توقيت القاهرة المحلي 19:59:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوحدة العربية الثقافية

  مصر اليوم -

الوحدة العربية الثقافية

بقلم - حبيبة محمدي

إنَّ العروبةَ هُوّيتُنا، فلْيُسقِطوا عنَّا جوازاتِ السَّفر!

- هل لدينا، نحن العرب، وحدةٌ ثقافية؟

- وكيف السبيلُ إلى وحدةٍ عربية حقيقية؟

سأبدأُ ببعضِ الأسئلة، لأنَّها عند المشتغلين بالفكر هى أهمُّ من الأجوبة؛ وذلك انطلاقًا، أيضًا، من إيمانٍ راسخ لدىَّ وهو أنّنا كدولٍ عربية نملك كلَّ مقوماتِ الوحدةِ الثقافية، حيث ما يجمعُنا أكثرُ بكثيرٍ ممّا يفرقنا، إذا ما توفرتْ الإرادة لذلك!.

وثقتى كبيرة فى أنَّ كثيرين غيرى هُم أيضا مثلى، لديهم الإيمانُ نفسُه، لأنَّ وطنَنا العربى الكبير يملكُ من الكفاءاتِ والطاقات الكثير فى الثقافةِ والإبداع والأدب والفكر والفنون، وتلك هى القوى الناعمة.

إنَّنا كدولٍ عربية نَملكُ من المقوّماتِ الداعمة لوحدتِنا الكثير، منها على سبيل المثال لا الحصر: اللغة الواحدة، التاريخ المشترك، التراث الإنسانى الموّحد، العادات والتقاليد المتشابهة، السّمات المعرفية المشتركة، والتشابك الحضارى القائم؛ هذا على الجانب الثقافى.. وهناك أيضا الجوانب الأخرى، كالجانب الاقتصادى والجغرافى والسياسى وغيرها.

ونحن ككُتَّاب نحلمُ بهويةٍ عربية واحدة، نقيّة من أى أيديولوجياتٍ تُعكِّرُ صفوَها، نريدُ قبل أن نسافرَ- نحن- ونتنقَّل من بلدٍ عربى إلى آخر، أن تتنقَّلَ كتبُنا أيضا.. أن تسافرَ نصوصُنا.. أن نُحلِّقَ فى سمواتِ بلادنا العربية بحريّة!.

إنّنى أقترح أو أدعو من خلالِ منبرِ «المصرى اليوم» الغرّاء - وهو المنبر العربى القومى الذى يُراهن على إعلامٍ عربى مسؤولٍ وواعٍ بقضايا الأمة وعلى وحدةٍ عربية فى مجالِ الاتصال والإعلام، وقبل ذلك هو منبر وطنيّ بامتياز- أقول، أدعو إلى انعقادِ مؤتمرٍ عربى عام وشامل، تحت رعايةِ جامعة الدول العربية، لدراسةِ شؤون الأمة ثقافيًا وفكريًا ومعرفيًا، أو مؤتمر تتبناه وتُشرف عليه قطاعاتُ الثقافة فى بلادنا العربية المختلفة.

حيث تُعقد أيامٌ دراسية حول الموضوع، ولقاءاتٌ مع الفاعلين الحقيقيين فى المجالِ الثقافى بجديةّ، ومع ذوى الخبرات وأهلِ الكفاءة، وليس الثقة فحسب، وممّن برهنوا عبر مسيراتهم المُشرِّفة على حُسنِ نواياهم وانتمائهم القومى العربى، ثم يتمُّ رفعُ التوصيات إلى المسؤولين وأصحاب القرار فى دُولنا العربية؛ وذلك من أجلِ حمايةِ قطاعات الثقافة من بعضِ «اللوبيات» المنتشرة فى بعضِ دُولنا، والتى تعمل فى الخفاء، حيث تحارب كلَّ المحاولات الجادة، وتعمل على إعاقةِ المبادرات الحقيقية من أجلِ النهوضِ بقطاعِ الثقافة فى مجتمعاتِنا العربية.

ورغم بعضِ التحديات.. نأمل أن يكونَ لدى المسؤولين وأصحاب القرار القدرةُ الحقيقية على الفعل وتحقيق الأفكار التى تُطرح عليهم؛ فالكُتّاب والمبدعون والمثقفون لا يزالون يحلمون!.. وسيظلون كذلك..!.

حقًا.. نحتاجُ إلى وحدةٍ عربية ثقافية حقيقية، ففى وحدتِنا قوةٌ وكسرٌ لشوكةِ الأعداء!

إنَّ الثقافةَ تَجلٍّ هام من تجلّياتِ الوحدةِ العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة العربية الثقافية الوحدة العربية الثقافية



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

متى وكيف يحاسب المسؤول؟ وكيف نواجه الفساد؟

GMT 03:20 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

رسائل الحصاد

GMT 03:07 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

علم يرفرف على ركام البيوت

GMT 03:05 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

ما بعد الاجتياح

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 05:14 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار "ساندي" وظاهرة الاحتباس الحراري!

GMT 17:19 2023 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

القبض على سارقي فيلا محمد صلاح

GMT 12:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إليكِ أبرز قواعد الإتيكيت في المطاعم الراقية

GMT 18:59 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد الشيخ يداعب وليد أزارو في تمرين الأهلي

GMT 18:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دببة تسرق طعامًا من داخل منزل في كاليفورنيا

GMT 07:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الجبن الخفيفة

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

يسرا تؤكد أنها ستقاضي "نيويورك تايمز" بعد تقريرها عن القدس

GMT 02:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ملكة جمال العراق فيان السليماني تفوز في دعوتها القضائية

GMT 11:03 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

صلاة الجمعة ممنوعة في اليابان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon