توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

“السيسي”.. وزيارة الـ(48) ساعة

  مصر اليوم -

“السيسي” وزيارة الـ48 ساعة

بقلم - نجل الدين ادم

لم تكن زيارة الرئيس المصري، المشير “عبد الفتاح السيسي” للخرطوم هذه المرة كسائر الزيارات السابقة، من واقع الأهمية البالغة للزيارة، ومنطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات وتطورات جديدة وبعض التحالفات الدولية تعيد تشكيلها.
جاء “السيسي” للخرطوم بقلب مفتوح، وأراد أن يرسم هذه المرة صورة مختلفة في الذاكرة واختار أن تمتد إقامته في البلاد ليومين، الزيارة تجاوزت سقوفات التوقعات وأحدثت اختراقاً كبيراً في العلاقات التي ظلت في الآونة الأخيرة تشهد شيئاً من الفتور، وبذات الروح التي جاء بها ضيف البلاد، كان الرئيس “البشير” أكثر تفاعلاً وتفاؤلاً بالزيارة وهو يطمئن الرأي العام خلال حديثه للصحافيين ويقول لهم: الزيارة سيكون لها ما بعدها.. وهذا ليس كلاماً سياسياً تكتبونه وتحمله الرياح، بهذه الكلمات صنف الرئيس “البشير” الزيارة، كيف لا وقد اتفق مع نظيره “السيسي” على أسس جديدة للتعاون المشترك، بجانب تجاوز كافة العقبات التي تعتري تقدم العلاقة بين البلدين، وأقرا تعاوناً إستراتيجياً لا تحده سقوفات أو حدود، وأن يكون الوصل بين البلدين هو الأساس يعبر موطنو البلدين دونما قيود ويتم إحياء خطوط السكة الحديد.
صادفت زيارة “السيسي” وجود ممثلي الفرقاء الجنوبيين الذين دخلوا في تفاوض مفتوح من أجل التوصل إلى سلام شامل بينهم ينهي الحرب ويبسط السلام والتنمية، فكان له أن أكد على دعم الجهود التي يقودها السودان من أجل السلام في جنوب السودان، لاعتبارات أن الجنوب هو الامتداد السابق لدولة السودان وينبغي أن يكون الوضع فيه على ما يرام.
مفاوضات الجانبين السوداني والجنوب سوداني وقمة الرئيسين كانت عميقة، لذلك جاءت النتائج إيجابية والبلدان يضعان ملامح للمرحلة المقبلة وما ينبغي أن يكون الوضع عليه.
هذه الزيارة وبما حققته من نتائج باهرة لمصلحة البلدين، تعتبر هي الزيارة الأهم في تاريخ التواصل السوداني المصري.
العلاقة مع جمهورية مصر العربية تظل هي واحدة من أهم ركائز التعاون الدولي، وذلك من واقع أواصر الصلة ووحدة المصير وماء النيل الذي يظل هو الحبل المتين لتأكيد عمق وأزلية العلاقة بين البلدين.
غادر الرئيس “السيسي” أمس (الجمعة)، البلاد بعد (48) ساعة حافلة بالمنجزات على صعيد العلاقات والمكاسب بين البلدين، وحتى يكون حديث الرئيس “البشير” هو الالتزام الواقع، فإن ما تم الاتفاق عليه يحتاج لآليات قوية تضمن تنزيل كل حرف تم الاتفاق عليه.
سعدت الخرطوم بزيارة الرئيس المصري لأنها جاءت في توقيت مختلف، وبروح مختلفة، لذلك أفلحت الزيارة في كسر خناق الجفوة، إلى فضاءات أرحب من التسامي والتآخي.
مؤكد أن ما أقره الرئيسان من تفاهمات هي بمثابة خطوط عريضة، ولكن حتماً ستكون المكاسب الحقيقية في التفاصيل التي سيستفيد منها مواطنو البلدين .. والله المستعان.

نقلا عن صحيفه المجهر السودانيه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“السيسي” وزيارة الـ48 ساعة “السيسي” وزيارة الـ48 ساعة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon