توقيت القاهرة المحلي 02:41:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطينُ الباقية

  مصر اليوم -

فلسطينُ الباقية

بقلم - حبيبة محمدي

تُرى متى تَنْقَشِعُ غيومُ الحُزنِ عن إِخوتنا في فلسطين؟.

هذا سؤالى إلى كلِّ صاحبِ ضميرٍ في الإنسانية!.

ويبقى العالَم شاهدًا على الأحداثِ المأساوية المستمرة في الأراضى الفلسطينية، من عدوانٍ وطغيان، حيث الأوضاع المعيشية قاسية، بل لاإنسانية في «فلسطين» الشقيقة عامةً، وبخاصةٍ في «غزة» و«رفح»، والعالَمُ مازال يتفرج على المشهدِ القاسى، والرأىُ العام العالَمى يكيل بمكياليْن!.

والصمتُ لا يزال مطبِقًا في العالَم كلِّه على معاناةِ الشعبِ الفلسطينى وعلى القضيةِ الفلسطينية برُّمتها. مؤخرًا، إذًا، خطواتٌ كبيرة من مخطط الإبادة الشامل ضد الشعب الفلسطينى الشقيق، حيث تصاعدتْ وتيرةُ الاعتداءات على الأراضى الفلسطينية: «غزة» و«رفح» و«خان يونس».. والمزيد من المجازر ضد الشعب الأعزل والمدنيين الأبرياء؛ الشعب الفلسطينى يعيش القصف، والدمار، والتجويع، والتهجير القسرى!.

الوضع في فلسطين يزدادُ سوءًا، يومًا بعد يوم.. والاحتلال الإسرائيلى يتنكرُ لكلِّ نداءاتِ العالَم، إنْ نادى!. ولا يزال الشعبُ الفلسطينى يُقدِم المثلَ الأعلى في الصمودِ والمقاومة، الشعب الفلسطينى رغم معاناته اليومية، صامدٌ، والعالَمُ صامتٌ، فأيةُ مفارقةٍ عجيبة نعيشُها، بكثيرٍ من الحزنِ والألم؟!.

فإلى متى؟. كمواطنةٍ عربية، أتابع الوضعَ، أشعرُ- مثلكم جميعًا- بالحزنِ على إخوتنا في فلسطين وأكثر من ذلك، أشعرُ بالخيبة لأننى عاجزةٌ عن فعلِ أىِّ شىء!.

مرارةُ العجزِ تقتلُ الرُّوحَ، والرُّوحُ تبكى!.

لقد اعتدنا على المشهد وكأنَّهم أرقام!، فيا إلهى، كُن معهم!.

استمعتُ، منذ أيامٍ، إلى خطابٍ للأمين العام للأممّ المتحدة «أنطونيو جوتيريش» «Antonio Guterres‏» السياسى البرتغالى، الذي أعتقد أنَّه المسؤول الأكثر إنسانيةً على مدى تاريخِ الأمم المتحدة؛ وممّا ذكره في خطابِه المؤثر:

((منذ أكثرَ من ألفِ عامٍ، ورسالةُ السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام تُشكِّل إلهامًا للنَّاسِ في العالَم، وكلمة «إسلام» ذاتُها مشتقةٌ من الجذرِ نفسِه لكلمةِ «سلام»؛ واستشهد السيد «أنطونيو جوتيريش» في كلامِه بسورةٍ من القرآن الكريم، هي سورة «التوبة»، التي تُعبِّر عن المبدأ المُبهر لحمايةِ الأشخاص اللاجئين، مؤمنين أو غير مؤمنين..)).

الأمين العام للأمم المتحدة يُذكِّر في خطابه العالمَ بالسلامِ والأمان في الدين الإسلامى.

هذه هي تعاليمُ دينِنا الحنيف التي يتعلمُ منها العالَمُ، وعلَّمته حقوقَ الإنسان، هي تعاليمُ السماحةِ والرحمة وإغاثةِ المُصاب ونصرةِ المظلوم.

فأينَ تعاليمُ دينِنا الحنيف من حمايةِ حقوقِ الإنسان في فلسطين، والوقوف بجانبِ الشعبِ الفلسطينى الشقيق؟!، بوصفه شعبًا مظلومًا مُعتدَى على حقِه في أرضه!.

الحقُ بيِّنٌ والباطلُ بيِّنٌ، وتعاليمُ الإنسانية واحدة لا تتجزأ.

وإلى أنْ ينصتَ العالَمُ إلى نداءِ الإنسانيةِ، سيظلُ الشعبُ الفلسطينى صامدًا، وتظلُ فلسطين باقيةً، ما بقىَ «الزيتونُ والزعترْ»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينُ الباقية فلسطينُ الباقية



GMT 02:19 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 01:38 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon