توقيت القاهرة المحلي 01:59:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

3 ملاحظات على التسريب المفبرك

  مصر اليوم -

3 ملاحظات على التسريب المفبرك

بقلم: عماد الدين حسين

بيان وزارة الداخلية صباح أمس الأول الإثنين بشأن التسريب المفبرك لإحدى مؤسسات الدولة يكشف لنا العديد من الملاحظات المهمة.
قبل أن نتحدث عن هذه الملاحظات يجدر التنبيه أنه جرى تداول تسريب صوتي زعم مروجوه أنه يخص لواء يعمل فى رئاسة الجمهورية يتفاوض مع سيدة زعم أنها مستشارة فى نفس المؤسسة على عمولات بشأن تسهيل حصولها وآخرين على عقود تنفيذ بعض المشروعات الكبرى لتحقيق ربح مادى لهذه السيدة.
بعد أقل من ثلاثة أيام صدر بيان وزارة الداخلية الذى كشف حقيقة ما حدث، وأنه محض تزوير وتزييف لمسجل خطر.
جهاز الأمن الوطنى ــ طبقا للبيان ــ أكد أن الشخصين اللذين يتحدثان فى التسجيل المزور هما حنفى عبدالرازق السيد محمد، مسجل خطر جرائم نصب وقتل خطأ وتنقيب عن الآثار، والسيدة تدعى ميرفت محمد على أحمد تقيم فى الإسكندرية، وأن الاثنين لم يسبق أن عملا فى أى من مؤسسات الدولة، وأن المتهم الأول سجل المحادثة مع السيدة وقام بترويجها للإيحاء بوجود علاقات له مع مسئولين بالدولة تمكنه من إسناد عقود تنفيذ المشروعات لأى شخص، وأن هناك شخصا ثالثا هو وائل عبدالرحمن سليمان قام بالتواصل مع إحدى الفضائيات العادية، وباع لها هذا التسريب، بهدف الحصول على مقابل مادى.
السؤال ما الذى تكشفه لنا هذه الحكاية؟!
أولا: أن أى متابع جيد سوف يدرك على الفور أن التسريب مفبرك حتى قبل صدور النفى الرسمى، لأنه يتضمن العديد من الأخطاء الساذجة، التى تكشف عن ضحالة وجهل من نفذوه أو من خططوا له.
ثانيا: وجود تجارة رابحة للفيديوهات والتسجيلات ذات الصبغة التى تتضمن حبكة مثيرة من سياسة واقتصاد وإعلام، وأن المتهمين أدركا أن مثل هذا التسريب يمكن بيعه لبعض الفضائيات الخارجية خصوصا المعادية.
هذه التجارة كانت رائجة جدا فى السنوات الماضية، حينما كان النشاط الإعلامى المعادى لمصر من قبل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى قمته. هذا النشاط تراجع كثيرا فى الفترة الأخيرة بحكم نجاح مصر فى محاصرة هذه التنظيمات، وإجبار الرعاة الأساسيين لهم من أجهزة مخابرات ودول أجنبية على التخلى مؤقتا عنهم وتقليل الدعم المادى والمكانى، لكن المؤكد أن النشاط لم يتوقف بصورة كاملة، بل هو فى حالة كمون فى انتظار أى فرصة للعودة.
الملاحظة الثالثة والمهمة أنه قد يكون الهدف من وراء هذا التسريب المفبرك هو مجرد إيحاء المتهم الأول بأنه متنفذ، مما يعود عليه بالربح، أو سعى المتهم الثالث للحصول على مقابل مادى من بيع التسريب، لكن أظن أنه لا يمكن إغفال توقيت بث هذا التسريب على منصات معادية، قبل لحظات من بدء مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذى انعقد قبل يومين فى شرم الشيخ بحضور ١٤٤ دولة وخمسة رؤساء وخمسين وزيرا و٢٤٠٠ مشارك من جميع أنحاء العالم.
ظنى أن الهدف الجوهرى من وراء هذا التسريب المفبرك هو الزعم بأن هناك فسادا فى أعلى المؤسسات المصرية، وبالتالى حرمان مصر من أحد أهدافها المشروعة من وراء عقد هذا المؤتمر، وهو أنها بلد آمن ومستقر ويساهم مع العالم والأمم المتحدة فى مكافحة الفساد، علما أن هذا المؤتمر هو الآلية الدولية الأساسية فى مكافحة الفساد، من خلال التعاون والتنسيق بين مختلف بلدان العالم بشأن هذه القضية الجوهرية التى تلتهم ثمار التنمية وتشكك فى أى مستقبل لبعض البلدان.
الجهات المعادية ومن يرعاها ويمولها لن تتوقف عن الاختلاق والفبركة والإشاعات، أو التضخيم من أخبار ووقائع صغيرة، ولذلك فإنه من المهم الكشف أولا بأول عن هذه الإشاعات ومواجهتها.
ويحسب لوزارة الداخلية سرعة التحرك وكشف حقيقة هذا التسريب وفضح أطرافه، وأن تصل الرسالة واضحة للجميع، علما أنه للأسف فإن بعضا ممن استمعوا لهذا التسريب المفبرك، قد لا تصل إليهم رسالة وزارة الداخلية التى كشفت زيفه وفبركته، وبالتالى من المهم أن يكون التحرك على مسارين متوازيين طوال الوقت، الأول محاربة الفساد بلا هوادة مهما كانت أطرافه، والثانى فضح الإشاعات والقصص المفبركة، لأن خطرها كبير، خصوصا لدى البسطاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 ملاحظات على التسريب المفبرك 3 ملاحظات على التسريب المفبرك



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt