توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا كان صلاح هناك؟!

  مصر اليوم -

لماذا كان صلاح هناك

بقلم :حسن المستكاوي

** إنه حوار بين ملك وبين أمير. بين الملك المصرى محمد صلاح، والأمير ويليام دوق كامبريدج فى حفل جائزة إيرثشوت. وقف صلاح أمام ويليام بثقة وكبرياء، واستقبل الأمير ثقة الملك بإعجاب وتواضع. وقدم صلاح الجائزة للفريق الفائز كورال فيتا، وهما اثنان من جزر الباهاما، ابتكرا وسيلة زراعة المرجان بما يسمح بنموه بصورة أسرع 50 مرة عن المعدلات الطبيعية.
** كان صلاح هناك ممثلا للاعبى البريميير ليج، لكن الجميل فى الأمر أنه عندما قدم النجم المصرى الجائزة للفريق الفائز، كشف مذيع الحفل البريطانى ديرموت أوليرى أنهما من مشجعى فريق ليفربول، ولهذا قدمت إليهما الجائزة من محمد صلاح نجم الريدز. وقد أخذ أحدهما يشدو بنشيد ليفربول: «لن تسير وحدك أبدا». ومن أعماق قلبه هتف: «أحبك يا مو».. وهذا يوضح لماذا كان صلاح هناك؟ كان هناك لأنه نجم الكرة الإنجليزية ونجم عالمى وكذلك نجم ليفربول وأدركت إدارة الجائزة أن منحها بواسطة صلاح إلى الفائزين العاشقين له ولناديه سيكون أمرا طيبا.. ما هذا الاهتمام بالتفاصيل وبقيمة كرة القدم وبأبطال كرة القدم ونجومها؟
** الحفل الذى أقيم فى لندن تحت رعاية الأمير ويليام، دوق كامبريدج وزوجته الأميرة كيت، تحرك خلاله المدعوون فوق السجادة الخضراء فى إشارة إلى أن جوائزه تعنى برعاية البيئة والحفاظ عليها والعمل على تقديم حلول مبتكرة للحد من التغيّر المناخى. ولم يكن صلاح هو اللاعب الوحيد فى الحفل، وإنما كان البرازيلى دانى ألفيش البرازيل ونجم برشلونة السابق، الذى حضر بصفته أحد أعضاء مجلس إدارة الجائزة، التى تهدف إلى إنقاذ كوكب الأرض. فالسجادة خضراء والمسرح بدون بلاستيك، والجائزة مليون جنيه إسترلينى لمن يفكر فى ابتكار يحمى بيئة الأرض. وعندما تحدث صلاح كان فى خلفية كلامه صوت موج المحيط، وأسفل قدميه مياه بخدعة تكنولوجية كما أظن. وقال النجم: «أنا نشأت بجوار البحر الأبيض المتوسط (بسيون بكفر الشيخ قرية نجريج التى تبعد حوالى 15 كيلومترا عن طنطا عاصمة الغربية) وما بين القوسين من عندى!
وقال صلاح: «المياه عنصر حيوى لنا وللكوكب. البحار والمحيطات قد يكون بها بلاستيك أكثر من الأسماك ما لم نفعل شيئا حيال هذا. إنه أمر مرعب. ولكن تم العثور على وسائل عبقرية لأحياء محيطاتنا».
** محمد صلاح لم يعد نجما فى كرة القدم فقط، ولكنه نجم مجتمع إنجلترا وبطل عربى، لاسيما عند الشباب والأطفال. وهو قدوة فى كفاحه وفى نجاحه، وقدوة فى مهاراته وإبداعه. وقدوة فى كلامه وثقافته، وهو واحد من أفضل الرياضيين العرب واللاعبين الذين أسقطوا فكرة أن الرياضى يفكر بعضلاته، ويتحدث بها.
** صلاح يحكم أوروبا. هكذا كان عنوان صحيفة «ديلى ميل» البريطانية بعد هدفه الرائع فى مانشستر سيتى، ويا له من عنوان. وأرقامه مذهله، وفى تقرير له بجريدة الاتحاد الإمارتية كتب الزميل معتز الشامى بعضا من هذه الأرقام، فهو يتصدر مؤشر أداء لاعبى الدورى بإجمالى إندكس 403 نقاط فى 8 مباريات ولعب 786 دقيقة هذا الموسم وسجل 7 أهداف، منها هدف من ضربة جزاء، وصنع 4 أهداف، وسدد 31 تسديدة، منها 19 مرة على المرمى، ومرر صلاح الكرة 284 مرة بنسبة دقة 82%، واللافت أن التمريرات المفتاحية بلغت 20 تمريرة و15 عرضية، واستعاد الكرة المقطوعة منه 5 مرات، وحصل على معدل 4.8 فى «توقع التهديف، وهو الأعلى فى البريمييرليج وقام صلاح بـ 38 مراوغة مهارية بالكرة فى المنطقة الهجومية، وصنع منها 24 «فرصة هدف»، وحتى على المستوى الدفاعى، فإنه نجح فى 24 تحديا، ونال علامة مرتفعة فى توقع «صناعة الفرص» بـ 3.9 للمباراة..
** أرقام مذهلة. لكن الأهم منها إبداعه. فهو اللاعب الذى تحب أن تذهب إليه الكرة، وهو اللاعب الذى ينتزع أهات الإعجاب من قلوب المشجعين فى المدرجات، وهو اللاعب الذى يملك مهارات فريدة مجتمعة. سرعة جرى، وسرعة قدمين، ومرونة، وخفة ورشاقة. وقدرة فائقة فى السيطرة على الكرة وسط المدافعين وفى أضيق المساحات.. ومازلت أرى أن أحسن لاعب فى العالم يجب أن يكون مبدعا ومبتكرا، قبل أرقامه وبطولاته. لكنه سيجد منافسة شرسة من بنزيمة الذى يرشحه كل من موديرتش وزين الدين زيدان للكرة الذهبية، بجانب كل من ليونيل ميسى وروبرت ليفاندوفسكى وجورجينيو.. لكن بالإبداع يستحقها صلاح وبشهادة العشرات من اللاعبين والمدربين الأوروبيين والعالميين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا كان صلاح هناك لماذا كان صلاح هناك



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 00:01 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مواقع التواصل وتجارة الوهم

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon