توقيت القاهرة المحلي 13:36:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفكرة المنتدى

  مصر اليوم -

مفكرة المنتدى

بقلم:سمير عطا الله

المنتديات صُور: صورة البلد المضيف. وصورة تطوره عاماً عن عام. وصورة العلاقات بين الدول. وصورة الأصدقاء الذين يلتقون كل عام، أو الجدد الذين تعارفوا هذا العام. والمنتديات تبادل أفكار هادئة، وليست نقاشاً ولا مصارعة تلفزيونية، ولا زعيقاً مبيناً وتبادل كراهات وأحقاداً.
منتدى الإعلام السعودي في الرياض كان محترماً وهادئاً، وكان ملتقى مودات وزمالات قديمة وجديدة. لم تبلغ المرأة نصف المشاركة، لكن حضورها كان مضيئاً، وكان على نحو ما، اختباراً عملياً لموقع الكتّاب من قرائهم. وهو أكثر المواقف صعوبة للكاتب مدى الحياة.
وأهم وأخطر ما يشغل صاحبنا سؤال يتكرر طوال العمل: هل ما زلت أعني شيئاً للجيل الجديد؟ التقيت رئيس مجلس الإعلام الأعلى في مصر الأستاذ كرم جبر. رأيت في حضوره علامة راقية على العلاقة التاريخية بين مصر والسعودية. العلاقة التي يمثلها هذا النوع من الأكابر، وليس صيادي الماء العكر. يبدو أن الزميل الكبير وضع اللقاء على صفحته. وفي اليوم التالي اتصل بي قائلاً إن كريمته، وهي عضو في مجلس الشعب، تريد توقيعي على أي من مؤلفاتي، وإذا تعذر الأمر، فعلى أي ورقة.
يكتفي المرء بهذه الشهادة من جيل الابنة، ومن الشباب الذين قالوا إن أساتذتهم في الجامعة يطلبون منهم «دراسة» العمود، ويجرون الامتحانات عليها. يعيش الكاتب في ذعر دائم من أن يفقد صلته بالذين يبررون استمراريته. وكل من ألتقي من الزملاء، قدامى وشباناً، يطرح سؤالاً واحداً: كيف تكتب كل يوم؟ وليس لديّ سوى جواب واحد: لأنني أقرأ كل يوم، أو بالأحرى كل ساعة. فالعمود اليومي أَسَرَ يومي، لكنه أَسْر في دنيا الحريات والجمال ومتعة المعارف. وفي التجمعات الكبرى يجدد المرء العقد مع الناس بكل طيبة خاطر، وبكل تواضع ودعة. ما من كاتب أهم من قارئه.
بئسك إن فعلت، وبئسك إن لم تفعل، يقول المثل الإنجليزي. ويلَك إذا كتبت عن نفسك، وويلَك إن أنت أهملت هذه الالتفاتات النبيلة التي تطيل العمر. هناك قارئان غاليان: واحد مثل كرم جبر، يقول ابنتي تقرأه، وواحد مثل وزير الإعلام السعودي، الدكتور ماجد القصبي، يبحث عنك ليقول لك: «أبي كان يقرأك».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة المنتدى مفكرة المنتدى



GMT 20:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 20:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 20:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 20:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان
  مصر اليوم - ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان

GMT 11:24 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027
  مصر اليوم - الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1

GMT 03:43 2021 السبت ,01 أيار / مايو

تامر حسني يطرح بوستر فيلم ”مش أنا”

GMT 03:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع يغادر إلى البرتغال لدعم علاقات التعاون العسكري

GMT 09:04 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواعيد قطارات السكة الحديد الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt