توقيت القاهرة المحلي 06:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إنت محدش بيعمل لك حساب»!

  مصر اليوم -

«إنت محدش بيعمل لك حساب»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل ما يحدث بين إيران وإسرائيل سيناريو معد سلفًا؟ لو كان ذلك كذلك، هل لنا أن نسأل عن الدور العربى في هذا السيناريو؟ هل سيكون العرب بطلًا في السيناريو أم أصحاب دور ثانوى (سنيد)، أم سيكتفون بدور المجاميع أو (الكومبارس) الصامت أم هم مجرد «لوكيشن» تجرى فيه عمليات تصوير السيناريو؟

العديد من التسريبات الكاذبة والحقيقية والمجتزأة خرجت هنا وهناك. آلاف المحللين «الفيسبوكيين» وخبراء الشاشات خرجوا علينا بنظريات ومعلومات بعضها لا يعلمها سواهم. لكن القاسم المشترك هو الغياب العربى عن أي فعل فيما يقع في منطقة تسمى مجازًا بـ«المنطقة العربية».

صحيفة «معاريف» العبرية تحدثت عما وصفته بـ«صفقة سرية» بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يخص طبيعة الرد الإيرانى على اغتيال إسرائيل القيادى في الحرس الثورى الإيرانى، محمد رضا زاهدى، في هجوم القنصلية الإيرانية بدمشق.

وقالت الإعلامية الإسرائيلية ليزار مارجليت، في مقال رأى لها، إن إيران لم تفشل في هجومها على إسرائيل، وإن القراءة الصحيحة للوضع هي أن إيران كانت تستهدف الفشل، مضيفة أن في طهران أناسًا عقلانيين، يعرفون بالضبط ما يفعلونه، لقد تم التخطيط لكل خطوة بشكل جيد، وفى التوقيت المناسب مع الأمريكيين.

انتصار إيران وصفته الإعلامية الإسرائيلية في الجنون الذي كان بإسرائيل، وفى الجمهور، وفى وسائل الإعلام، على حد سواء، في الترقب المتوتر للرد الإيرانى، وفى التكهنات التي لا نهاية لها، في إلغاء المدارس، لقد كان النصر الكبير على إيران في القدرة على تعطيل الروتين الإسرائيلى اليومى.

تدرك إيران جيدًا القدرات الدفاعية الجوية الإسرائيلية، تدرك إيران أيضًا أن 7 ساعات هي وقت كافٍ لاعتراض أي صاروخ أو طائرة مُسيرة ترسلها من أراضيها نحو إسرائيل، تدرك إيران أيضًا أن وضعها الداخلى وصورتها أمام العالم لا تتحمل فكرة عدم الرد، لكنها في الوقت ذاته تدرك أنها لا تود إلحاق ضرر كبير بإسرائيل، التي تدرك هي الأخرى أنها ربما لن ترد، وسيُغلق الأمر على هذا الحال.

الطرفان أو الثلاثة، بدخول الولايات المتحدة كشريك في السيناريو، يدركون طبيعة الأحداث، تأخرت إيران في الرد، لكنه رد مثير بإطلاق صواريخ ومسيرات من أراضيها إلى تل أبيب، كان ردًا رمزيًا في الأساس، ولكن خلاصته أن إيران ردت، وهى تعلم أنه لا الوقت ولا الحكمة تدفعانها لإشعال صراع مباشر مع إسرائيل أو أمريكا، هي تدرك كذلك أن حرب الوكالة تحقق لها الفائدة التي ترجوها.

إسرائيل في السيناريو بطل بكل تأكيد، أو بالأحرى نتنياهو، الذي يبتعد رويدًا رويدًا عن حل الإقالة، فالداخل الإسرائيلى يحتم الوحدة خلفه الآن، وبالتالى هو استفاد من السيناريو الموضوع، لاسيما أنه كذلك أظهر أن دفاعاته لا تُقهر.

كل طرف في السيناريو يضع في اعتباره شكله وصورته، بل وصورة الآخر أيضًا من الفاعلين، ويبقى الطرف العربى مثل الإعلان الذكى عن أحد البنوك الذي يقول: «إنت محدش بيعمل لك حساب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إنت محدش بيعمل لك حساب» «إنت محدش بيعمل لك حساب»



GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 02:19 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

القمة العربية... اليوم التالي

GMT 02:16 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon