توقيت القاهرة المحلي 16:27:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديمقراطية الكويت إلى أين؟

  مصر اليوم -

ديمقراطية الكويت إلى أين

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل انتهت الاضطرابات السياسية فى الكويت بإعلان أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر، حل مجلس الأمة، أم أن تلك الاضطرابات قد بدأت فصلًا جديدًا؟.

القرار (المفاجئ للبعض، والمتوقع للمراقبين) أحدث صخبًا سياسيًا كبيرًا فى الأوساط الكويتية، كما كان له صدى كبير فى الوطن العربى. ما كانت تشهده الكويت من أزمات بعد الانتخابات الأخيرة، كان موضع اهتمام رئيسى لدى كثيرين، سواء كانوا مواطنين أو مراقبين، إذ راقبت الأغلبية (بصمت) ما يحدث، مع حرص على معرفة التطورات الجديدة. البعض توقع أن يتم حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديدة، القليل توقع ما هو أكثر من مجرد حل المجلس، وهو ما حدث بالفعل!.

بدا واضحا أن الحلول القديمة لم تعد مفيدة للخروج من هذه الأزمة، وكان لا بد من إصلاح آليات الديمقراطية كخطوة سياسية لاحتواء التغيرات الاجتماعية، ومعالجة عيوب قانون الانتخاب القائم التى تجلت بعد التجربة، مثل تعديل الدوائر الانتخابية، وتوفير تمثيل عادل للمرأة فى العمل السياسى، وتجريم حقيقى للمال السياسى وشراء الأصوات، وإيجاد نظام انتخابى جديد يضمن تمثيلًا حقيقيًا بعيدًا عن الطائفية والروابط الأسرية والقبلية.

بدا واضحًا أن ترك الأمور كما هى لن يؤدى إلى تقدم، وكلما طالت فترة التوتر زاد عدم الاستقرار الذى قد تواجهه الكويت، ما يؤثر سلبا على الاقتصاد والمجتمع، ويضر بالسلامة الوطنية.

فى كلمته التى بثها التلفزيون المحلى قال أمير البلاد: «أمرنا بحلّ مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، تتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية»، لافتا إلى أن بلاده مرت خلال الفترة الماضية بأوقات صعبة كان لها انعكاساتها على جميع الأصعدة، ما خلق واقعًا سلبيًا.

الأمير أكد أن هذا القرار جاء بعد ما سمّاه «تمادٍ إلى حدود لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها»، حيث سعى البعض إلى التدخل فى اختيار ولى العهد، وهو حق خاص بالأمير، بل إن بعضهم حاولوا فرض إملاءات وشروط للدخول فى الحكومة، وهو ما منع الأخيرة من إكمال تشكيلها.

توعد الأمير بمحاسبة المخطئين فى كافة المجالات، وأن من نال من المال العام سينال عقابه، أيًا كان موقعه أو صفته، مؤكدًا أن الفساد وصل إلى أغلب مرافق الدولة، وحتى المؤسسات الأمنية.

نعم، التجربة الديمقراطية فى الكويت ولدت هناك وبأيادٍ كويتية وعقول تحب بلادها، لكن بمرور الوقت اختزل بعض (المنتفعين) تلك التجربة فى صناديق الانتخابات فقط، دون العمل على إصلاح فساد المؤسسات، وطرح برامج مختلفة لتعديل المسار، الذى يتطلب تدخلًا أميريًا كل فترة. لهذا قد يكون الأمل فى القرار الأخير، لبدء عملية سياسية ديمقراطية إصلاحية حقيقية ومكتملة، هنا فعلًا نستطيع القول إن الاضطرابات فى الكويت قد انتهت، لكنه لو كان تمهيدًا لترميم المشهد، فإن الاضطرابات قد تهدأ لفترة، لكنها سرعان ما تبدأ فصلًا جديدًا فى الكويت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديمقراطية الكويت إلى أين ديمقراطية الكويت إلى أين



GMT 06:36 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

الهوس بالمرأة

GMT 06:30 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

لطمة كبرى!

GMT 06:28 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

GMT 06:25 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نبوءةُ الرجل المثقف!

سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:59 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية
  مصر اليوم - نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية
  مصر اليوم - أول تعليق من حماس على إعلان فلسطين دولة مستقلة

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن
  مصر اليوم - وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن

GMT 06:15 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب
  مصر اليوم - نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

البرلمان.. يُمثل من؟!

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 09:30 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تبون يأمر بإعادة إطلاق مشروع فيلم "الأمير عبد القادر"

GMT 20:34 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 21:44 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تكشف للمرة الأولى عن وجه ابنتها

GMT 20:35 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

زلاتان إبراهيموفيتش يسخر من أليكسيس سانشيز

GMT 14:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جمعة يعلن ترتيبات سفر منتخب مصر إلى ليبيا

GMT 14:53 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبرزها الحمل والجوزاء الأبراج الأكثر عرضة للطلاق

GMT 15:39 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

السعودية تستضيف نهائي دوري أبطال أسيا 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon