توقيت القاهرة المحلي 12:57:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية

  مصر اليوم -

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«بعد مباراة مصر مع إثيوبيا، السنغال تتقدم بطلب إعادة مباراتها أمام مصر»..

أحيانا القسوة فى التعبير هى إحدى وسائل التنفيس عن الغضب. وغضب المصريين الزائد هذه الأيام يخلق النكتة القاسية حتى لا ينفجر. كانت مباريات كرة القدم للفرق المصرية هى أحد أهم مصادر سعادة الناس. وكان الانتصار الذى يحققه فريق مصرى لنادٍ أو للمنتخب سببًا فى إعطاء المصريين جرعة من السعادة تساعدهم على الاستمرار مقاومين أى ظروف صعبة.

لكن يبدو أن هذه «الجرعات» باتت شحيحة هذه الأيام، فقد قرر أولئك القائمون على إدارة منظومة الرياضة أن ينكدوا على المصريين حياتهم، وأن يحرموهم من أى جرعة سعادة أو أمل. أصبحت الضربات تتوالى، وتحولت المناسبات الرياضية من مصدر سعادة وحماسة إلى مصدر للإحباط والغضب. وكما قلت فى البداية، لو لم يخلق المصريون هذا الأسلوب الساخر للتعامل مع حياتهم لانفجروا.

كما يبدو «من زمان»، فإننا نحصد نتيجة أكيدة لحالة الخلل الكبير الذى تعانى منه المنظومة الرياضية من بين منظومات أخرى. ويظن القائمون على إدارة هذه المنظومة أن إصلاح الخلل ووقف الانهيار يكون بتبديل الوجوه، ولم يفكر هؤلاء أن الخلل والعطب الرئيسى يكمن فيمن يشكل هذه المنظومة، أى فيهم هم شخصيًا. ولا يريد هؤلاء أن يعترفوا بالتعريف البسيط للغباء، وهو: توقع نتائج مختلفة من معطيات متشابهة.

الأكيد أننى لا أدعى الخبرة أو الفهم فى تخصص ليس لى، وحدود اهتمامى بهذا الملف الرياضى تقف عند حدود الأمل فى المتعة التى أصبحت محرمة علينا نحن المصريين. ولكنى أشارك كثيرين ممن تناولوا هذا الموضوع مؤخرًا- فساد المنظومة الرياضية- موقفهم وغضبهم.

وقرأت لكثيرين من المتخصصين والمراقبين والمهتمين الذين فاض بهم، فأصبحوا يشيرون بوضوح وجرأة إلى الخلل الواضح، وأصبحوا يجاهرون بما كانوا يتهامسون به من قبل؛ وهو أن الطريق الوحيد لإصلاح الخلل هدم المنظومة وإعادة بنائها على أسس من العلم والفهم، والاعتماد على أهل الخبرة بناء على التحليل العلمى، وإنهاء أسلوب الاعتماد على أهل الثقة الذين ثبت أن الثقة فيهم وحدها أدت بنا إلى ما نحن فيه.

فى ظل الضغوط التى يعانى منها المصريون، فإن جبر خاطرهم باتخاذ موقف قوى وعلمى وواضح فى ملف شعبى مثل هذا الملف سوف يؤدى إلى نتائج إيجابية. إعطاء الناس الإحساس بأن صوتهم مسموع ورغبتهم يُعتد بها سوف يكون له أثر واضح.

أنا لا أتحدث هنا عن كرة القدم فقط، ولكنى أتحدث عن المنظومة الرياضية بكاملها التى أفرزت مسلسل الهزائم ومسلسل هروب أبطال الألعاب الفردية.. كلها أعراض متعددة قد لا تبدو متشابهة، ولكنها أعراض لمرض واحد، نجانا الله منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية



GMT 02:10 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثلاثة أحداث فارقة ومستقبل الدولة الفلسطينية

GMT 02:05 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ماذا بعد «نورة»؟

GMT 01:35 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

دولة لا غنى عنها

GMT 10:20 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:24 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

سلمى الشيمي بملابس مثيرة برفقة حصان

GMT 10:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 15:19 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

حسين الجسمى يحقق 2 مليون و500 ألف مشاهدة بـ تساوى الكل

GMT 08:57 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

سعود بن صقر يؤكد أنّ الإعلام يسهم بفاعلية في بناء الإنسان

GMT 06:11 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الموسم الدرامي الجديد ينتعش بـ 20 مسلسل في فصل الشتاء

GMT 09:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

والد محمد صلاح يشتري أحد الأندية الرياضية في طنطا

GMT 20:04 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

نشوى مصطفى مطلوبة لإحياء الحفلات والأعراس

GMT 22:47 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

بورصة دبي تغلق على تراجع بنسبة 0.48% الى 2666.04 نقطة

GMT 13:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

سعر العملات العربية في مصر اليوم الاثنين 1-7- 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon