توقيت القاهرة المحلي 11:04:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

مشكلة الجامعة العربية ليست جنسية أمينها العام!

  مصر اليوم -

مشكلة الجامعة العربية ليست جنسية أمينها العام

بقلم : عماد الدين حسين

 

ليس عيبًا أن يناقش العرب كل مشاكلهم، وأن يبحثوا عن حل لهذه المشاكل والخلافات، بل العكس هو الصحيح، لكن الكارثة الكبرى أن يقعوا فى الفخ الذى ينصبه لهم أعداؤهم طوال الوقت، وأن تتحول هذه الخلافات العادية إلى أزمات تم تناحر ثم حروب بأشكالها المختلفة.

الفضاء الإلكترونى يعج هذه الأيام بأحاديث كثيرة عن خلافات عربية عربية ثم مصرية سعودية فى قضايا متعددة، ويصعب تمامًا التأكد من صحة هذه الأخبار والتقارير.

آخر هذه المعارك الافتراضية هى وجود خلاف بين البلدين بشأن منصب الأمين العام للجامعة العربية، حيث تنتهى مدة الأمين العام الحالى السفير أحمد أبوالغيط فى 30 يونيو من العام المقبل، وأن السعودية تريد تعيين عادل الجبير، وزير خارجيتها السابق، بديلًا له.

لن أدخل فى هذا الجدل ولا المعركة المفتعلة التى يريد كثيرون أن يجعلوا العلاقة المصرية السعودية فى حالة عداء، وهو أمر لا يصب إلا فى صالح كل أعداء العرب.

أعتقد أن القضية أو المشكلة أو الأزمة الفعلية التى تعانى منها الجامعة العربية ليست شخص أو جنسية أمينها العام وجميع العاملين فى الجامعة، ولن يحل القضية أن ينتقل مقر الأمانة من القاهرة إلى الرياض أو البحرين أو موريتانيا أو الأردن، كما يقترح البعض أو يكون أمينها العام سعوديًا أو جزائريًا أو من أى دولة عربية أخرى.

من يطالع سيرة الأمناء العامين السابقين المصريين للجامعة من أول عبدالرحمن عزام نهاية بأحمد أبوالغيط مرورًا بعبد الخالق حسونة ومحمود رياض وعصمت عبدالمجيد وعمرو موسى ونبيل العربى، فسوف يجد هذه السير عطرة وناصعة وعلى أعلى درجة من الاحتراف والمهنية، وبالتالى مرة أخرى فالمشكلة ليست شخص الأمين العام أو جنسيته بل صلاحياته وصلاحيات الجامعة.

السؤال: لنفترض نظريًا أن الجامعة انتقلت من القاهرة إلى أى عاصمة أخرى، وصار الأمين العام غير مصرى، فهل يا ترى سيتم حل كل المشاكل والتحديات التى يعانى منها العمل العربى المشترك؟!

كنت أتمنى كشخص مؤمن بالعروبة والعمل العربى المشترك أن تكون الإجابة هى نعم، لكن المؤكد أن الإجابة القاطعة هى لا.

كثيرون لا يدركون أنه عندما تم اختيار القاهرة مقرًا للجامعة وقت تأسيسها عام 1945 فإن ذلك كان فى وثائق التأسيس وميثاق الجامعة، أما أن يكون الأمين العام مصريًا فهو عرف مستمر من 80 عامًا.

القاهرة وقت التأسيس كانت العاصمة العربية الأهم والأبرز وما تزال صاحبة الإشعاع الثقافى والفكرى والفنى رغم تدهور أوضاعها الاقتصادية
مشكلة الجامعة ليست بسبب أن جنسية أمينها المصرى، أو أن مقرها هو القاهرة، بل لأن غالبية الدول أو الحكومات أو الأنظمة العربية ليست متحمسة أو راغبة أو مقتنعة بالعمل العربى المشترك، أو إصلاح الجامعة الأمر الذى حولها إلى كيان غير فاعل وبلا حول ولا قوة فى معظم القضايا والأزمات.

لاأقول ذلك لكونى مصريًا، والدليل أن جامعة الدول العربية قررت تجميد عضوية مصر عام 1979 عقب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ونقلت المقر إلى تونس وصار التونسى الشاذلى القليبى أمينًا عامًا للجامعة، حتى عام 1990، حيث عادت مصر للجامعة وعادت الجامعة إلى مقرها الطبيعى والتقليدى. وظل حال العرب على حاله قبل نقل مقرها وبعد عودته، لأن المشكلة ليست مكان المقر أو جنسية الأمين العام، بل أداء الجامعة نفسه وصلاحياتها.

منذ إنشاء الجامعة عام 1945 حتى الآن، وهناك دول عربية، منها الجزائر مثلًا تطلب تدوير منصب الأمين العام.

مشكلة الجامعة مرة أخرى أنها جامعة للحكومات وليست للشعوب، والحكومات مختلفة معظم الأحيان، ولا يوجد نقاش حقيقى بشأن كيفية النهوض بالعمل العربى المشترك.

وصار حال العرب لا يسر حبيبًا بل يسر كل الأعادى، ولم يتبخر فقط حلم الوحدة بل إن دولًا عربية عدة صارت عاجزة عن حماية دولتها الوطنية من التشظى والانقسام.

مرة أخرى ليس عيبًا أن نناقش أى موضوع بروح الأخوة والمنطق والمصالح العليا للعرب، لكن الخطر هو الانزلاق إلى معارك دون كيشوتية على صفحات السوشيال ميديا، لا يستفيد منها إلا إسرائيل وكل أعداء العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الجامعة العربية ليست جنسية أمينها العام مشكلة الجامعة العربية ليست جنسية أمينها العام



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt