توقيت القاهرة المحلي 02:42:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمات العراق وإيران

  مصر اليوم -

هجمات العراق وإيران

بقلم - عبد اللطيف المناوي

في بداية حرب الخليج الثانية «حرب تحرير الكويت»، أطلق جيش الرئيس الراحل صدام حسين حوالى 40 صاروخًا من طراز «سكود»، باتجاه إسرائيل، في محاولة منه إلى جر تل أبيب إلى دائرة الصراع. وبعد سنوات، تعرض الداخل الإسرائيلى أيضًا لهجمات صاروخية متفرقة، سواء من حركة «حماس» أو «حزب الله» اللبنانى، حتى جاء الهجوم الإيرانى الأخير ليكون حلقة في سلسلة الهجمات التي تتعرض لها إسرائيل في الداخل.

طبيعة الهجمات التي شنتها الحركات المسلحة لا تخرج عن كونها هجمات محدودة، تشنها حركات وليس دولًا، لذا فإن الرد الإسرائيلى ربما يكون معروفًا من حيث حجمه وزمنه ونتائجه.

لكن ما حدث في أوائل التسعينيات، ويحدث هذه الأيام، يستحق التوقف.

الجيش الإسرائيلى قام منذ ثلاثة أعوام بنشر جزء من أرشيفه، كشف فيه عن أن الهجمات الصاروخية العراقية، والتى وقعت بين (18 يناير و25 فبراير 1991)، أسفرت عن سقوط 14 قتيلًا وأكثر من 200 جريح، غير تعرض الكثير من المبانى للتلف، واشتعال النيران في بعض المصانع، إضافة إلى حالة هلع انتابت المجتمع الإسرائيلى من هجمات كيميائية، جعلت حوالى 200 شخص يحقنون أنفسهم بعقار «الأتروبين» المضاد لغاز الأعصاب!.

أما الهجوم الأخير، الذي كان ردًّا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذى أطلقت عليه طهران اسم «الوعد الصادق»، فأسفر عن إصابة طفلة من قرية بدوية بمنطقة النقب، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وقالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراض 99% من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، بمساعدة حلفائها، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا.

في 1991، وبعد الهجوم العراقى، ضغطت أمريكا على إسرائيل لإثنائها عن تنفيذ هجوم مباشر ضد العراق، وقد وافقت تل أبيب على عدم الرد، ولكنها طلبت من واشنطن أن تنشر على الفور نظم «باتريوت» الدفاعية المضادة للصواريخ. وبالفعل تحقق لها هذا.

أما الآن، فالموقف الأمريكى من الهجوم ليس بالوضوح الكافى، خصوصًا مع أنباء تشير إلى حث جو بايدن الطرف الإسرائيلى على ضبط النفس، وفى نفس الوقت تصريحاته الدائمة بأن الحفاظ على أمن إسرائيل هو الأولوية القصوى له.

ووفقًا لتقرير منشور في «بى بى سى»، يقول إن بايدن بعث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رسالة واضحة مفادها: «لقد تم إحباط الهجوم الإيرانى، وانتصرت إسرائيل، فلا تُصعِّدوا الأمر أكثر من ذلك»، أما إسرائيل فأعلنت أنها سوف ترد على الهجوم الإيرانى بالطريقة التي تختارها وفى الوقت الذي تختاره.

الأمر مختلف بين الهجمتين، ربما بسبب السياسة الأمريكية الواضحة في بداية التسعينيات، وعدم وضوحها الآن لأن ما يدور خلف الكواليس أكثر مما يدور في العلن.

أظن أن أي رد فعل واسع من الحكومة الإسرائيلية سيزيد من حدة التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، لذا نتمنى أن يتحكم صوت العقل والحكمة، وإن كنت أشك في ذلك في هذا الزمن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات العراق وإيران هجمات العراق وإيران



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon