توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(الاختيار)

  مصر اليوم -

الاختيار

بقلم : حبيبة محمدي

(ممكن يا رب لما أكبر أكون زى الضابط منسى، مش أنا يا رب بحبك وبصلى وبأكل القطط وبساعد الغلبانين والفقراء وأنت بتحب ده، أنا كمان نفسى تعملى اللى بحبه وأكون زى منسى راجل وأفرح ماما ومصر كلها عشان خاطرى وافق.. بحبك يا رب).

هذه هى الرسالة الجميلة التى كتبها الطفل المصرى الصغير «إسلام»، ليرسلها إلى «الله»، عز وجل، ونشرتها والدته، أوجعت قلبى وأبكتنى، فأردت مشاركتها معكم.

وقد نقلتها، بلغة قلبه الطفولية وبلهجته البسيطة، تركتها كما هى..

هذه الرسالة من الطفل الوطنى الصغير، الذى تأثر بسيرة الشهيد «المنسى»، وأراد أن يكون مثله، هى بحد ذاتها رسالة إلى المجتمع كله، رسالة إلى الضمائر الحرة..

إن مسلسل «الاختيار» المقتبس عن القصة الحقيقية للبطل «أحمد المنسى»، يقدم حكاية نضال من أجل الوطن، حكاية إيمان أبناء الوطن من أفراد الجيش بقضية الوطن، والتضحية من أجله بالروح، وفدائه بالنفس الغالية.

«الاختيار» إضاءة على حياة «أحمد صابر المنسى»، عقيد أركان حرب قائد كتيبة، ‏‏ الذى استشهد فى كمين، بمدينة «رفح» ‏المصرية، أثناء التصدى لهجوم إرهابى فى «سيناء» الحبيبة، كما يُظهر بعض الجوانب الاجتماعية والإنسانية ‏فى حياة البطل.

فمنذ الأزل- كان ولا يزال- الفن الحقيقى يقدم رسالة فى المجتمع، ويساهم فى بث القيم، فللفن دائما رسالة اجتماعية وأخلاقية، وذوقية، لكن هذه المرة الرسالة وطنية بامتياز، استطاعت أن تخلق حالة من الوعى، وبث روح الانتماء، والتعريف بقيمة الدور العظيم الذى يقدمه جيشنا لحماية الوطن.

هنيئا وشكرا لكل صناع هذا العمل، وللمخرج «بيتر ميمى»، الذى تحدى نفسه فى هذا العمل وأثبت إمكانياته بجدارة.

فقد أردت فقط، التوقف عند قيمة العمل الوطنية، وحالة الانتماء العامة التى بثها فى نفوس الأطفال والشباب وكل المجتمع، والحس الوطنى الجارف الذى شعر به الجميع، وكم كنا نحتاج إلى مثل هذه المشاعر الوطنية، خاصة فى هذه الظروف والتحديات التى تواجهنا.

ولا ننسى أن فى أرض «سيناء» الحبيبة وعبر التاريخ، قد اختلطت دماء طاهرة مصرية مع دماء عربية، ودماء جزائرية.

أما اليوم، فإن الحرب هى ضد الإرهاب والأنظمة الدولية، التى استباحت دماء الأبرياء.

ما أحوجنا اليوم إلى استعادة قيم العروبة والوطنية.

رحم الله الشهيد «المنسى» وكل شهداء الوطن والأمة.

وأختم بالآية الكريمة:

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

صدق آلله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختيار الاختيار



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon