توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسعودية ميزان القوة في الشرق

  مصر اليوم -

مصر والسعودية ميزان القوة في الشرق

بقلم - عبدالله صادق دحلان

في أهم محطة عربية لزيارته التاريخية العالمية لثلاث قارات ولأهم دول في كل من قارة أفريقيا (جمهورية مصر العربية)، وفي القارة الأوروبية (إنجلترا) صاحبة القرار المستقل من الاتحاد الأوروبي، وفي قارة أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة) أكبر دولة مؤثرة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا في العالم، كانت الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لجمهورية مصر العربية لتمثل الصورة الحديثة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبتنفيذ ومتابعة سموه الكريم.
والحقيقة كان تخطيطا صائبا للزيارة بأن تبدأ من أهم وأكبر وأقوي دولة عربية مؤثرة في القرار السياسي في الشرق الأوسط، إذ كانت للزيارة أصداء كبيرة جدا في نفوس قرابة 100 مليون مصري في داخل وخارج مصر، وأجزم أن هذه الزيارة حققت نجاحا عظيما من أهمه التأكيد للعالم العربي والإسلامي والدولي أن المملكة العربية السعودية ومصر دولتان لهما دور أساسي في الاقتصاد والسياسة في الشرق الأوسط ودونهما مجتمعتين سيكون هناك خلل في القوي، ومن أهم أسباب نجاح الزيارة الإرادة القوية للقيادتين لبناء جسور علاقات سياسية واقتصادية وتنموية برواسخ ثابتة لا تستطيع أي قوي في العالم اختراقها أو زعزعتها، وكما صرح سمو الأمير محمد بن سلمان أن محبة الشعوب المصرية والسعودية لا تستطيع أي قيادة نزعها أو تجاهلها أو التأثير عليها سلبا.
إن من أهم النتائج الاقتصادية الاتفاقية البيئية التي وقعت بين السعودية ومصر لتطوير أكثر من 1000 كيلو متر مربع جنوب سيناء لتكون ضمن مشروع »نيوم»‬ وذلك بإعلان تأسيس صندوق مشترك بالمناصفة بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار، وتطوير المناطق بين »‬نيوم» ومشروع البحر الأحمر بإنشاء ثلاث وجهات سياحية وإقامة 50 منتجعا، إضافة إلي أربع مدن صغيرة، كما تم توقيع اتفاقيات تعاون لاستقطاب شركات الملاحة والسياحة الأوروبية لاجتذاب سوق إبحار اليخوت وإنشاء »‬المارينا» المتخصصة في المنتجعات الجديدة، إذ تجري حاليا مفاوضات سعودية مع أكثر من 7 شركات للسياحة والملاحة السياحية العالمية.
لقد عززت زيارة الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من قوي الاقتصاد المصري ودعمت الاستثمارات السعودية في مصر، وأثبت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الإنجازات العظيمة التي تحققت في بلاده خلال فترة توليه رئاسة مصر وبالإمكانيات المتاحة وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، هي إنجاز شعب بأكمله وبقوي إنتاجية مصرية أبهرت الضيف الكبير لمصر، ولي العهد السعودي والذي أبدي إعجابه الشديد بالمشروعات العملاقة المصرية التي زارها برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشار سموه إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق الهمة الفرعونية في شرايين الشعب المصري وأوجد حالة عمل كبيرة انعكست إيجابا علي معدل النمو.
وأكد سموه أنه عندما تقوم مصر فالمنطقة العربية بأكملها تستطيع أن تنهض.
وأشاد سموه بالقوي البشرية المصرية المنتجة عندما قال إن الفارق بين معدلات النمو في دول الخليج ومصر أنه في حال وجود مشاريع كبري في الخليج فإن البعض يفسر ذلك لوجود الثروات الخليجية تسمح بتوفير التمويل اللازم لهذه المشاريع، أما في مصر فالمشروعات الكبري نتيجة ثروة بشرية كبيرة تسمح بتمويل هذه المشاريع، وأضاف سموه »‬أن ما رأيته من مشروعات عملاقة في مصر هو نتيجة حالة عمل كبيرة تراهن علي المستقبل، وأثر ذلك فعليا علي ارتفاع نسبة النمو بشكل فاجأ العالم وفاجأني شخصيا».
وعن التطور الاقتصادي في مصر قال سمو الأمير محمد بن سلمان »‬إن مصر الآن في أفضل أوضاعها من الناحية الاقتصادية، والقادم أفضل جدا بإذن الله تعالي، وفق ما رأيته من عمل جاد علي الأرض المصرية».
وهذه الحقيقة التي أراها شخصيا كمستثمر سعودي في مصر وكمتابع للنمو الاقتصادي في مصر، أري أن مصر اليوم تتجه إلي طريق النمو الاقتصادي المتسارع وبدعم القيادتين السعودية والمصرية سيكون لاقتصاد الدولتين الريادة في العالم العربي والإسلامي. وأهم ما يميز مصر في المرحلة الحالية الأمن والأمان للزائر والسائح لمصر.
نعم لقد كانت زيارة الأمير محمد بن سلمان من أهم وأنجح الزيارات لمصر والتي قدمت بناء جسور المحبة قبل بناء الجسر الحديدي والأسمنتي المزمع إقامته بين الأراضي السعودية والمصرية..
وإذا كان لي من رأي ورسالة أرسلها فهي للمستثمرين السعوديين في مصر بأن استثماراتهم في أمان ومتابعة وحماية ورعاية من القيادة المصرية، وأن المشاريع القادمة في مصر هي فرصة جاذبة للشركات السعودية ولكن بعمل مؤسسي وليس فرديا.
نقلا عن صحيفة عكاظ السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية ميزان القوة في الشرق مصر والسعودية ميزان القوة في الشرق



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon