توقيت القاهرة المحلي 12:42:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية

  مصر اليوم -

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«بعد مباراة مصر مع إثيوبيا، السنغال تتقدم بطلب إعادة مباراتها أمام مصر»..

أحيانا القسوة فى التعبير هى إحدى وسائل التنفيس عن الغضب. وغضب المصريين الزائد هذه الأيام يخلق النكتة القاسية حتى لا ينفجر. كانت مباريات كرة القدم للفرق المصرية هى أحد أهم مصادر سعادة الناس. وكان الانتصار الذى يحققه فريق مصرى لنادٍ أو للمنتخب سببًا فى إعطاء المصريين جرعة من السعادة تساعدهم على الاستمرار مقاومين أى ظروف صعبة.

لكن يبدو أن هذه «الجرعات» باتت شحيحة هذه الأيام، فقد قرر أولئك القائمون على إدارة منظومة الرياضة أن ينكدوا على المصريين حياتهم، وأن يحرموهم من أى جرعة سعادة أو أمل. أصبحت الضربات تتوالى، وتحولت المناسبات الرياضية من مصدر سعادة وحماسة إلى مصدر للإحباط والغضب. وكما قلت فى البداية، لو لم يخلق المصريون هذا الأسلوب الساخر للتعامل مع حياتهم لانفجروا.

كما يبدو «من زمان»، فإننا نحصد نتيجة أكيدة لحالة الخلل الكبير الذى تعانى منه المنظومة الرياضية من بين منظومات أخرى. ويظن القائمون على إدارة هذه المنظومة أن إصلاح الخلل ووقف الانهيار يكون بتبديل الوجوه، ولم يفكر هؤلاء أن الخلل والعطب الرئيسى يكمن فيمن يشكل هذه المنظومة، أى فيهم هم شخصيًا. ولا يريد هؤلاء أن يعترفوا بالتعريف البسيط للغباء، وهو: توقع نتائج مختلفة من معطيات متشابهة.

الأكيد أننى لا أدعى الخبرة أو الفهم فى تخصص ليس لى، وحدود اهتمامى بهذا الملف الرياضى تقف عند حدود الأمل فى المتعة التى أصبحت محرمة علينا نحن المصريين. ولكنى أشارك كثيرين ممن تناولوا هذا الموضوع مؤخرًا- فساد المنظومة الرياضية- موقفهم وغضبهم.

وقرأت لكثيرين من المتخصصين والمراقبين والمهتمين الذين فاض بهم، فأصبحوا يشيرون بوضوح وجرأة إلى الخلل الواضح، وأصبحوا يجاهرون بما كانوا يتهامسون به من قبل؛ وهو أن الطريق الوحيد لإصلاح الخلل هدم المنظومة وإعادة بنائها على أسس من العلم والفهم، والاعتماد على أهل الخبرة بناء على التحليل العلمى، وإنهاء أسلوب الاعتماد على أهل الثقة الذين ثبت أن الثقة فيهم وحدها أدت بنا إلى ما نحن فيه.

فى ظل الضغوط التى يعانى منها المصريون، فإن جبر خاطرهم باتخاذ موقف قوى وعلمى وواضح فى ملف شعبى مثل هذا الملف سوف يؤدى إلى نتائج إيجابية. إعطاء الناس الإحساس بأن صوتهم مسموع ورغبتهم يُعتد بها سوف يكون له أثر واضح.

أنا لا أتحدث هنا عن كرة القدم فقط، ولكنى أتحدث عن المنظومة الرياضية بكاملها التى أفرزت مسلسل الهزائم ومسلسل هروب أبطال الألعاب الفردية.. كلها أعراض متعددة قد لا تبدو متشابهة، ولكنها أعراض لمرض واحد، نجانا الله منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية



GMT 09:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مواسمُ الأعياد.. والقلوبُ الحلوة

GMT 09:43 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

بورصة التغيير!

GMT 09:40 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

القبطى الوحيد

GMT 09:35 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

صناعة البديل

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon