توقيت القاهرة المحلي 12:08:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما زلنا في مسرح العبث

  مصر اليوم -

ما زلنا في مسرح العبث

بقلم:مشاري الذايدي

مدهشٌ، ومحبطٌ في آن، هذا التكرارُ العبثي، والاستعاداتُ الزمنية، لنفس الأزمات وذات النقاشات في مجالنا العربي ومنطقة الشرق الأوسط جمعاء.

الحق أقول لكم، لو استعرضت مقالات الرأي وصفحات التحقيقات بالجرائد وبرامج الجدل السياسي ومقابلات الساسة، من منطقتنا، أو رسل الدبلوماسية الأميركية والروسية والأممية، ستجد تقريباً محتوى الكلام والأفكار، لم يتغير كثيراً، وكلَّما استبشرنا بكسر حلقة هذه الدائرة المهلكة، عادت فاستحكمت حلقاتها، ولم تفرج!

قبل 14 عاماً كان هذا الجواب لمجلة «المجلة»، عن مصادر القلق السعودي في المنطقة...

والمصدر الآخر للقلق السعودي، وهو لا يقلُّ خطورةً عن القلق الإيراني، هو طبيعة الدور الأميركي في المنطقة، ومستقبل عملية السَّلام مع فلسطين، التي هي مفتاح أساسي، ولا أقول وحيد، لتثبيت الاستقرار في المنطقة، نحن لا نعلم أي مصير ينتظر القضيةَ الفلسطينية، وماذا ستفعل الإدارةُ الأميركية غيرَ ما فعلت الإدارات التي قبلها، وإلى متى يمكن تحمُّل حالةَ التفتت والفوضى وتفريخ جماعات العنف والتخريب وتأجيل التنمية، بسبب عدم وجود رغبة جادة في السلام من قِبل إسرائيل؟ وهل مطلوبٌ من السعودية ودول العالمِ العربي أن تضعَ كفاً على خد الانتظار، حتى يقرّر الإسرائيليون ذاتَ يوم أنَّهم مستعدون للسلام؟ وأين دور أميركا في ذلك كله؟

ما أشبهَ الليلة بالبارحة! لكن الثابت فيها، أو من الثوابت هو أنَّ جوهر السياسة السعودية الإقليمية كلها فكرة رئيسية ناظمة لها، وهي أنَّها مع الاستقرار والسلم وضد فكرة الثورية والانقلابات التي لم تجر إلّا الحروب وتصعيد نزعات الثأر.

هل من أمل قريب بالخروج من الأقواس الكاتمة لتنفس الكلمات الجديدة؟

هل من أملٍ بفجر جديد يخرج عربَ المنطقة من هذه الرقصات الدائرية القاتلة، رقصات تداعب أذرع الفناء على مسرح العبث واللامعقول السياسي؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما زلنا في مسرح العبث ما زلنا في مسرح العبث



GMT 08:11 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المبالغة في التحذيرات “مثل قلتها”

GMT 08:09 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حقّاً أهرام

GMT 08:08 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أمامَ محكمة الرُّبعِ الأول

GMT 08:07 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

مِثال علاء عبد الفتاح

GMT 08:06 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ومخاطر الإدارة المجتزأة

GMT 08:05 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لقاء فلوريدا غير مسموحٍ له بالفشل

GMT 08:04 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحكاية ليست «الملحد»

GMT 08:02 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

فى متحف الشمع!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
  مصر اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt