توقيت القاهرة المحلي 14:58:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان وغيره... الأحدب والنوم

  مصر اليوم -

لبنان وغيره الأحدب والنوم

بقلم:مشاري الذايدي

ثَمَّةَ مثلٌ شعبي في نجد، وسط السعودية، ربما لم يعد متداولاً كما السابق، يقول: «الحَدَب يعرف كيف ينام»، أي إن الشخصَ الأحدب، مهما بلغت درجة حدبتِه، وهو انحناءٌ في أعلى العمود الفقري، يستطيع إيجادَ الطريقةِ الملائمة له حتى ينالَ قسطَه من النوم، ولن تقفَ الحدبةُ، مهما كانت درجتها، مانعاً من التمتع بالنوم.

خطر لي هذا المثل حين قرأت عن واقع لبنان اليوم على وقع طبول الحرب الكبرى، و«الميني حرب» الجارية فعلاً بين إسرائيل و«حزب الله» حالياً.

ما قرأته يقول إنه منذ نحو 10 أشهر دخل لبنان في دوامة الحرب، ففي 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعلن «حزب الله» عن إطلاق جبهة مساندة من جنوب لبنان، وتوسّعت لتتحوّل إلى جبهة مواجهة مع توسُّع المعركة، التي أدّت إلى تدمير معظم القرى الحدودية. ومنذ ذلك الحين يعيش لبنان على حافة الحرب.

بلد يعاني من فراغ منصب رئيس الجمهورية، وشلل سياسي، وانقسام ساسته، وتربص طائفي، وإحباط من التيار المدني، وعطب اقتصادي، وفساد مُبِير، وعزلة إقليمية تقريباً.

لكن هل يعني كل هذا أن كل أهل لبنان لا شغل لهم اليوم إلا الحرب والقلق والاستنفار!؟

مطلقاً؛ ففي تقرير هذه الجريدة السابق، تَرِد الإشارة إلى أنه نتج عن هذا الوضع واقع جديد في لبنان، الذي يرى البعض أنه تحوّل إلى «لبنانَيْن»؛ «لبنانِ الحرب» و«لبنانِ الحياة المستمرة».

ومن لبنان، مع الفوارق، إلى أفغانستان واليمن وسوريا والصومال وليبيا، وربما السودان، هناك حالة شلل لجهاز الدولة ومعنى السيادة، واستشراء حكم الميليشيات، والتدخلات الأجنبية... ومع ذلك تدبر الناس طريقهم إلى ممارسة العيش والبقاء، بل والاستمتاع أحياناً ببعض مظاهر الترف والفرفشة!

نعم إنه نوع من قدرات البشر الكامنة للنجاة والتصالح مع الواقع... لكن ذلك لا يعني موت الأمل... للأبد، ولكنه يعني أن «الحَدَب يعرف كيف ينام»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وغيره الأحدب والنوم لبنان وغيره الأحدب والنوم



GMT 11:00 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

أداء المنتخب وراء «الفوز المهم»

GMT 11:00 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 10:58 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 10:56 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 10:56 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 10:54 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 10:53 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 10:49 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt