توقيت القاهرة المحلي 07:07:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحوار الوطني.. والمحبوسون وجدية الدولة

  مصر اليوم -

الحوار الوطني والمحبوسون وجدية الدولة

بقلم - عماد الدين حسين

ما هو الدليل العملى الملموس حتى الآن على جدية الدولة فى الحوار الوطنى؟
الإجابة باختصار هى عمليات الإفراج المستمرة عن عدد كبير من المحبوسين على ذمة قضايا الرأى منذ أن دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى حوار وطنى لا يستثنى أحدا من القوى السياسية فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى ٢٦ أبريل الماضى. وعقب هذه الدعوة شكك الكثير من المعارضين فى مدى جدية تشكيل وتفعيل لجنة العفو الرئاسى عن المحبوسين.
التفعيل أضاف أسماء جديدة مثل كمال أبوعيطة وخالد العوضى إضافة إلى الأعضاء القدامى وهم محمد عبدالعزيز وطارق الخولى وكريم السقا.
ومنذ الإعلان عن تفعيل لجنة العفو والدعوة للحوار الوطنى فقد خرج مئات المحبوسين فى أوسع عملية إفراج عن محبوسين منذ ثورة ٣٠ يونية ٢٠١٣.
المفاجأة التى سمعتها من ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات ومنسق الحوار الوطنى أنه تم إطلاق سراح نحو ٧٠٠ شخص من بين قوائم تضم ١٠٧٤ محبوسا يمثلون إجمالى القوائم التى تم تسليمها من مختلف القوى فى مصر.
وبالطبع لا يعني كلامي السابق ان هذا هو العدد النهائي لمحبوسي الرأي لان هناك محبوسين لم يسجلوا اسمائهم او قد لا يعلمون الاليات والاكيد ان العدد اكبر من ذلك بكثير.
وبالتالي وتفصيلا فمن حق اي شخص او جهة ان تخاطب كل ذوي الصلة بملف المحبوسبن سواء كان ذلك للجهات التنفيذية او المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان فى البرلمان وجميع المؤسسات والجهات المعنية بهذا الملف، إضافة إلى أهالى المحبوسين.
هناك أيضا الاستمارة الإلكترونية لتدوين الطلبات المقدمة للجنة عبر موقع المؤتمر الوطنى للشباب، كما يمكن تقديم طلبات الإفراج عبر التواصل مع لجنتى حقوق الإنسان بمجلس النواب والشيوخ، ولجنة الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان وأعضاء لجنة العفو شخصيا.
وطوال الفترة من ٢ أبريل الماضى وحتى يوم الجمعة الماضى فقد تم الإفراج عن مئات المحبوسين وآخرهم قرار رئيس الجمهورية بالعفو عن ٧ مسجونين صادر ضدهم أحكام قضائية نهائية أبرزهم الزميل الصحفى هشام فؤاد. أعرف هشام منذ عام ١٩٩٣ حيث كنا زملاء فى حجرة واحدة فى قسم الشئون العربية والدولية بجريدة العربى الناصرى، وزوجته الأستاذة مديحة كانت زميلتنا فى نفس الصحيفة.
حينما بدأت الدعوة للحوار شكك كثيرون داخل وخارج مصر فى جدية الدعوة، وربطوها أساسا بالإفراجات المتتالية لتبرهن على أن الدولة كانت جادة فعلا.
هذه الجدية سمعتها من قادة كثيرين فى أحزاب ومواقع المعارضة المصرية خصوصا الحركة المدنية الديمقراطية أو سمعتها من أعضاء محترمين فى مجلس أمناء الحوار الوطنى محسوبين على معسكر المعارضة، وسمعتها ليلة الثلاثاء الماضى على الهواء مباشرة من اثنين من المعارضين المصريين وكنا ثلاثتنا ضيوفا على حلقة نقاشية بشأن الموضوع نفسه على قناة الحرة الأمريكية.
البعض كان يتحدث عن بطء عمليات الإفراج الأخيرة وثبت أن ذلك تغير أو لم يكن صحيحا، أما بالنسبة للإفراج عن الجميع فورا، فهو أمر على الجميع أن يدرك أن رئيس الجمهورية يملك العفو عن الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية، أما المحبوسون احتياطيا فهم تحت ولاية النيابة العامة.
شخصيا أتمنى وأتطلع إلى أن يتم إطلاق سراح أى شخص مسجون أو محبوس على ذمة قضايا الرأى، أو فى أى قضية سياسية طالما أنه لم يرتكب عمليات عنف أو إرهاب أو يحرض على ذلك، وقد قلت ذلك فى أول جلسة للحوار الوطنى، وكررت ذلك فى الجلسة الثانية المغلقة ورأيى أن إطلاق سراح أى شخص لا يفيد السجين أو أهله فقط، بل يخفف كثيرا من الاحتقان فى المجتمع بأكمله، ثم إنه يحسّن من صورتنا بالخارج، وينزع ورقة يتم استخدامها ضدنا بالخارج كثيرا بالحق والباطل، وأخيرا فإنه يزيد من عزلة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
تحية شكر وتقدير لكل من ساهم وسعى فى عمليات الإفراج من أصغر موظف مرورا بضياء رشوان وهو أكثر من سعى للإفراج عن الزملاء الصحفيين نهاية برئيس الجمهورية.
إنهاء ملف المحبوسين أو التقليل من حدته سيجعل نجاح الحوار الوطنى أمرا حتميا والأهم أنه سيزيد من مناعة المجتمع بأكمله.
وقبل حلول عيد الفطر المبارك الماضى خرجت أول مجموعة وضمت الناشط السياسى حسام مؤنس القيادى فى حزب الكرامة، وبعده إخلاء سبيل ٣ صحفيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الوطني والمحبوسون وجدية الدولة الحوار الوطني والمحبوسون وجدية الدولة



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 03:13 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
  مصر اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 16:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
  مصر اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يحث الصين على إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز النمو

GMT 08:55 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 10:52 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

منة عرفة تكشف حقيقة ارتباطها بـ علي غزلان

GMT 22:21 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

مصر تشارك في قمة "بريكس" في جنوب أفريقيا

GMT 20:12 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجسم "الهنتيكة" في أسيوط لغز محيِّر لم يعلم سره أحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt