توقيت القاهرة المحلي 10:58:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر التى لا نستحق ترابها!

  مصر اليوم -

مصر التى لا نستحق ترابها

بقلم - مينا بديع عبدالملك

إننى أتعجب من كل هذا الذى نراه يومياً فوق تراب مصر المقدس!! تلك الأرض الذى سار عليها الأنبياء والأبرار والقديسون، والتى عاش فوقها الآباء والأجداد والعظماء. كيف تحولت إلى أرض للتناطح والقتل والكراهية وسفك الدماء؟ إننا بالحقيقة أنقى شعوب الأرض، إننا أحفاد صناع الخلود، إننا- بدون أية مبالغة- أصحاب القلوب النقية العامرة بالتسامح والحب والمودة. إننا- كما يقول المفكر المصرى الراحل د. وليم سليمان قلادة- لو فكرنا أن نؤلف كتاباً لتاريخ الشعب المصرى العظيم لا يمكن لهذا الكتاب أن يستوعب إنجازاته.

لقد سبق للشاعر الراحل نجيب سرور (1 يونيو 1932- 24 أكتوبر 1978)- أحد فرسان المسرح المتميزين والذى يحمل لقب «شاعر العقل»- أن يسجل باللهجة العامية أبياتاً شعرية فى تقديس الأرض المصرية فقال:

«حاسب على الأرض...

حاسب وأنت بتدوسها

لو تنطق الأرض

كنت توطى وتبوسها

أنا مرة وطيت- وخدت حفان وقلت تراب

لقيت بدال التراب فى إديه ألف كتاب،

وقريت حكاية بلدنا فى كل رملاية:

دا كل حباية فى ترابنا لها حكاية:

حاسب على الحَبْ...

حاسب... آه (دا) حَبْ العين...».

فى عام 1900 سجل رجل القانون حبيب باشا المصرى (1885- 1953م) - وهو فى الخامسة عشرة من عمره- سجل على ورقة خواطره الوطنية الصادقة فقال: (ستذوب عظامنا وتتحلل، ولكنها ستمتزج بالتربة المصرية، ستُخصّب أرض مصر، ستفنى فى مصر، ستبقى إلى الأبد فى مصر ذرات حية أو ميته. سنسمع دائماً نشيد مصر ونغمها المرح والحزين، وتسطع على قبورنا وأجداثنا شمس مصر. ماذا نبغى؟ ومم نشكو؟ خُلقنا من مصر وفى مصر ولأجل مصر).

يا إخوة، يا شركاء الوطن الواحد، وشركاء فى الآلام والأفراح، فليعبد كل واحد فينا ربه بطريقته وأسلوبه ومنهجه، ونلتفت للعدو المتربص بنا.

*أستاذ رياضيات متفرغ بهندسة الإسكندرية

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التى لا نستحق ترابها مصر التى لا نستحق ترابها



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon