توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في يومِها العالمي: لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية!

  مصر اليوم -

في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية

بقلم - حبيبة محمدي

اللغةُ العربية هى صَدَفَةٌ جميلةٌ وثمينةٌ، جوهرةُ أمتِنا وتاجُ رؤوسِنا. إنَّ اللغةَ العربية من المقوّمات الأساسية لهويّتنا العربية، وأحدُّ مكوّناتِ انتمائِنا العربى الراسخ، وقد قال شاعرُ النيل «حافظ إبراهيم» على لسانِها:

«أنا البحرُ فى أحشائِه الدُرُّ كامنٌ/ فهل سألوا الغَوَّاصَ عن صَدَفاتى؟!».

يحتفلُ العالَمُ باليومِ العالمى للغةِ العربية، والذى سطرتْه «اليونسكو» فى تاريخ «١٨ الثامن عشر من ديسمبر» من كلِّ سنة؛ وكلّما مرتْ السنون، تزدادُ التحدّياتُ التى تواجهُها اللغةُ العربية فى العالَم، بل وفى ديارِها وبين أهلِها!.

كتبتُ سابقا نداءً، أخاطبُ فيه شعوبَنا فى أوطانِنا العربية:

(أبناء أمّتى: لا تتركوا اللغةَ العربيةَ منفيةً بينكم!).

إنَّ لغتَنا العربية هى من أعظمِ وأجملِ اللغاتِ فى العالَم، وأكثرها انتشارًا، حيث يتحدثُ بها حوالى أكثر من ٤٠٠ مليون نسمة كلغةٍ أمّ، كما يتحدثُ بها من غيرِ العرب قرابة العدد نفسِه كلغةٍ ثانية.

كما تُعدُّ اللغةُ العربية ركيزةً أساسية من ركائزِ التنوّع الثقافى للبشرية، ويكفيها تكريمًا أنَّ القرآنَ الكريم نزلَ بها:

بسم الله الرحمن الرحيم:

((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون)).

صدق الله العظيم.

إنَّ اللغةَ العربية التى أَعْلى من شأنها القرآنُ الكريم، وحفظها دينُنا الحنيف، حريٌّ بنا، نحن أبناءها، أن نحافظَ عليها ونحميها من الاندثار أو من أى مكروهٍ قد يصيبها.. والمقصود هنا محاولة القضاءِ عليها وإضعاف مكانتِها ودورِها، ومحاولة استبعادِها والعمل على تقهقرِها أو اندثارِها فى العالَم عامةً وفى الأمةِ العربية بخاصةٍ، ومن واجبِنا الحفاظُ عليها، فنحن عشاقُها وحراسُها ومحبُّوها!، وهى ليستْ «لغة الشِّعر والفنون» فحسب، بل إنّها لغةُ القلب والهويّة، لغةُ العزّة والكرامة، لغةُ العروبة والقومية العربية.

قال «ابن خلدون»: «إنَّ اللغةَ أحدُّ وجهى الفِكرِ، فإذا لم تكنْ لنا لغةٌ تامة صحيحة، فليس يكون لنا فكرٌ تامٌ صحيح».

كما يرى أيضًا: (أنّ اللغاتِ جميعها مَلكاتٌ شبيهة بالصناعة، أى أنَّ اللغةَ تُتعلّم كما تُتعلّم صناعةٌ ما، و«المَلكَة» عنده هى مهارةٌ ثابتة تُكتسبُ عن طريق التَعلُّم، سواء تعلَّق الأمرُ باللغةِ أو بغيرِها من الصنائع).

أما النشءُ، فعليهم بطريقةِ اكتسابِ اللغةِ العربية، وهى عند «ابن خلدون»: (حفظُ كلامِ العرب القديم، وجعلُ القرآنِ الكريم والحديثِ الشريف من أوّل ما ينبغى أن يُحفظ، ابتغاءَ هذه المَلَكة، ثم يأتى بعد ذلك كلامُ السلفِ عامة، ثم كلامُ فحولِ العرب).

حفظَ اللهُ لغتَنا العربية فى جميعِ بقاعِ العالَم، وحفظَ أمتَنا العربية.

المجدُ للوحدةِ العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon