توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

(كلاكيت 3).. العبادات والأحكام والمعاملات.. وماذا بعد؟

  مصر اليوم -

كلاكيت 3 العبادات والأحكام والمعاملات وماذا بعد

بقلم - عادل نعمان

والأديان ظاهرة اجتماعية تستوجب وجود مجتمعات بشرية متخاصمة ومتناحرة، أو مهادنة ومسالمة، أو مزيج من هذا وذاك حتى تتواصل السماء ويتوالى الأنبياء، وأتصور أنها ضرورة اجتماعية أيضا تفرضها الضرورة والحاجة وحيرة الناس وضيق الأفق، وتتقدم وتتنامى وفقًا لظروف المجتمعات، ويستلزم الأمر أن تنتعش هذه الأديان مع ترقى المجتمعات ونمو ثقافتها وتغير أحداثها وحضارتها، ومن المعقول والمقبول أن يبتعدا دون وصال أو اتصال، فغالبا لا ضرورة إذا افترقا، والأفضل ألا يزاحم أحدهما الآخر إذا تقابلا وتلاقيا، فلا شرّع دين من الأديان أحكاما لحدث فى علم الغيب، ولا سن تشريعا لواقعة من وقائع مجهولة، ولا حدَّ حدًّا لجريمة لم تستحدث بعد، حتى لو كانت قائمة وحاضرة فى مجتمعات مجاورة وملاصقة، وكأنما قد جاء الدين لحدود معينة ولمن حولها.. ولأن المجتمعات والناس قد جاءت إلى الدنيا قبل الأديان، فإن الأديان تالية ولاحقة بالمجتمعات، تتحرك معها وتتفاعل دون مسايسة أو مماحكة.

والدين فى دعوته مرهون بناقله وحامله ونمط حياته وحظه ونصيبه من الشقاء والنعم.. فالبداوة وما تحمله من «شظف العيش وجفاء الطبع وقسوة الطبيعة وخشونة التعامل والتواصل وما كان سائدا من وسائل البحث عن لقمة العيش من حروب وغزوات وسبى وأسر»، قد صبغت الدعوة، ما كان يجب أن تصبغها، وأضافت إليها طعما ما كان يجب أن يضاف إلى حلاوتها، وانحاز الناس إلى ما وافق هواهم وأطماعهم وفسره المفسرون والشراح وأصّلوه وكان بعيدا عن الهدف والمقصد وسار معهم ومع غيرهم إلى الآن، حتى لو كان عكس المرام والمراد.. لما سافر الدين عبر البلاد.. فقد كان للمتلقى والمستقبل الحق فى المواءمة والمطاوعة، فما كان على طبيعة الراسل وظروفه.

ولأن العبادات طقوس لله، وضعها الله للتواصل والاستدعاء والاستحضار، فهو الداعى والمستقبل والمتلقى وصاحب البيت، وزوّاره وقوف على الأبواب حين يشاء وحيث يريد، فلا فكاك منها ولا مناص عنها، إلا أن الأحكام والمعاملات وإن كانت تشريعا إلهيا، فهى لتنظيم المعاملات ورد الحقوق والمظالم بين الناس بعضهم بعضا، وقد كانت فى أغلبها أحداثا وسيناريوهات عُرضت على النبى فنزل فيها حكما.. وما كان من أحداث ووقائع غائبة ولم تعرض على النبى، غاب عنها الحكم حتى لو كانت قائمة وظاهرة فى بلاد أخرى، فكلها أحكام ومعاملات على ما كان متاحا ومسموحا وصرح الناس به، وربما واجه الناس من المواقف والوقائع ما لم يصرحوا بها خجلا أو كبرا، فأين الزمان والمكان هنا من التشريع؟. واتخذت الوقائع شكلا آخر، وتبدلت الظروف والأحوال، وظهر ما كان غائبا، فتغير الحدث بالكلية أو طرأ عليه تعديل استدعى معه تغيير الحكم أو تعديله. ونعود فى هذا إلى أمرين: الأول «حق الكد والسعاية»، والثانى «العول»، هما واقعتان كانتا فى صدر الإسلام، ولم تواجها النبى فى حياته واستوجب تعديل المسار.

الأولى: «حق الكد والسعاية»، أن حبيبة بنت زريق قد شاركت زوجها عامر بن الحارث فى أعماله، وقد كانا يقتسمان العمل فى نسج وتنظيف الملابس وصباغتها يدا بيد، فلما مات عنها زوجها أورثها أشقاؤه الربع «وفقا للشرع» وتحصلوا على باقى التركة (إلى هنا وليس عند أشقاء الزوج مخالفة شرعية)، لكنها حين عرضت مظلمتها على عمر بن الخطاب، وقد كانت هذه الثروة كلها من كدهما وسعيهما معا هى وزوجها، فتفهم عمر المسألة وأمر لها بنصف التركة كاملة، وأورثها الربع فيما تبقى وترك الباقى لإخوة المتوفى.. إلى هنا هل خالف عمر الشرع والحكم، أم غلّب العدل على الشرع؟!.

والثانية: «العول»، أنّ امرأة توفيت عن زوج وأختين شقيقتين «الورثة الشرعيون فقط»، فلما هموا بتوزيع التركة، للزوج نصف التركة «ثلاثة أسهم من ستة» وللأختين الثلثان «أربعة أسهم من ستة» وفقا للشرع، فزاد المستحق للورثة عن التركة وهى «النصف والثلثان» سبعة أسهم، والتركة ستة أسهم فقط.. فلو بدأوا بتوزيع التركة من ناحية الزوج بالنصف، فلا يتبقى الثلثان للأختين، ولو بدأوا بتوزيع التركة من ناحية الأختين بالثلثين ما تبقى للزوج النصف بل أقل، فلما عرض الأمر على بن الخطاب، أفتى له ابن عباس، والبعض قال عبدالله بن عمر بالآتى «أرأيت لو رجلا ترك ستة دراهم لرجل عليه ثلاثة ولآخر عليه أربعة، فكيف تصنع؟ ألم تجعل المال سبعة أجزاء، قال عمر: «نعم».

فهل أجاد عمر واجتهد أم خالف؟.. اجتهد لا شك فى هذا كما يجتهد الكثيرون. فيما نرى الأحكام صورة من الواقع، والواقع متغير وليس ثابتا، والحكم جاء على ما عرضه الناس على النبى فى ظروفه وأحواله وصورته.. فماذا لو تغيرت الصور والوقائع والملمات؟.. وجب ولزم تغيير الحكم وفقا للمصلحة والحاجة.

والحديث موصول..

«الدولة المدنية هى الحل»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلاكيت 3 العبادات والأحكام والمعاملات وماذا بعد كلاكيت 3 العبادات والأحكام والمعاملات وماذا بعد



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt