توقيت القاهرة المحلي 12:00:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرائق الغابات... أي ورق يحترق؟

  مصر اليوم -

حرائق الغابات أي ورق يحترق

بقلم - مشاري الذايدي

الحرائق التي التهمت كثيراً من الغابات والمساحات الخضراء في العالم ليست كلها، بل ربما جلّها، بسبب التغيير المناخي بفعل استهلاك الطاقة. الأمر الذي أثر على طبقة الأوزون وذوبان الجليد... إلخ السردية المعروفة من أنصار «الآيديولوجيا البيئية».

أشرح ذلك بعد استعراض هذه الأخبار الرسمية...

الخبر الأول؛ أعلن الدرك الوطني في ولاية الطارف، بالجزائر، مؤخراً، عن ضبط 3 أشخاص أضرموا النار عمداً في محاصيل زراعية، في خضم موسم الغابات الجزائرية.

الخبر الثاني؛ صرّحت سلطات الحكم الذاتي في مقاطعات شمال إسبانيا بأن منفّذي الحرائق عمداً هم السبب الرئيسي في حرائق غابات إسبانيا.

الخبر الثالث؛ سلطات الأمن في فالنسيا أعلنت القبض على المسؤول عن تنفيذ اندلاع حرائق في هذه المنطقة، وهو يبلغ من العمر 67 عاماً، وهو الآن قيد التحقيق بشأن حرائق أخرى وقعت في بلدة غانديا في نفس يوم أحداث فالنسيا.

الخبر الرابع؛ الشرطة المحلية في جيرونا بإسبانيا قبضت على شابين آخرين بتهمة التسبب في حريقين في هذه المنطقة، حاولا الفرار من المكان على متن دراجة نارية، وأثناء التفتيش، عُثر بحوزتهما على أدوات لإشعال النيران.

ومثل ذلك صدر عن السلطات الفرنسية المختصة، التي كشفت عن السبب البشري المباشر في إشعال الحرائق.

في أوروبا، تشتعل أكثر من 9 من كل 10 حرائق بسبب الأنشطة البشرية، مثل الحرائق المتعمدة أو حفلات الشواء أو خطوط الكهرباء أو الزجاج المتناثر، بحسب بيانات الاتحاد الأوروبي! لن نتحدث عن السبب البشري المتمثل في «الإهمال» مثل إهمال إطفاء نار الشواء، أو رمي أعقاب السجائر في نباتات جافّة، بل عن السبب القصدي «الشرّير».

حسب المصادر الإسبانية، يقال إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و46 عاماً ويعانون من اضطرابات عاطفية وأداء أكاديمي ضعيف ومهارات مهنية متدنية قد يكونون وراء ما تشهده إسبانيا من كوارث بيئية وحرائق غابات.

حسناً، هل يعني كل ما سبق، وهو غيض من فيض، أنه لا يوجد أي أثر للتغيير المناخي بفعل الصناعات البشرية واستهلاك الطاقة، في هذه الحرائق؟

من التهوّر الإجابة بنعم، لا يوجد أثر، بل يوجد، ولكن السؤال الكبير هو؛ إلى أي درجة أثّر العامل الاقتصادي والصناعي، خاصة صناعة النفط والغاز؟ وهل بولغ في هذا الأمر لأسباب محض سياسية وآيديولوجية، وليست علمية أو موضوعية؟

وسؤال آخر، هل كانت البشرية قبل صناعة النفط والغاز وما تفرع عنها، خالية من أي موجات جفاف حادّ وفيضانات وحرائق غابات عبر سجل التاريخ؟

مرة ثانية، لا يجوز نفي دور البعد الصناعي البشري الاقتصادي، ولكن لا يجوز في نفس الوقت إجبارنا على بلع حبوب الآيديولوجيا المناخية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الغابات أي ورق يحترق حرائق الغابات أي ورق يحترق



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
  مصر اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt