توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوة السعودية العالمية صاعدة

  مصر اليوم -

قوة السعودية العالمية صاعدة

بقلم:بكر عويضة

المعنى المقصود بـ«قوة» في عنوان المقالة، هو التوصيف المُعطى في مختلف المحافل الدولية لكل دولة تمتلك إمكانات متميزة، وبالتالي تُعرَف بأنها «POWER». والقوة هنا متعددة الأبعاد. فهي -أولاً- تأثير سياسي مهم، يستند -ثانياً- إلى ثقل اقتصادي مؤثر في أكثر من مستوى، ثم إنها -ثالثاً- قوة تتسم بدور روحاني كبير. القول بما سبق ليس لمجرد المديح. إنما، حتى لو نُظر إلى المسألة من هذا المنظار تحديداً، فمن الواجب توثيق نجاح أي طرف في تحقيق الذي فشل آخرون في تحقيقه، رغم كل الإمكانات التي توفرت لهم.

إن إنزال الناس منازلهم التي هم بها جديرون هو من بديهيات الأمور. ضمن هذا السياق، يمكن القول إن المملكة العربية السعودية، المُحتَفل بيومها الوطني الرابع والتسعين يوم أول من أمس (الاثنين)، استحقت مكانتها بجدارة، كي تصبح قوة يُحسب لها الحساب على المسرح العالمي، بعدما نجح ملوكها، منذ زمن مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، في تجديد شبابها، وتطوير رؤاها، وتمتين قدراتها، عبر السنين.

بيد أن الصعود السعودي تطلّب أكثر من مواجهة مع قوى مضادة له. داخلياً، كان لا بد من التصدي لمحاولات عرقلة المضي بثبات على طريق التجديد. الأخطر في تلك المواجهات كان -ولا يزال- مع تيارات تقاوم التغيير إلى الأفضل في كل المجالات، خصوصاً في مجال تطوير بناء الإنسان، وتلجأ إلى توظيف الدين تحديداً في مقاومتها للانطلاق نحو المستقبل. من جهتي، تابعتُ -كما كثيرون غيري من شريحة جيلي- من كثب، خلال ثمانينات القرن الماضي، ثم التسعينات منه، وصولاً إلى مطالع ألفية الميلاد الثالثة، مدى احتدام المواجهات الفكرية بين عقول التنوير، وأدمغة الشد إلى الوراء. أما على الصعيدين العربي والإسلامي، وبينهما المستوى الإقليمي، فقد كان قدر المملكة العربية السعودية أن تظل في مواجهات شبه دائمة، مع محاولات تبذلها جهات إقليمية وأيضاً دولية، ليس من غرض لها سوى الإخلال بأمن السعودية، والعبث باستقرار شعبها. من جهتهم، أحسن القادة السعوديون صنعاً في المواجهة مع القوى التي تريد إلحاق الأذى بشعبهم، حين وضعوا جُلّ اهتمامهم في مواصلة البناء، والاستمرار في الثبات على مواقفهم العربية، وكذلك الدولية، بلا التفات لكل أصوات الزعيق بالتشكيك المرفوض أساساً من الشعب السعودي الواثق بحكمة قادته. بيد أن أسوأ محاولات الإيقاع بين المواطن السعودي وجواره العربي، والامتداد الإسلامي لانتمائه، كانت -ولم تزل- هي تلك التي تستخدم فلسطين، القضية والشعب والمأساة، لأجل خدمة أغراض قوى خبيثة، آخر همها هو معاناة الفلسطينيين. ولقد طفحت هذه الحالة أكثر في الأشهر الأخيرة منذ حرب بنيامين نتنياهو الوحشية على قطاع غزة، وفي الضفة الغربية. موقف السعودية الثابت إزاء فلسطين ليس بحاجة إلى الدفاع عنه، ويكفي السعودية، شعباً وقيادة، التمسك بالقول الحق: «ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون»، ذلك أن الحق ظاهر على الباطن، طال الزمان أم قصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة السعودية العالمية صاعدة قوة السعودية العالمية صاعدة



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt