توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لفّ وارجع تاني

  مصر اليوم -

لفّ وارجع تاني

بقلم :د. محمود خليل

عاد العالم إلى الارتعاد بعد ظهور متحور جديد لفيروس كورونا بعدد من الدول الأفريقية، من بينها: جنوب أفريقيا وبوتسوانا وليسوتو وناميبيا، ويحتوى المتحور على طفرات متطورة عن سلالات أخرى، وينتشر بسرعة كبيرة فى المناطق التى ظهر فيها.

دول أوروبية عديدة قررت منع دخول الرحلات القادمة من عدد من الدول التى ظهر فيها المتحور الجديد، أسواق المال والطاقة ترتبك من جديد بعد الأنباء المتداولة حول الفيروس، منظمة الصحة العالمية تحذر، وفى مصر أعلنت وزارة الصحة أنها تتابع التقارير الصادرة عن المنظمة حول تطورات المتحور الجديد.

ماذا يحدث؟ ومتى تتوقف عمليات «اللف والدوران» حول كورونا؟

ليست المرة الأولى التى يواجه فيها العالم جائحة، فقد واجه فيما سبق العديد من الجوائح التى اشتعلت ثم انطفأت من تلقاء نفسها. فما بال جائحة كورونا تختلف عما سبقها، ولا تريد أن تنطفىء، وما بال العالم كلما خرج من متحور من متحوراتها واجه متحوراً جديداً؟

كورونا مثل غيرها من الجوائح التى واجهها العالم فيما سبق، لكن يبدو أن ثمة أوجه اختلاف فى أساليب معالجتها. فالعالم اليوم أكثر تطوراً على المستويات العلمية والتكنولوجية بصورة تساعده على رصد وتتبع أى تحولات تطرأ على الفيروس، ويمتلك آلة إعلامية فضائية وافتراضية ضخمة تتركب من آلاف القنوات وملايين المواقع القادرة على نشر حالة القلق من مكان إلى آخر كلما جدّ جديد على موضوع الفيروس، كما أن شبكات المصالح التى عادة ما تتكون على هامش أى جائحة تختلف فى طبيعتها ومنسوب استفادتها من كورونا مقارنة بما سبقها من جوائح.

على المستوى الأخير، حصدت شركات «الهايتك» المتعاملة فى مجال الكمبيوتر والبرمجيات والتسويق الرقمى أرباحاً مهولة آخر سنتين، شركات البرامج التى تُعد منصات عمل متخصصة فى المجالات المختلفة حققت أرباحاً ضخمة هى الأخرى، مبيعات شركات الأدوية تضاعفت بصورة غير مسبوقة أيضاً.

سوق الاقتصاد وأسواق العمل والتعليم فى كل دول العالم خضعت لتحولات كبرى خلال العامين الماضيين، ومع دخول لقاحات كورونا إلى الخدمة وارتفاع معدلات التطعيم بدأت العديد من الدول تعود إلى حياتها ونمط أدائها المعتاد قبل الجائحة، ورفض كثير من الحكومات اللجوء إلى الإغلاق حتى بعد ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بالفيروس، رغم حمى التطعيم، لكن الأمور بدأت تختلف مع ظهور المتحور الأفريقى الجديد.

البشر فى كل مكان من أرض الله تعبوا وأُجهدوا، قيل لهم الكمامات والإجراءات الاحترازية هى السبيل للوقاية فعاشوا فى ظلها زمناً، قيل لهم بروتوكولات العلاج هى الناجزة فابتلعوها، ثم دخلنا مرحلة التطعيمات فشمّروا عن أذرعهم وتعاطوها، والآن يقولون متحور جديد بطفرات مختلفة. الناس تعبت من الوقائيات والجرعات والتحذيرات والتزمت بما يملى عليها قدر ما تستطيع، ورغم ذلك فالأرقام الخاصة بالإصابات والوفيات كما هى، تعلو وتهبط دون اختلافات نوعية ذات بال ما بين الموجات المختلفة لكورونا.

إيه الحكاية بالظبط؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفّ وارجع تاني لفّ وارجع تاني



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon