توقيت القاهرة المحلي 12:59:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد رئيسى؟

  مصر اليوم -

ماذا بعد رئيسى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

قُضى الأمر، وأُعلن عن وفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى فى حادث تحطم مروحية على الحدود بين إيران وأذربيجان، وسارعت كثير من الدول بتقديم واجب العزاء، كما هرولت إسرائيل لنفى علاقتها بالحادث، وكأنهم يتحسسون موضع «البطحة» على رأسهم.

رحيل الرئيس الإيرانى، بقدر فاجعته الإنسانية، بقدر فاجعته فى طرح بعض الأسئلة التى قد نحاول طرحها لاستقبال مرحلة ما بعد الرئيس الراحل، خصوصًا مع رحيل وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، الذى كان يرافقه فى المروحية المحطمة، وهى خسارة كبيرة لطهران، وارتباك ربما متوقع فى السياسة الخارجية للبلد الإقليمى، الذى هو شئنا أم أبينا أحد أهم اللاعبين الأساسيين فى المنطقة.

هل يقلب غياب الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته السياسة الإيرانية الخارجية؟. هو سؤال من المهم للغاية طرحه فى هذا الوقت. مرشد الجمهورية الإسلامية، خامنئى، أكد أنه لن يطرأ أى تغيير فى السياسات، إلا أن واقع الظروف يؤكد أن لكل رئيس عقلًا يتعامل به مع الظروف المحيطة. فى عهد رئيسى كان الحدث الأبرز هو الهجوم على الأراضى الإسرائيلية بطائرات مسيرة وصواريخ طويلة المدى، وحتى لو كان الضرر قليلًا، فإن مسألة اتخاذ قرار بالهجوم على الأراضى الإسرائيلية لم يكن طبيعيًّا فيما قبل.

فى فترة رئيسى عُقد الاتفاق النووى، الذى جاء ترامب وألغاه، وتعامل الرئيس الإيرانى الراحل مع الأمرين بنفس الآلية ونفس الطريقة. أذرعه تمددت فى المنطقة أكثر من اللازم، والصراع بات أعنف، لكنه فى النهاية لم يمانع من الصلح مع المملكة العربية السعودية مثلًا، بعد سنوات طويلة من حرب مستعرة فى اليمن كان وقودها إيران عبر الحوثيين، ضد رغبات المملكة فى فرض الشرعية باليمن.

الوضع الداخلى كان تحت السيطرة، ومفهوم أن كثيرًا من العوامل قد تتحكم فى ذلك، ومنها وجود خامنئى نفسه، باعتباره مرشدًا للجمهورية، وباعتباره فى بعض الأحيان حاكمًا فعليًّا للبلاد، إلا أن غياب رئيسى عن المشهد قد يشكل تهديدًا للوضع الداخلى، ولاسيما أن العالم كله يعانى بعض الاضطرابات الاقتصادية.

ليس سهلًا أن تأتى طهران برجل مثل رئيسى، يستطيع الإمساك بزمام أمور عدة بنفس حالة الهدوء وبرود الأعصاب ودراسة المواقف بشكل جيد، حتى فى مسألة الرد على إسرائيل.

تظل المشكلة الحقيقية فيمَن يخلف رئيسى، وهو سؤال تم طرحه حتى قبل الإعلان عن رحيله، ليبرز اسم محمد مخبر، النائب الأول لرئيسى، والذى انتقلت له السلطة وفقًا للدستور، وهو رجل مُقرَّب من المرشد، مثله مثل رئيسى. وربما هذا ما جعل خامنئى يُجزم أن شيئًا لن يتغير.

مخبر رجل ضليع فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا، وفى نفس الوقت كان ضمن قوائم استهدفتها أمريكا وأوروبا بالعقوبات، لكن السؤالين الأكثر تعقيدًا هنا هما مَن يخلف المرشد حال رحيله، حيث إن الرئيس الإيرانى الراحل كان أبرز خلفائه، أما السؤال الثانى فهو مَن سيخلف رئيسى إذا ما قرر مخبر عدم خوض الانتخابات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد رئيسى ماذا بعد رئيسى



GMT 02:20 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 02:17 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هواء نقيٌّ بين النجف والرياض

GMT 02:14 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

غزة بين بصمات أميركا وإيران

GMT 02:08 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

البحث عمَّن بحث عنهم السادات

GMT 02:05 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

العندليب... و«الحتة» الناقصة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon