪ أخرى.
من العوامل المساعدة فى عملية التنمية أيضا ترتيب مصر فى المحاور السبعة لمؤشر الابتكار العالمى. نحن وطبقا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية فى المركز الـ٧١ فى مخرجات المعرفة والتكنولوجيا، والمركز الـ٩٢ فى البنية التحتية، والمركز الـ٩٣ فى رأس المال البشرى والبحث العلمى، والمركز الـ٩٦ فى تطور السوق، والمركز الـ١٠٤ فى المخرجات المبتكرة، والمركز الـ١٠٦ فى تطور بيئة الأعمال، والمركز الـ١١٤ فى المؤسسات. وكما سمعت الدكتور محيى الدين فى كلمته فإن المعرفة لا تقل أهمية عن الأموال، بل هى التى تجلب الأموال.
ومن الواضح أننا متأخرون جدا فى هذه المؤشرات ونحتاج لتطوير أنفسنا، لكن المؤكد أن هناك خطوات جادة للإصلاح يقودها قطاع الاتصالات، حيث زادت الاستثمارات فى هذا القطاع وصار يسبق المغرب وعمان والجزائر، لكنه خلف الإمارات والسعودية.
من المؤشرات أيضا عدد براءات الاختراعات لكل مليون نسمة حيث بلغت فى مصر ٢٢٫٢ عام ٢٠١٥ ثم تراجعت إلى ٢١٫٧ عام ٢٠١٩، فى حين أنها بلغت فى إندونيسيا ٣٥٫٤ و٤٢٫٤، وفى جنوب إفريقيا ١٣٥٫٤ و١١٨٫١، وفى البرازيل ١٤٧٫٨ و١٢٠٫٣، وفى المغرب ٢٩٫٥ و٧٤٫٩، وهذه الأرقام لا تحتاج إلى شرح خصوصا إذا علمنا أن متوسط عدد براءات الاختراع فى الدول ذات الدخل المتوسط بلغت ٢٩٫٤ فى ٢٠١٥، و٣٢٫١ فى ٢٠١٩، وبالتالى فنحن لم نصل حتى إلى هذا المستوى للأسف الشديد.
تقول الدراسة تحت عنوان استضافة مصر لقمة المناخ «كوب ٢٧» فى نوفمبر المقبل إن هناك فرصة لإدارة التحول العادل والكف من خلال المشاركة فى تنفيذ مشروعات مبادرة حياة كريمة، واستعراض تطورها، وما يتم فى تجربتها المتميزة من استثمارات ضخمة يمكن أن يرفع أداء رأس المال البشرى والبنية الأساسية والتكنولوجية، وعلى المستوى العالمى ضرورة التركيز على الاستثمارات وليس القروض فى عملية التمويل. وعلى المستوى الإقليمى البحث عن المشروعات ذات العائد المشترك على إفريقيا، ومثال ذلك أن جنوب إفريقيا حصلت فى قمة جلاسجو الأخيرة على ٨٫٥ مليار دولار كتمويل من أجل التحول العادل للطاقة... علينا أن نخاطب العالم بلغة يفهمها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صادراتنا قليلة وابتكارنا ضعيف و«براءاتنا» متدنية صادراتنا قليلة وابتكارنا ضعيف و«براءاتنا» متدنية



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 03:51 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  مصر اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:25 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الأسد

GMT 04:19 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة منى زكي تكشف عن حقيقة خلافها مع مصطفى شعبان

GMT 03:14 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

سعد لمجرد ينفي معرفته ما حصل مع لورا بريول

GMT 15:53 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

الرئيس السيسي يهنئ إيطاليا بذكرى "يوم الجمهورية "

GMT 15:04 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعليق نارى من أحمد سعد على خبر تصالحه على سمية الخشاب

GMT 20:08 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تعرف على أهم أعمال الفنانة بلقيس فتحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt