توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمات العراق وإيران

  مصر اليوم -

هجمات العراق وإيران

بقلم - عبد اللطيف المناوي

في بداية حرب الخليج الثانية «حرب تحرير الكويت»، أطلق جيش الرئيس الراحل صدام حسين حوالى 40 صاروخًا من طراز «سكود»، باتجاه إسرائيل، في محاولة منه إلى جر تل أبيب إلى دائرة الصراع. وبعد سنوات، تعرض الداخل الإسرائيلى أيضًا لهجمات صاروخية متفرقة، سواء من حركة «حماس» أو «حزب الله» اللبنانى، حتى جاء الهجوم الإيرانى الأخير ليكون حلقة في سلسلة الهجمات التي تتعرض لها إسرائيل في الداخل.

طبيعة الهجمات التي شنتها الحركات المسلحة لا تخرج عن كونها هجمات محدودة، تشنها حركات وليس دولًا، لذا فإن الرد الإسرائيلى ربما يكون معروفًا من حيث حجمه وزمنه ونتائجه.

لكن ما حدث في أوائل التسعينيات، ويحدث هذه الأيام، يستحق التوقف.

الجيش الإسرائيلى قام منذ ثلاثة أعوام بنشر جزء من أرشيفه، كشف فيه عن أن الهجمات الصاروخية العراقية، والتى وقعت بين (18 يناير و25 فبراير 1991)، أسفرت عن سقوط 14 قتيلًا وأكثر من 200 جريح، غير تعرض الكثير من المبانى للتلف، واشتعال النيران في بعض المصانع، إضافة إلى حالة هلع انتابت المجتمع الإسرائيلى من هجمات كيميائية، جعلت حوالى 200 شخص يحقنون أنفسهم بعقار «الأتروبين» المضاد لغاز الأعصاب!.

أما الهجوم الأخير، الذي كان ردًّا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذى أطلقت عليه طهران اسم «الوعد الصادق»، فأسفر عن إصابة طفلة من قرية بدوية بمنطقة النقب، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وقالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراض 99% من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، بمساعدة حلفائها، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا.

في 1991، وبعد الهجوم العراقى، ضغطت أمريكا على إسرائيل لإثنائها عن تنفيذ هجوم مباشر ضد العراق، وقد وافقت تل أبيب على عدم الرد، ولكنها طلبت من واشنطن أن تنشر على الفور نظم «باتريوت» الدفاعية المضادة للصواريخ. وبالفعل تحقق لها هذا.

أما الآن، فالموقف الأمريكى من الهجوم ليس بالوضوح الكافى، خصوصًا مع أنباء تشير إلى حث جو بايدن الطرف الإسرائيلى على ضبط النفس، وفى نفس الوقت تصريحاته الدائمة بأن الحفاظ على أمن إسرائيل هو الأولوية القصوى له.

ووفقًا لتقرير منشور في «بى بى سى»، يقول إن بايدن بعث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رسالة واضحة مفادها: «لقد تم إحباط الهجوم الإيرانى، وانتصرت إسرائيل، فلا تُصعِّدوا الأمر أكثر من ذلك»، أما إسرائيل فأعلنت أنها سوف ترد على الهجوم الإيرانى بالطريقة التي تختارها وفى الوقت الذي تختاره.

الأمر مختلف بين الهجمتين، ربما بسبب السياسة الأمريكية الواضحة في بداية التسعينيات، وعدم وضوحها الآن لأن ما يدور خلف الكواليس أكثر مما يدور في العلن.

أظن أن أي رد فعل واسع من الحكومة الإسرائيلية سيزيد من حدة التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، لذا نتمنى أن يتحكم صوت العقل والحكمة، وإن كنت أشك في ذلك في هذا الزمن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات العراق وإيران هجمات العراق وإيران



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon