توقيت القاهرة المحلي 15:29:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ربيع «كورونا»

  مصر اليوم -

ربيع «كورونا»

بقلم: د. محمود خليل

بالتزامن مع إعلان الدكتور طارق شوقى عن خريطة امتحانات الفصل الدراسى الأول ومواصلة الدراسة بالفصل الثانى، توقعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة زيادة أعداد إصابات ووفيات كورونا خلال شهرى أبريل ومايو المقبلين، فيما وصفه البعض بـ«الموجة الثالثة لكورونا».

تعلم أن شهر رمضان المبارك سوف يهل على المصريين يوم 13 أبريل المقبل، وسوف تتواصل أيامه المباركات، وكذا ليالى العيد حتى منتصف مايو.

عادات المصريين فى رمضان والأعياد تعمل كلها ضد الإجراءات الاحترازية، حيث يتقارب المصريون اجتماعياً أكثر. ولا أستطيع أن أقرر على وجه الدقة هل ستتخذ الحكومة إجراءات معينة لمحاصرة التجمّعات خلال رمضان أم لا؟

وفى ضوء ما أعلنته وزارة التربية والتعليم، فستشهد أشهر مارس وأبريل ومايو امتحانات دورية يتم احتساب نتيجة الطالب فى ضوئها، وذلك للمراحل التعليمية من الصف الرابع الابتدائى إلى الصف الثانى الإعدادى. وخلال أيام الامتحانات يتوجّب أن يتجمّع الطلاب فى المدرسة، مما يضع علامة استفهام على الامتحانات التى سيجرى عقدها خلال شهرى أبريل ومايو. وهما الشهران اللذان سيشهدان ذروة الإصابات، كما توقعت وزيرة الصحة.

يؤكد بعض الخبراء أن الموجة المتوقعة ربما تكون أكثر انتشارية من الموجتين السابقتين، لكنها ستكون أقل حدة وشراسة، بمعنى أنها قد تشهد زيادة فى أعداد المصابين، لكن ذلك لن تقابله زيادة فى معدلات الوفاة.

لا يستطيع أحد أن يحدّد الأساس الذى تبنى عليه الحكومة وخبراؤها توقعاتهم بشأن كورونا. فالأرقام المعلنة «آخر لخبطة»، ومن الصعوبة بمكان أن تبنى عليها شيئاً.

على سبيل المثال، أعلن يوم السبت 13 فبراير أن عدد الإصابات فى مصر 609، وعدد الوفيات 42 وفاة. فى اليوم التالى 14 فبراير بلغ عدد المصابين 611، وقفز عدد الوفيات إلى 59 وفاة.

وزارة الصحة بشّرت المصريين يوم السبت بانخفاض ملحوظ فى عدد الوفيات، وبعدها بـ24 ساعة، أنذرتهم بارتفاع مرعب فى عدد الوفيات (بنسبة زيادة تصل إلى 29%).

ثمة مجموعة من التساؤلات التى تقفز فى ذهن المواطن وهو يتابع هذه التحولات، أولها: هل يمكن أن تتغير الأوضاع ما بين يوم وليلة بهذه الصورة؟ وثانيها كيف تتراجع الإصابة فى أيام الشتاء (أواخر يناير وخلال شهر فبراير)، ثم تخرج الوزيرة المسئولة لتقول إن موجة جديدة تمكث فى انتظارنا خلال أشهر الربيع (أبريل ومايو)؟ وثالثها إذا كانت الإصابات ستزيد خلال شهرى أبريل ومايو، فكيف ستجرى وزارة التربية والتعليم امتحانات النقل خلالهما؟ وكيف ستتصرّف الوزارة إذا زاد عدد الإصابات كما تتوقع «الصحة»؟

أواخر ديسمبر الماضى تواترت أحاديث فى دول العالم المختلفة عن ظهور سلالات جديدة من الفيروس اتّخذت الكثير من الدول إجراءات متشدّدة فى مواجهتها، فى حين علقت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على أخبارها بتأكيد عدم وجود أى دليل علمى يفيد بأى آثار للتغير الجينى الجديد على معدل الإصابة أو شدتها. وهى تتحدث الآن عن موجة جديدة.

منذ بداية ظهور الفيروس فى مصر وثمة تصريحات متضاربة وجهات متعددة تتحدث عن آثاره وتداعياته وخريطة انتشاره فى مصر.

الإدارة العلمية لأى أزمة تتطلب وجود سياسة واضحة وإجراءات غير متناقضة فى مواجهتها.. والأهم من ذلك وجود جهة واحدة تتولى مخاطبة المواطن بشأن تداعياتها ومسارات تطورها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربيع «كورونا» ربيع «كورونا»



GMT 03:48 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قلنا: تفكير.. قالوا: تحصين وتكفير

GMT 03:47 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فتح ملف الصناعة (١) «القانون هو الحل»

GMT 03:45 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

حسام حسن غلط فى دوري!!

GMT 03:36 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

د. أسامة السعيد.. هل يصبح خليفة سعيد سنبل؟!

GMT 03:25 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«الجن» برىء من الحرائق

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon