توقيت القاهرة المحلي 16:47:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

كلّما اتسعتْ الرؤية.. ضاقتْ العبارة!

  مصر اليوم -

كلّما اتسعتْ الرؤية ضاقتْ العبارة

بقلم - حبيبة محمدي

كثيرًا ما يُطرح علىَّ فى لقاءاتى الأدبية أو حواراتى الصحفية سؤالٌ أراه جوهريًا عند كلِّ كاتبٍ جَعل من الكتابة مشروعًا فى الحياة وليس ترفًا، وهو:

ما روافدى فى الكتابة؟

اليوم، سأكتب عن جزءٍ منها، فحسب:

الرؤيةُ رحبة، والكلماتُ لا تتسع!

لقد أنقذنى النِفرى! أنقذنى التصوّف، أنقذتنى الحكمةُ/ الفلسفة!.

ثلاثُ مقارباتٍ، أتصوّر أنَّه لابد على كلِّ شاعرٍ أن تكونَ له معرفة بها: الشِّعر، الفلسفة، والتصوّف؛ (على أن تظل المعرفة الموسوعية أهم الروافد لأى مبدع)، لكنّى أحبُ أن تستأنسَ الرُّوحُ بهذه الروافد الثلاثة، فهى أقرب إلى ضوئها، حيث تقع الشاعرةُ داخلى فى ذلك البرزخ الممتد بين الشِّعر، التصوّف، والفلسفة!. من المتصوّفة الذين قرأتُ لهم وتأثرتْ روحى بهم وعقلى - على سبيل المثال لا الحصر - «النِفرى»، أكثر مَنْ كانت نصوصُه تُمثِّل جسرًا بين اﻷدب والفلسفة، فهو من أعلام التصوّف الإسلامى ورائد الرمزية اﻷدبية الصوفية، والذى تُعد مؤلفاتُه على - قلتها - نموذجًا للأدب الصوفى الرفيع فى تراثنا اﻹسلامى. هو «محمد بن عبدالجبار بن الحسن النِفرى»، وهو من أبرز علماء التصوّف فى القرن الرابع الهجرى، ويجمع بين التصوّف والفلسفة والأدب، «النِفرى» الذى اتسعتْ معرفتُه ورؤيتُه، فجعل عبارتَه رمزًا، كان من كبار الصوفية، وتنقّل كثيرا بين العراق ومصر، ومن أشهر كتبه كتاب «المواقف والمخاطبات»؛ ومن أشهر نصوصه وأجملها:

((كلَّما اتسعتْ الرؤية.. ضاقتْ العبارة))!.

الذى أمدّنى بأسلوب كتابته، حيث الحكمة فى الرؤية، والشذرة أو النصّ الذى لا يتعدى سطرًا أو سطرين، لكن فيه إضاءة الحكمة وفلسفة الرُّوح.. هو شعر الحكمة أو الشِّعر الفلسفى. ثم الفيلسوف والمتصوّف الكبير «محيى الدين بن عربى» (٥٦٠- ٦٣٨ هجرية)، الذى لُقب بالشيخ الأكبر أو شيخ الصوفية الأكبر، وقد شكّل بداخلى صرحًا وجدانيًّا لا ينتهى، مع متصوّفين آخرين كثيرين.. وهو المتربّع على قمة الهرم الفكرى فى الحضارة الإسلامية، فكرًا ومعرفةً، شعرًا وتصوفًا.. صاحب «ديوان تُرجمان الأشواق»، «فُصوص الحِكم»، و«رسائل ابن عربى»، «الوصايا لابن عربى».. وغيرها من المؤلفات الشهيرة والمهمة. وهناك أيضا «ابن عطاء الله السكندرى»، الذى عُرف بأسلوب كتابته، حيث الحِكم الفلسفية أيضا؛ خاصة فى كتابه «الحِكم العطائية» وهو فقيه وصوفى، الملقب بـ«قطب العارفين». عمومًا، إنَّ تاريخَ التصوّف اﻹسلامى حافلٌ بالمتصوّفة الذين عبَّروا أدبا - شعرًا ونثرًا- عن تجاربهم العرفانية، وهناك أيضًا « البسطامي» و«السهروردى»، وسلطان العاشقين «ابن الفارض»، وغيرهم كثيرون. لكنَّ المجالَ لا يتسع لذكرِ جميعِ مَنْ نقرأ لهم. ويبقى الشِّعرُ حالةً وجدانية وعرفانية روحانية مثل حالة الوجد عند المتصوّفة، فالشاعرُ هو العارفُ، والشاعرُ والمتصوّف يشتركان فى حالةِ الوجدِ والذوق..

ومَنْ ذاقَ عَرِف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلّما اتسعتْ الرؤية ضاقتْ العبارة كلّما اتسعتْ الرؤية ضاقتْ العبارة



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt