توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحدى القراءة العربى

  مصر اليوم -

تحدى القراءة العربى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

انطلق مشروع «تحدى القراءة العربى» منذ نحو تسع سنوات، بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى.

وهو المشروع الذى يمثل خطوة جريئة ومؤثرة فى مواجهة التحديات الثقافية والتعليمية التى تواجه العالم العربى، ويستهدف فى الأساس تعزيز ثقافة القراءة بين الطلاب فى المنطقة، فى وقت تعانى فيه الدول العربية من تراجع واضح فى معدلات القراءة والمعرفة.

إن أهمية المشروع تكمن فى عددٍ من الجوانب التى تتعدى التأثير الثقافى والعلمى فقط، إلى تأثيرات أخرى اجتماعية وجغرافية.

أولًا، من حيث الأهمية الثقافية، فإن «تحدى القراءة العربى» يسعى إلى إعادة الاعتبار لفعل القراءة فى مجتمعنا الذى أصبح يفضل الاستسهال فى الحصول على المعلومات، ويسلك الطرق الأسهل فى البحث والدراسة، خصوصًا فى عالم تسيطر فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى على كل شىء تقريبًا. لذا، أعتبر هذا المشروع حركة مضادة تدعو للعودة إلى الجدية فى البحث، وإلى التعامل مع الكتاب باعتباره مصدرًا أصيلًا للمعرفة والفهم العميق، وتعزيز مستويات التفكير النقدى والإبداعى لدى طلاب المدارس فى كافة ربوع الوطن العربى.

ثانيًا، من حيث القدرة على التغيير والتأثير المجتمعى، حيث أثبت «تحدى القراءة العربى»، خلال دوراته الماضية، فاعليته الملموسة والحقيقية، فقد شارك ملايين الطلاب من مختلف الدول العربية، ما ساهم فى رفع معدلات القراءة وتحسين مهارات التعبير والفهم، ما سيؤدى حتمًا إلى إعداد جيل واعٍ قادر على مواكبة التحديات المجتمعية التى يمر بها كل بلد.

ثالثًا، فيما يخص التغطية الجغرافية، فإن المشروع يمتد ليشمل جميع الدول العربية دون استثناء، وهذا الانتشار الواسع يعكس حرص القائمين عليه لتحقيق أكبر تأثير ممكن، عن طريق الوصول إلى مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، ما يجعل كل متسابق يسعى إلى رفع اسم بلاده عاليًا، من خلال التنافس بينه وبين زميله فى دولة أخرى، إلا أنه فى النهاية يجتمع الجميع تحت سقف واحد وهو المعرفة العربية الشاملة.

أخيرًا، أؤكد أن مشروع «تحدى القراءة العربى»، الذى سيقام حفله السنوى الخاص بالطلاب المصريين فى القاهرة خلال أيام، هو مشروع ضد السائد وضد الاستسهال، فى زمن ينتشر فيه المحتوى الرقمى السطحى والسريع.

إنه دعوة إلى العودة للأصول وإعادة اكتشاف قوة الكتاب. إنه تحدٍ حقيقى للأفراد والمؤسسات على حد سواء، لتحقيق تغيير إيجابى ومستدام فى المجتمع. إنه مبادرة رائدة تعكس رؤية لمستقبل أفضل للعالم العربى، تقوم على المعرفة والثقافة كأدوات رئيسية للتغيير والتنمية فى المستقبل، واسمحوا لى فى النهاية أن أستعير مقولة الشيخ محمد بن راشد التى هى عنوان المشروع: «إن أول كتاب يمسكه الطلاب، يكتب أول سطر فى مستقبلهم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدى القراءة العربى تحدى القراءة العربى



GMT 09:16 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أميركا والهرب من السؤال الإيراني الصعب…

GMT 09:14 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

GMT 09:06 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«عصابة الماكس» بلا طموح فنى ضحك ولعب وبومب!

GMT 03:58 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

العدوُّ الأول

GMT 03:56 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

حديث استقرار على ضفاف النيل

GMT 03:54 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أدبُ الحجّ وحولَ الحجّ

GMT 03:52 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السعودية... خدمة الحجاج مجد خالد تالد

GMT 03:48 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«أولاد رزق... القاضية»... عندما تتحدث الأرقام

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها

GMT 05:24 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

600 مليون دولار حجم الاستثمارات الأردنية في مصر

GMT 02:05 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أب يذبح ابنته الصغرى لضبطها في أحضان عشيقها داخل غرفتها

GMT 21:35 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

السيطرة علي حريق بقرية الشنطور فى بني سويف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon