توقيت القاهرة المحلي 18:51:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإنترنت منصة الاحتيال والمحتالين

  مصر اليوم -

الإنترنت منصة الاحتيال والمحتالين

بقلم - مشاري الذايدي

أبشع مظاهر هذا النصب، هو النصب السياسي، حيث يجري توظيف نفر من هؤلاء لترويج رسائل سياسية معينة في بعض الدول، لصالح قوى محلية، والأخطر قوى أجنبية معادية، عطفاً على كون أغلب المؤثرين يتمتعون بعقد نفسية متنوعة، وشراهة لا حدّ لها من أجل المال أو الحصول على التقدير الزائف من المتابعين.

هذا النصب خطير، وله حديث قائم بذاته، لكن هناك النصب الذي نعرفه، وهو النصب التجاري والمالي.

من هنا كان مفهوماً ما جرى في فرنسا منذ فترة، إذ شنّت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ردّاً على موجة من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، التي استهدفت الكثير من المستخدمين، من بينهم مؤثرون على تلك الشبكات أقنعوا متابعيهم بالتخلي عن مدخراتهم لصالح التبرع لعلاجات إعجازية للسرطان، وغير ذلك من المنتجات المزيّفة.

قانون فرنسي جديد يفرض على صانعي المحتوى عبر الإنترنت دفع غرامات كبيرة، ويجعلهم أيضاً عرضة لأحكام بالسجن لمدة عامين حال إدانتهم بالترويج لخدمات خطيرة أو ممارسات تجارية مضللة.

دراسة أجرتها الإدارة العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الاحتيال في فرنسا على 60 من المؤثرين الأفراد والوكالات المؤثرة بداية من يناير (كانون الثاني) 2023، كشفت أن 60 في المائة من المؤثرين على التواصل الاجتماعي لم يحترموا اللوائح الخاصة بالإعلانات وحقوق المستهلك.

هل سيحدّ هذا القانون من قدرات المحتالين على منصات السوشيال ميديا في فرنسا؟ يجيب تقرير الـ«بي بي سي» بأن هذا التغيير في القانون قد لا يؤدي إلى إنهاء عصر المؤثرين، أو المحتالين، كما وصفهم مغني الراب الفرنسي بوبا ذات مرة.

ظاهرة «المؤثرين» على منصات السوشيال ميديا، ليست محصورة في بلد دون بلد، ومجتمع دون مجتمع، بل هي ظاهرة عالمية.

كأن هؤلاء الذين يوصفون بالمؤثرين، صُنعوا في مصنع واحد، سواء أكانوا من النساء أو الرجال، الصغار أو الكبار، من أي عرق أو لون أو دين أو طائفة كانوا.

لذلك أصبحت مؤسسات الدول والمجتمعات تراقب هذه الظاهرة وتتفاعل معها، آخذين في الاعتبار قدرات تأثير هذه الفئة من البشر على تفاصيل حياة الناس، وعلى أطفالهم، وكل أفراد الأسرة.

وصلت الأمور إلى حدّ «امتهان» واحتراف بعض هؤلاء المؤثرين للنصب والاحتيال، وهذا النصب والاحتيال على صور وألوان.

عصر المحتالين... أصدق وصف لما نحياه في عالم اليوم، احتيال على العقول والنفوس... واحتيال على المال والجيوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت منصة الاحتيال والمحتالين الإنترنت منصة الاحتيال والمحتالين



GMT 05:08 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 05:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 04:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

GMT 04:52 2024 السبت ,18 أيار / مايو

«كايسيد»... الحوار والسلام في عالم متغير

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 13:44 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

''فريد غنام'' يطرح فيديو كليب ''الزين الزين''

GMT 06:58 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

جالطة سراي يتعادل مع غازي عنتاب في الدوري التركي

GMT 16:17 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

تحديد ملعب ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون

GMT 19:56 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

وفاة أسطورة ريال مدريد السابق

GMT 23:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.82%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon