توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

هزيمة مدمرة للغرب

  مصر اليوم -

هزيمة مدمرة للغرب

بقلم : عماد الدين حسين

«الأسبوع الماضى شهد هزيمة تاريخية ومدمرة لرئاسة الرئيس الأمريكى جو بايدن ولبريطانيا وحلف شمال الأطلسى، والغرب والديمقراطية والأخلاق وحقوق الإنسان العالمية».
لست أنا صاحب الكلمات السابقة، ولكنها جاءت فى ختام افتتاحية مهمة جدا لصحيفة الأوبرزرفر، يوم الإثنين الماضى، تتمحور حول رأى الصحيفة فى «المأساة التى تشهدها أفغانستان».
أن يكون هذا رأى صحف ووسائل إعلام وقوى سياسية معادية للغرب فهو أمر معتاد وشائع، ولكن أن يصدر من صحيفة مهمة مثل الأوبرزرفر، فهو أمر مهم جدا، خصوصا أنه تكرر فى الايام الاخيرة فى العديد من وسائل الإعلام الغربية خصوصا الأمريكية والبريطانية.
ما تقوله الصحيفة البريطانية يضع يدنا على المعضلة الصعبة التى تعانى منها أمريكا وبريطانيا وربما الغرب بأكمله، لكننا نحن فى الشرق الأوسط لا نراه على حقيقته ونتعامل مع هذا الغرب باعتباره عملاقا طوال الوقت، لا يتأثر بأى تغيرات أو تطورات.
فى افتتاحية الأوبرزرفر، نقرأ عن صفات تميز سياسة حكومة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون مثل: «عدم الكفاءة والحكم الضعيف وعدم الاستعداد وغياب الحقائق والالتباس والزهو بالنفس، والتأخير»، كل هذه الصفات ميزت سياسة حكومة جونسون طوال العامين الماضيين، لكنها برزت «بشكل مزعج» فى مأساة أفغانستان على حد وصف الصحيفة.
فى رأى الصحيفة أن الأمر نفسه أى «التعلثم والفشل» قد حدث مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أو كيفية الاستجابة لوباء كورونا، لكن ظهر بوضوح حينما تركت بريطانيا الأفغان الذين خدموها فى خطر كبير وهم محاصرون وخائفون على حياتهم فى كابول، وتتحمل بريطانيا تجاههم مسئولية أخلاقية، لم تكن قانونية.
تقول الصحيفة إن هناك ما يشبه الإجماع فى بريطانيا بأن ما حدث فى الأيام الأخيرة فى أفغانستان هو «أسوأ إذلال بريطانى فى الخارج منذ أزمة السويس» عام ١٩٥٦. الصحيفة انتقدت بشدة جونسون وحكومته بسبب ضعف رد فعلهم على التصرف خلال تقدم حركة طالبان، وخلال عمليات الإجلاء، لكن الخلاصة التى تصل إليها هى أن بريطانيا تبدو مثل جونسون: «ضعيفة وخاسرة ورثة وغير جديرة بالثقة»، فى حين أن الأمر الذى لا يغتفر هو الطريقة التى أدت عدم كفاءة جونسون بها إلى تقليص مستوى قوة بريطانيا فى نظر العالم.
وتختم الصحيفة بضرورة وجود تحقيق جاد وطويل وصعب ولا يرحم، حتى يعرف البريطانيون لماذا حدث كل ذلك، ولماذا سُمح بحدوثه من الأصل؟!
الذى لفت نظرى فى افتتاحية الأوبزرفر أنها حادة وصادمة وجريئة وتكشف لنا نحن العرب جزءا لا نريد أن نراه، ليس فقط فيما يتعلق ببريطانيا وسياستها، ولكن بالولايات المتحدة ومعها كل أوروبا.
أظن أن الجزء الأهم الذى ينبغى أن يلفت نظرنا ــ ومع كل التقدير للقوى الناعمة الغربية، والتطورات المذهلة تكنولوجيا ــ إلا أن التأثير الغربى يتراجع بصور مطردة، وفشل بصورة حادة لم يتوقعها أحد فى أفغانستان، خصوصا أن الخصم هناك هو حركة طالبان الآتية من كهوف التاريخ السحيق، وهو ما يعنى أن الفشل الأمريكى الغربى مضاعف، لأنه لم ينهزم أمام قوة مدنية حضارية ذات نموذج جذاب وملهم، بل أمام حركة تفاخر دائما بكراهيتها للتقدم والتحديث، وتتبنى أشد النماذج تطرفا.
أهمية ما حدث فى أفغانستان، قد يكون مفيدا لنا فى احتمال تكراره فى المنطقة العربية، خصوصا أن هناك استعدادات أمريكية ليس فقط للخروج من العراق، ولكن من كل المنطقة والتركيز على الصين وجنوب شرق آسيا.
السؤال، بعد ما حدث فى أفغانستان، هل هناك دراسات واستعدادات عربية للتعامل مع احتمال تكرار ما حدث فى أفغانستان فى منطقتنا خصوصا الخليج، وهل فكرنا فى رد فعل القوى الإقليمية الكبرى، التى تحاول وراثة الامبراطورية الأمريكية؟.
وسؤال أخير: هل يكون ما حدث فى أفغانستان مفيد لنا فيما يتعلق بأزمة سد النهضة مع إثيوبيا، وعدم التعويل الكبير على ما يسمى بالمجتمع الدولى ودوره وحدود تأثيره؟!
أسئلة كثيرة أتمنى أن نكون نحن العرب قد بدأنا فى التفكير فيها والإجابة عليها؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة مدمرة للغرب هزيمة مدمرة للغرب



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt