توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يحمى رئيس نادى الزمالك؟

  مصر اليوم -

من يحمى رئيس نادى الزمالك

بقلم - محمد سعد عبدالحفيظ

والسؤال أعلاه، مطروح على مؤسسات الدولة المصرية وأجهزتها منذ أكثر من 4 أعوام، ولم يجب عنه أحد حتى كتابة هذه السطور، فبالرغم من هجوم رئيس «الزمالك» فى حق العديد من رموز الرياضة والسياسية والإعلام، وخوضه فى أعراضهم بالتلميح تارة والتجريح تارات أخرى، فإن أحدا لم يتمكن من فرملة هجومه الموثق بالصوت والصورة.
هجوم رئيس «الزمالك» لم يتوقف عند فئات وشخصيات يعلم أنه يستطيع «ملاعبتها قضائيا»، فالرجل الذى أصابت طلقاته وألفاظه وزراء ونواب ومذيعين وصحفيين، وصل به الأمر إلى تهديد بعض كبار المسئولين.

بعدها ظن صاحبنا أنه فوق القانون «يشطح، ويسب الأمهات بما ليس فيهن» فى فيديوهات مسجلة. يخوض فى عرض أحد اللاعبين ويذكره بما فُعل به فى أوروبا، ثم يعود على زميل مذيع متزوج من زميلة مذيعة فيخوض فى عرض الاثنين معا، وينطلق فيأخذ فى طريقه رئيس نادٍ كبير ويذكره بـ«ماجدة» التى لا أعلم ما هى قصتها، ثم يسب أعضاء اللجنة الأوليمبية بالاسم ويتهم بعضهم بالرشوة، ويهدد بحرق مقر الاتحاد الإفريقى «الكاف» الموجود بالقاهرة، وعندما يقرر المجلس الأعلى للإعلام وقف ظهوره فى الفضائيات والصحف لوقف سيل «الهجمات»، يسخر من رئيسه شيخ الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد ويتندر من تقدم سنه.
بعد قرار «الأعلى للإعلام» بعدم ظهوره إعلاميا، قرر الرجل منع الصحفيين أعضاء نادى الزمالك من الدخول إلى ناديهم بقرار شفهى.. حاول البعض التوسط وتمت اتصالات معه، ولما طال الأمر قرر عدد من الصحفيين الدخول إلى ناديهم بعد إخطار الجهات المعنية بضرورة تمكين الصحفيين أعضاء الزمالك من دخول ناديهم.. دخل الصحفيون النادى وأنا معهم فأذاع فيديو يسبنى فيه بصفتى عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين ومعى زميلى خالد كامل، وتوعد «أى صحفى هييجى عند النادى بالطريقة دى».. بـ«التعليق من رجليه».

مر نحو 3 أسابيع على واقعة التهديد، وكرر رئيس النادى منعه للصحفيين أعضاء النادى مرة أخرى، فتوجهت مع عدد من الزملاء يوم الثلاثاء الماضى إلى قسم العجوزة بعد أن أبلغنا أمن النادى بأننا ممنوعون من الدخول وحررنا محاضر.
بعد الانتهاء من تحرير المحاضر تلقيت اتصالا هاتفيا من نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة يفيد بأنه تواصل مع رئيس النادى وأن الأخير أبلغه أنه ألغى قرار المنع، فتوجهنا إلى النادى مع عدد من الصحفيين لنتفاجأ بأن الأمن يمنع عددا من الزملاء من الدخول بناء على قرارات رئيس النادى، حاولنا إقناعهم دون جدوى بأن الأزمة انتهت وطلبنا منهم إبلاغ رئيس النادى بأننا على بوابة 26 يوليو.
ولما شرع بعض الزملاء فى تصوير ما يجرى بهواتفهم المحمولة لتوثيق «المنع»، تهجم أمن النادى علينا وخطف هواتفنا لطمس الفيديوهات التى تم تصويرها، ووصل الأمر إلى التحرش بزميلة صحفية بعدما أسقط هاتفها أرضا، حاولنا حمايتها قدر استطاعتنا، وانتهى الأمر بملاحقة بعضنا خارج النادى بشكل مهين، فيما بقى البعض الآخر داخل أسوار النادى لا نعلم عنهم شيئا.

توجهنا إلى قسم الشرطة مرة أخرى وحررنا محاضر بالواقعة، وفى اليوم التالى توجهنا إلى النيابة العامة وقصصنا ما جرى وأرفقنا ما تيسر من فيديوهات توثق المنع والاعتداء والتحرش.
زميلتنا المتحرش بها وفى لحظة خوف كادت تتراجع عن استكمال المشوار «خايفة يشهّر بى فيديو زى ما بيعمل»، لكننا أقنعناها بالتمسك بحقها فى مقاضاة من تحرش بها مهما كان الثمن.
مساء الخميس الماضى، ومن خلال إذاعة النادى الداخلية، هدد المدعو الصحفيين وتوعد من تمسك منهم بحقه فى التقاضى بـ«الشطب»، وقال إنه محمى بالحصانة البرلمانية، وأن أحدا لا يستطع الاقتراب منه، وهو ما يكرره على مدار السنوات الماضية، فالرجل يذكر فى جلساته الخاصة والعامة أنه محمى ومسنود بالحصانة وأنه صديق هذا وذاك.
لا أعلم إلى متى سيستمر هذا المسلسل؟، وهل الرجل مسنود بالفعل كما يردد؟ وهل هو فوق القانون وخارج إطار المسألة، وهل يرضى رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان الإهانات التى أساءت إلى مصر ومؤسساتها؟.
نقابة الصحفيين ستتوجه رسميا بمذكرات إلى الجهات المعنية، «الرئاسة والبرلمان واللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب والنائب العام» خلال ساعات، وسننتظر رد فعلهم على ما جرى ويجرى، لنتحقق هل نحن فى دولة قانون بالفعل.. أم أننا فى عزبة رئيس نادى الزمالك؟.

نقلا عن الشروق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحمى رئيس نادى الزمالك من يحمى رئيس نادى الزمالك



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon