توقيت القاهرة المحلي 11:42:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

٦٠٠ يوم من الحرب كيف أصبحنا؟

  مصر اليوم -

٦٠٠ يوم من الحرب كيف أصبحنا

بقلم : عبد اللطيف المناوي

٦٠٠ يوم مرت منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، منذ أن أطلقت حركة حماس عملية «طوفان الأقصى»، التى أعادت إشعال الصراع الدموى، والتى بسببها أعلنت إسرائيل حربًا شرسة على الفلسطينيين فى قطاع غزة.

هذه الحرب، التى بدأت بمغامرة غير محسوبة على الإطلاق، أسفرت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة فى القطاع، وربما الأيام المقبلة تحمل ما هو أشد.

منذ اندلاع الحرب، قُتل أكثر من ٥٠٠٠٠ فلسطينى، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأُصيب أكثر من ١١٤٠٠٠ آخرين، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من سكان القطاع البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة قسرًا، نتيجة للدمار الواسع الذى طال البنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلًا عن الحصار الإسرائيلى المشدد الذى أدى إلى نقص حاد فى الغذاء والمياه والكهرباء والوقود، ما تسبب فى انهيار النظام الصحى وتهديد بحدوث مجاعة وشيكة.

تكبدت حركة حماس خسائر فادحة على المستويين العسكرى والسياسى، ما أثر بشكل كبير على بنيتها التنظيمية وقدرتها على القيادة، إضافة إلى صورتها أمام حتى داعميها.

فى ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤، أعلنت إسرائيل عن مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسى لحماس فى قطاع غزة، خلال عملية عسكرية فى رفح. وقد أكدت مصادر إسرائيلية أن السنوار قُتل بعد اشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلى فى رفح، وتم التعرف على جثته من خلال فحوصات الحمض النووى.

بالإضافة إلى السنوار، فقدت حماس عددًا من قياداتها البارزين، منهم: إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى السابق، الذى قُتل فى غارة إسرائيلية فى طهران فى ٣١ يوليو ٢٠٢٤.. ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الذى أعلنت إسرائيل عن مقتله فى غارة جوية فى خان يونس فى ١٣ يوليو ٢٠٢٤.. وصالح العارورى، نائب رئيس المكتب السياسى، الذى قُتل فى غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية فى ٢ يناير ٢٠٢٤.

هذه الاغتيالات المتتالية أدت إلى فراغ قيادى داخل الحركة، مما دفع حماس إلى تشكيل قيادة جماعية ربما لا تكون بقوة السابقين.

وتواجه حماس تحديات سياسية كبيرة، أبرزها الانقسامات الداخلية بين القيادات فى غزة والخارج. تصريحات موسى أبومرزوق، أحد مؤسسى الحركة، والتى أعرب فيها عن ندمه على هجوم ٧ أكتوبر، أثارت جدلًا واسعًا داخل الحركة وأظهرت تباينًا فى الرؤى بين القيادات.

ومع استمرار الضغوط الدولية والإقليمية، يبقى مستقبل الحركة مرهونًا بقدرتها على التكيف مع المتغيرات والتحديات الراهنة. الحرب المستمرة أدت إلى تدهور الوضع الإنسانى والاقتصادى فى غزة، ما أثر سلبًا على القضية الفلسطينية. الدمار الواسع والتهجير القسرى للسكان واستهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية زاد من معاناة السكان، مما جعل من الصعب التركيز على الحقوق الوطنية والسياسية فى ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

٦٠٠ يوم من الحرب خلَّفَت وراءها دمارًا هائلًا وخسائر بشرية فادحة، وأثَّرت بشكل عميق على النسيج الاجتماعى والسياسى فى غزة.

وبينما تستمر المعاناة، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويضع حدًّا لمعاناتهم المستمرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٦٠٠ يوم من الحرب كيف أصبحنا ٦٠٠ يوم من الحرب كيف أصبحنا



GMT 08:36 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

أقيل كي لا يستقيل

GMT 08:35 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

القتل فظيع والأفظع السكوت عن ضرره!

GMT 08:33 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

المغرب العربي 2025: اقتصادات الصمود النسبي

GMT 08:32 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

المُتنبّي وحصان ترمب الجامح!

GMT 08:31 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

أوكرانيا: انتصار روسيا الأجوف

GMT 08:29 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيران وإسرائيل والالتباس اللبناني

GMT 08:27 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

جُوع الفيس

GMT 08:25 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

في انتظار سيجارة مع داوود عبدالسيد!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 01:05 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان
  مصر اليوم - اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان

GMT 03:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
  مصر اليوم - دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 10:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
  مصر اليوم - عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 20:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
  مصر اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 01:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 21:56 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أميرة شوقي تُنشئ أول فريق مسرحي للأطفال المعاقين

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 09:13 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

هدى المفتي تنتظر عرض "حظك اليوم" و"شماريخ" في دور السينما

GMT 23:17 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أم تقتل 5 من أطفالها وتحاول الانتحار في ألمانيا

GMT 16:51 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق وعرضها على طبيب شرعي

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

سموحة يعلن انتقال أبو جبل إلى الزمالك

GMT 06:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطي يكشف أهم أخطاء منتدى شرم الشيخ الإعلامية

GMT 15:08 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة شيّقة وممتعة لاكتشاف محمية القالة في الجزائر

GMT 02:31 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

تعرف على أسعار الأخشاب اليوم الخميس 10-8-2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt