توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطهير الخطاب الرياضى.. كيف؟

  مصر اليوم -

تطهير الخطاب الرياضى كيف

بقلم :حسن المستكاوي

** مثل قطعة لبان محشوة مسامير، يلوكها الكثير فى الوسط الرياضى، هناك تشكيك بإساءات بالغة فى نزاهة حكام مباريات، وفى أجهزة تقنية الفيديو (الفار) وتشكيك فى فرق تلعب مباريات ضد فرق بعينها، وتشكيك فى مدربين يقودون فرقا فى المباريات، وهناك تشكيك فى عدالة اتحاد كرة القدم، وتشكيك فى نزاهة إعلاميين، بينما هناك بعض الإعلاميين الذين يلعبون على مشاعر الجمهور، ويغذون التعصب بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ومن يريد أسماء وأمثلة، فعليه أن يرجع إلى سجل العصر الحديث، وهو موقع التواصل الاجتماعى، فهناك سوف تجدون ما تريدون.
** حالا وفورا لابد من اجتماع عاجل تحضره إدارات الأندية الجماهيرية وفى مقدمتها الأهلى والزمالك، ويحضرها لاعبو الفريقين الكبيرين، والمدربين والإداريين. وأرجو أن يكون الكلام فى هذا الاجتماع منطقيا، وشارحا لخطورة ما وصل إليه حال اللعبة وعناصرها، وأن يكون هناك كلام ولغة حاسمة، تمنع منعا باتا تصريحات المدربين والإداريين، التى تمس أندية أخرى وتشكك فى كل شىء من الحكم والفريق المنافس، والإعلام، وأن يكون واضحا أن الحساب سيكون عسيرا جدا لأى إعلام يتجاوز ويسىء للغير بصور مباشرة أو غير مباشرة، بإعادة بث وترديد الشك فى النزاهة. نزاهة حكام وفرق ولاعبين.. وبدون هذا المنطق وهذا الحسم الرادع سوف تستمر كرة النار، وتحرق من يلعب بها.
** إن عملية القضاء على التعصب المريض والمقيت، عملية صعبة وشاقة، وسوف تستغرق زمنا، ربما يكون بنصف زمن انتشار هذا المرض، فلم يعد الأمر انتماء وحبا لفريق، وإنما تعصب وكراهية لفريق آخر. ولم تعد الندوات والشعارات القديمة مفيدة: «لا.. للتعصب».. «الروح الرياضية هى الحل». «الرياضة أخلاق». فهذه النوعية من الشعارات باتت تصلح لمجلة ميكى، تماما مثل شعار: ابتسم عند الهزيمة.. فكدنا أن نموت من الضحك!
** إننا أمام أسلوب غير مقبول من جيل يعيش أحوال الرياضة المصرية فى كل موقع.. جيل يحارب فى اللعب، ويلعب حين يستوجب الأمر الجد. جيل خطابه العام مسىء، مغموس فى الإساءات. جيل يمارس التهريج، ويغيب عقول الناس ويضحك على الناس، ويتاجر بانتماءات هؤلاء الناس.
** الخطاب الرياضى لابد من تطهيره وتجديده. فيستند على العلم، وعلى فهم القيم الرياضية، وفهم الهدف من ممارسة الإنسان للرياضة، وما هى البطولات العالمية والمستويات، وما هى الألعاب الأوليمبية، وما هى معايير البطولة والأبطال، وما هو الإنجاز وكيف يحسب إنجازا، وأنه لا يجوز أبدا المقارنة بين أبطال تعصر وبين أبطال عصر، لأن التطور جعل الرياضة على المستويات العليا أشق وأصعب.. لم يعد مقبولا أبدا تلك الآراء الانطباعية.. التى قالت يوما إن منتخب مصر هو الفريق التاسع على العالم، وأفضل من منتخبات أوروبية وعالمية كبيرة لأن المنتخب جاء يوما ما فى المركز التاسع بتصنيف الفيفا.
** يومها أقيمت احتفالات وكان معنى تلك الفرحة بالمركز التاسع أن نعاقب كل مسئول حين يتراجع تصنيف المنتخب إلى مركز متأخر، فمن يطلب جائزة التقدم من المنطق أن يعاقب حين يتأخر، ثم أن يقال بأن «الله سبحانه وتعالى» أنصفنا لأننا لم نصل إلى كأس العالم 2010، فهل حين يتراجع تصنيف المنتخب يكون ذلك عقابا من الله سبحانه وتعالى؟
** خطابنا الرياضى فى أشد الحاجة إلى التغيير والتجديد والتطوير والتهذيب والتطهير بأسرع ما يمكن لما تحظى به الرياضة من شعبية وجماهيرية هائلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطهير الخطاب الرياضى كيف تطهير الخطاب الرياضى كيف



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon