توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تكون الصحيفة صفراء

  مصر اليوم -

عندما تكون الصحيفة صفراء

بقلم: حسن المستكاوي

هل ظهرت صفقات ليفربول بالصورة التى كانت متوقعة حتى الآن؟ هل ظهر فيرتز أو إيزاك وهما صفقتان كلفتا ليفربول مالا كثيرا يقترب من 300 مليون يورو؟ هل هذا يعنى فشل الصفقات أم أن هناك ظروفا تمر بالفريق وبالأداء الجماعى العام بجانب قوة أداء الفرق المنافسة؟

** تراجع أداء ونتائج ليفربول يراه البعض مسئولية المدرب أرنى سلوت، ويراه البعض الآخر من مسئولية محمد صلاح . وهناك البعض الأخر يرى أن خطأ سلوت الأول أنه استمر فى الدفع بصلاح أساسيا فى مباريات رغم تراجع مستواه، والتراجع هنا يقاس بعدد الأهداف التى سجلها والفرص التى منحها لزملائه للتهديف . بينما مازالت الفرق التى تواجه ليفربول ترتب رقابة ثلاثية أو على الأقل ثنائية فى مواجهة محمد صلاح تقديرا لخطورته . وعلى أى حال هذه هى كرة القدم وضريبة النجومية المبهرة، ولذلك حين تقل الأهداف والتمريرات الحاسمة للنجوم يبدأ حساب تراجع مستواهم دون النظر إلى الأداء الجماعى للفريق.

** لا يمكن إنكار أن صلاح أهدر فرصا سهلة للتهديف فى بعض المباريات، لكن أن يوصف بأنه وراء غياب مهارات الصفقات الجديدة للفريق متعمدا، فإن ذلك يكون كلاما كله عبث. حيث قالت صحيفة ألمانية إن صلاح هو المسئول عن عدم إثبات الألمانى فيرتز لمهاراته وجدارته بالرقم الذى دفعه ليفربول من أجل التعاقد معه . وذلك استنادا على أن فيرتز سجل الموسم الماضى مع بايرليفركوزون 16 هدفًا وصنع 15 فى 45 مباراة خاضها الفريق بكل المسابقات. فكيف يتحمل صلاح ذلك وهو أصلا يعانى هذا الموسم حيث لم يقدم المستوى الذى قدمه فى الموسم الماضى . حيث مرر 4 تمريرات حاسمة فقط لزملائه بالفريق . وذهبت كل هذه التمريرات لزملائه القدامى فى الفريق وليس إلى أى من صفقات ليفربول الجديدة التى كلفت النادى ما يقرب من 500 مليون يورو، فى تجاوز لحدود إنفاق النادى فى مواسم سابقة. من يصدق هذا الكلام؟ هل يختار صلاح ويفصل أثناء اللعب بين الجدد وبين القدامى؟

** من الوارد أن تنتقد صحيفة مستوى صلاح أو مستوى أى لاعب، استنادا إلى مهارات وأرقام كان يقدمها فى مواسم سابقة ومنها بالطبع الموسم الماضى الذى رفع أسهمه بشكل كبير باعتباره صاحب دور مهم للغاية فى فوز ليفربول باللقب العشرين للدورى الممتاز . لكن أن يتهم محمد صلاح بأنه يتعمد عدم التعاون مع زملائه الجدد فى ليفربول فهذا تحليل أصفر من صحفى أصفر ومن صحيفة صفراء.

** إن الضغط على اللاعبين فى الوقت الحالى بات هائلا، وهو ناتج عن سوشيال ميديا تبالغ فى تقييم أداء لاعب وتبالغ أيضا فى انتقاد اللاعب. وهو أمر لا يقتصر على مواقع التواصل، وإنما نراه فى الصحف ومن نقاد وصحفيين كبار يرفعون لاعبا بهدف، ويسقطون نفس اللاعب بإهداره هدفا. حتى أصبح التقييم والتحليل وقراءة الأداء بعمق غير وارد، وإنما هو انطباع يعلو ويهبط بهدف أو بتمريرة . ولا يمكن تقييم لاعب أو فريق بالانطباع. وكان الأجدر للصحيفة الألمانية أن تحلل وترى أداء ليفربول ومدى مهارة الصفقات الجديدة ودورها مع الفريق وفى الوقت نفسه التدقيق فى أداء الفرق المنافسة.

** إن تلك القصة تذكرنى بالصحف التى أعلنت نهاية زمن جوراديولا بعد تعثر الفريق فى الموسم الماضى، وبعد تخلى المدرب الإسبانى عن أسلوب الاستحواذ فى بعض المباريات وليس كلها، وكان ذلك نقدا منطقيا وفى محله، من واقع نتائج مانشستر سيتى، وأداء الفريق، ولكنه لم يكن مقبولا أن يكون تقييما عاما لمهارات وقدرات مدرب مثل جوراديولا.. فهناك فرق فى رصد حالة فنية لفريق فى فترة ما، وليس معنى هذا الرصد، صياغة تقرير فنى نهائى عن مدرب أو لاعب بأنه يصلح أو لا يصلح..

** عادت نفس الصحف تشيد بجوارديولا هذاالموسم بعد أن غير تكتيكه وأسلوبه فى بعض المباريات، وفقا لقوة المنافس، ولما يملكه من أدوات ولاعبين، ووفقا لدارسة منافسيه لأسلوب الاستحواذ والعمل على مواجهته بطرق جديدة بدلا من التراجع والاستسلام أمام الهجوم والكرة التى لا يصلون إليها.

** يقال إن أصل وصف صحيفة بأنها صفراء يعود إلى الناشر ويليام راندولف هيرست (1863- 1951)، وقد كانت له فى كل ناحية من نواحى الولايات المتحدة الأمريكية صحيفة أو مجلة تهتم بنشر الفضائح. ولكن الصحافة الصفراء هى التى تبحث عن الإثارة، وعن التشويه وعن الترويج لقصص وأخبار غير حقيقية. مع ملاحظة أن هناك صحفا رزينة لون أوراقها أصفر، لكنها ليست صفراء فى المحتوى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تكون الصحيفة صفراء عندما تكون الصحيفة صفراء



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt