توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

عن عملية السلام التي تقوضت!

  مصر اليوم -

عن عملية السلام التي تقوضت

بقلم - عماد الدين حسين

‎شر البلية ما يضحك.. فعقب العملية النوعية التى أدت إلى مقتل ٧ إسرائيليين وإصابة ١١ آخرين فى القدس العربية المحتلة، أمس الأول، خرج العديد ممن يطلق عليهم محللون إسرائيليون وأمريكيون ليقولوا أسطوانة واحدة، وهى أن هذه العملية سوف تقوض عملية السلام!

‎والسؤال البديهى والمنطقى الذى يفترض أن يطرحه أى  متابع بسيط للأوضاع فى المنطقة بأكملها وليس فقط فى فلسطين هو: وأين هى عملية السلام التى ستتقوض بسبب عملية مفرق راموت فى القدس؟

‎أى نوع هذا من البشر الذى يرى فى عملية تقتل سبعة إسرائيليين إرهابًا سيقوض عملية سلام غير موجودة، فى حين أن احتلال إسرائيل لشعب وسرقة أرضه من ٧٥ عامًا، وقتل ٦٢ ألفًا وإصابة ١٦٢ ألفًا وتدمير معظم قطاع غزة، أمر عادى لا يستحق أن يتوقف عنده أحد؟!

‎قد نفهم سر حالة العمى الموجودة عند بعض المحللين والسياسيين الأمريكيين والإسرائيليين والغربيين، لكن كيف نفهم ذلك حينما يخرج هذا الكلام من ألسنة عربية، صارت نجمة داود تسكن قلوبهم وليس فقط فى عقولهم؟!

‎هؤلاء الذين أصيبوا بعمى فى البصر والبصيرة، يرون القزية فى عين غيرهم، ولا يرون الخشبة فى عيونهم!

‎هل فعلًا هم يصدقون أن هناك عملية سلام حتى تتسبب هذه العملية أو غيرها فى تقويضها؟!

‎أى سلام هذا الذى يتحدث عنه هؤلاء الأفاقون فى حين أن إسرائيل وبدعم أمريكى كامل وسافر وتواطؤ شبه أوروبى، وشبه عجز عربى تقوم بتدمير قطاع غزة على رءوس ساكنيه منذ ٧ أكتوبر قبل الماضى؟

‎هى نسفت ٥٠ برجًا سكنيًا فى يومين فى مدينة غزة يعيش فى كل واحد نحو أربعة آلاف شخص، وجدوا أنفسهم فى لحظة واحدة وقد تحولوا إلى نازحين!

‎هى تدعو علنًا إلى تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة، وهى جريمة حرب مكتملة الأركان، لكن الأفاقين والنصابين والقتلة يرون ذلك مجرد أعراض جانبية للصراع.

‎وبعد أن قاربت على إكمال تدمير كل قطاع غزة فقد بدأت تستدير بصورة قوية إلى الضفة الغربية، وتتباهى على لسان قادتها بأنها سوف تتعامل مع مدن وقرى الضفة بالطريقة التى تعاملت بها مع رفح وبيت حانون أى المحو.

‎المحللون القتلة يدركون ويعلمون أن حكومة إسرائيل وقبل عملية القدس صوتت على ضم الضفة الغربية فى قراءة أولية فى الكنيست.

‎وقبل عملية القدس بدأت وبمنهجية محو أى بنية لإقامة الدولة الفلسطينية وأخطر آيات ذلك عملية توسيع مستوطنة معالية أودميم ببناء ٣٥٠٠ وحدة سكنية تفصل القدس عن كل الضفة أو تفصل شمال الضفة عن جنوبها.

‎قبل عملية القدس دمرت إسرائيل العديد من مخيمات اللاجئين فى الضفة، وتواصل تفتيت الضفة وسرقة أراضى ومزارع وبيوت وحيوانات الفلسطينيين، حتى تقضى على أمل للعودة ولتجبر سكانها، أما على الهجرة للخارج أو اليأس والقبول بالعيش كمواطنين درجة ثالثة فى إسرائيل الكبرى.

‎ومع انشغال العالم بالعدوان على غزة، لا يدرك كثيرون أن هناك ٧٠ ألف نازح فى الضفة منذ ٧ أكتوبر.

‎قبل عملية القدس، لم تكن هناك أى عمليات نوعية فلسطينية كبيرة ضد الإسرائيليين، ورغم ذلك فإن كل القوى والأحزاب السياسية الإسرائيلية صوتت بالإجماع أكثر من مرة على رفض قيام أى دولة فلسطينية، ورغم أن السلطة الفلسطينية فى رام الله لا حول لها ولا قوة، وأدانت أكثر من مرة عملية «طوفان الأقصى» فإن المتطرف وزير المالية ورئيس حزب «الصهيونية الدينية» يتسلئيل سموتريتش يطالب بإزالة السلطة الفلسطينية، لأنها لا تعلم الفلسطينيين كيف يحبون إسرائيل، أما زميله ومنافسه  فى التطرف وزير الأمن ورئيس حزب «عظمة يهودية» إيتمار بن غفير، وبدلًا من أى يحفظ الأمن ويطبق القانون فى الضفة، فإنه يقوم بتسليح المستوطنين كى ينكلوا بالفلسطينيين، وبعد الحادث طلب توسيع عملية التسليح لتشمل كل المدنيين الإسرائيليين.

‎هذا هو الواقع، والرئيس الأمريكى ترامب لم يضبط متلبسًا مرة واحدة برؤية الواقع والتعاطف مع الضحايا الفلسطينيين، بل هو يهدد كل يوم بفتح أبواب الجحيم عليهم، فأى وسيط هذا الذى سوف تتقوض وساطته فى عملية سلام لم يرها أحد منذ عقود؟!

‎ما تفعله حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية لا يقود إلا إلى مزيد من التطرف فى المنطقة، فحينما يزداد الظلم، فلن نجد إلا اليائسين، ووقتها علينا ألا نندهش إذا تكررت عملية القدس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن عملية السلام التي تقوضت عن عملية السلام التي تقوضت



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt